بلاغ
عقدت هيئة رئاسة المجلس الوطني الكردي في سوريا وبمشاركة مكتب العلاقات الوطنية والخارجية وممثلي المجلس بالهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة وهيئة المفاوضات السورية اجتماعات متتالية في الفترة الواقعة بين 18-22 شباط 2018 وقد تناولت في اجتماعاتها عدة قضايا أهمها :
– ناقش الاجتماع الأوضاع في منطقة عفرين الكردية بعد تعرُّضها منذ 20 كانون الثاني 2018 لهجوم عسكري من الجيش التركي بمختلف الأسلحة بما فيها الطيران بمؤازرة بعض المجموعات المسلحة التابعة للحكومة المؤقتة على طول الحدود المتاخمة لتركيا، وقد ادان المجلس بشدة هذا الهجوم الذي تسبّب ومازال في تدمير وخراب المنشآت الأهلية في العديد من القرى والبلدات الكردية، ونزوح عشرات الآلاف من المواطنين المدنيين واستشهاد وجرح المئات منهم، ودعا القوى الدولية المؤثرة إلى وقفها وحماية المدنيين والإسراع في إيجاد حل سياسي للوضع المتأزم في البلاد والذي تزيده التدخُّلات الخارجية تعقيدا، وما يخلّفه من مآس وكوارث، كما طالب الاجتماع حزب الاتحاد الديمقراطي ب ي د بالكف عن الممارسات والذرائع التي تبرر بها تركيا تدخلها، وتنقل الصراع الى كردستان سوريا، وطالبه بالكف عن فرض ايديولوجيته وإرادته وقراراته الانفرادية واستهداف المجلس الوطني الكردي الذي بقي وفياً لقضيته القومية، وسعى دوما إلى وحدة الموقف الكردي ونسف بهذا النهج اتفاقيات هولير ودهوك، وأقصى أيضاً مشاركة الشعب الكردي بقواه السياسية والمجتمعية في إدارة مناطقه وتقرير مصيره، وكان من تبعات هذه السياسات دخول النظام السوري وميليشياته إلى منطقة عفرين الأمر الذي يشكّل خطراً على مستقبلها وعلى حقوق الشعب الكردي، ويستهدف الواقع الديمغرافي فيها، وقد بذل المجلس جهوداً حثيثة لمساعدة أهلنا في عفرين والتخفيف من معاناتهم عبر سلسلة لقاءات مع الدول ذات الشأن والمنظمات الإنسانية والإغاثية، وأكد الاجتماع على ضرورة بذل المزيد من الجهود في هذا الاتجاه .
– تناول الاجتماع مسألة الخلافات والتبايُن في المواقف مع الائتلاف الوطني حول الأوضاع المستجدة في منطقة عفرين، وما جره الهجوم العسكري المدان عليها، وكان سبباً في هذا التباين وازدياد المخاوف خاصة في تجاهل خصوصية المناطق الكردية وتجاوز مبدأ التوافق في مثل هذه القرارات التي تمسُّ مكوّناً بعينه، وقد استنكر الاجتماع تفرد بعض الفصائل المسلحة التابعة للحكومة المؤقتة قرارها المشاركة في هذا الهجوم، هذه المشاركة التي هددت السلم الأهلي، وعززت من موقف النظام وعودته إلى المنطقة، وقد جاء تأييد الائتلاف لهذا القرار والاعتداء دون انعقاد اجتماع للهيئة السياسية للبتِّ فيها مؤشّراً سلبياً نال من الآليات الديمقراطية ومن أهمية واحترام العمل المشترك في صفوفه، وطالب المجلس الائتلاف بوضع حد لهذه القضايا الخلافية ومعالجتها عبر حوار مباشر، كما قرّر مقاطعة ممثلي المجلس لاجتماعات الائتلاف إلى حين التوصل إلى نتيجة .
-اكد الاجتماع على أن قضية الشعب الكردي في سوريا وحدة متكاملة تتمُّ في إطار سوريا فيدرالية بنظام حكم برلماني ديمقراطي تعدُّدي يقرُّ دستورها بحقوق الشعب الكردي وفق العهود والمواثيق الدولية وأية حلول أخرى في سياق مناطق النفوذ ستكون مجتزأة وغير منصفة .
– ناقش الاجتماع مخرجات مؤتمر سوتشي ومسودة مشروع الدول الخمس حول الحل في سوريا مؤكداً على أنها تحمل نقاطاً إيجابية يمكن البناء عليها لترتيبات الحل النهائي، كما أكد الاجتماع الاستمرار في الالتزام بالمواقف القومية وعلى قرارات المجلس السابقة في الانفتاح على كافة اطر المعارضة السورية والأطراف الدولية المؤثرة والمشاركة باللقاءات والمؤتمرات الدولية الساعية لإيجاد حل سياسي للازمة في البلاد ممثلا للشعب الكردي في سوريا وشدد الاجتماع على أهمية وحدة الصف والموقف الكردي.
– ثمّن الاجتماع عاليا اللقاء مع فخامة الرئيس مسعود البارزاني ومواقفه القومية والإنسانية وتضامنه مع شعبنا الكردي في سوريا في محنته، ودعمه ومساندته لنضاله.
كما أعرب الاجتماع عن تضامنه مع إقليم كردستان شعبا وحكومة لرفع الحصار الظالم عنه وتحقيق أمنه واستقراره وتقدمه
23- 2- 2018
هيئة رئاسة المجلس الوطني الكردي في سوريا