عقدت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي اجتماعها الاعتيادي يوم الأحد 11/2/2018 وناقشت النقاط الواردة في جدول عملها، واتّخذت ما يلزم من القرارات والتوصيات التي من شأنها تفعيل دور المجلس ورفع سوية أدائه، وتوقفت بإسهاب على مستجدات الوضع السوري بشكل عام السياسية منها والميدانية، وعلى الوضع في منطقة عفرين الكردية بشكل خاص وحيّت في هذا المجال تضامن أبناء الشعب الكردي في كل مكان مع أبناء عفرين في محنتهم جرّاء العدوان التركي والفصائل المسلحة التابعة للحكومة السورية المؤقتة، وما يتعرضون له.
حيث تتواصل على مدى ثلاثة أسابيع العمليات العسكرية على طول الحدود المتاخمة لمنطقة عفرين، وتتعرّض قراها وبلداتها إلى القصف، ويسقط المزيد من المدنيين شهداء ، وتُدمَّر البنى التحتية هناك، وفي ظل شبه لا مبالاة من الدول ذات الشأن، ودعت الأمانة مجدداً هذه الدول والأمم المتحدة إلى التّدخُّل لإنهاء معاناة أهلنا هناك ووقف هذا الحرب، كما ناشدت المنظمات الإنسانية تقديم المساعدات لهم على عجل، وقررت تكثيف الجهود وخاصة السياسية والدبلوماسية مع مختلف الجهات لوضع حد لهذه المِحنة .
وحول ما ظهر في اجتماع الهيئة السياسية الأخيرة للائتلاف من تباينات وخلاف مع مواقف المجلس الوطني الكردي بخصوص ما يجري في عفرين، أكدت الأمانة أهمية اللقاء مع الائتلاف والحوار الجدّي حول هذه الخلافات على قاعدة احترام خصوصية المناطق الكردية والتضامن مع أهلنا في عفرين فيما يعانونه .
كما أدانت الأمانة العامة للمجلس هجمات النظام وحلفائه على الغوطة الشرقية المحاصرة، هذه الهجمات التي تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً والطيران، وأسفرت عن سقوط المئات من المدنيين شهداء وجرحى ، وحوّلت أحياء كاملة إلى خراب في ظل انعدام الغذاء والدواء، ولم يعر النظام للإدانات الدولية لهذه الجرائم التي يُندَى لها جبين الإنسانية أي اهتمام، وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها ووقف هذه الإعمال اللاإنسانية وإلزام النظام للامتثال لقرارات الشرعية الدولية وقبولها الحل السياسي التفاوضي سبيلاً لإنهاء الأزمة في البلاد .
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا
12 شباط 2018