اقام منتدى الاصلاح والتغيير حلقة نقاشية بعنوان ( تأثير الوضع الراهن في سوريا على بنية الفكر و المجتمع ) في مدينة القامشلي وذلك يوم السبت /آذار /3/3/2018/الساعة (5 الخامسة)مساء في قاعة منتدى الاصلاح و التغيير في القامشلي
حضرها عدد من الشخصيات السياسية والثقافية ومن مختلف المكونات “كورد عرب, مسيحيين ”
ورقة العمل
نتيجة لما آلت اليها الأوضاع في سوريا حيث التدمير والقتل و التهجير والعسكرة إضافة إلى ضبابية آفاق الحل قد القت بتأثيراتها السلبية على بنية الفكر والمجتمع السوري مما برزت الكثير من التناقضات في القيم الاجتماعية والأخلاقية
المحاور :
*المسببات التي أدت إلى هذه النتائج السلبية كثقافة العنف وعسكرة المجتمع وغيرها
*الدور الذي يلعبه الانتهازيون والشعبويون في استغلال هذا الواقع
*دور المثقفين والسياسيين ومنظمات المجتمع المدني في مواجهة هذه الظواهر السلبية
مداخلات الحضور
أ – الان حسن :
من المسببات التي أدت الى التأثير السلبي في بنية الفكر والمجتمع في سورية في ظل الأوضاع الراهنة هي الحرب وانهيار الثقة بالسياسيين والتنظيمات
بالنسبة لدور المثقفين أقول ما بقي منهم لأنهم هاجروا نتيجة الأوضاع وأما الشعوبيون فكان لهم الدور الأكبر لأنهم ينفذوا دور الانتهازيين الذين استغلوا الوضع وأصبح لهم الدور الأكبر في تأذين الأوضاع
اما دور السياسيين فهم سبب المشكلة ولَم يظهر لهم دور للمعالجة ولا يمكن ان يعالجوا آثار الحرب لأنهم هم السبب في ذلك
وبالنسبة لمنظمات المجتمع الدولي كانت موجودة ليس ليحدوا من الظواهر السلبية بل للعمل لأصحاب رؤوس الأموال وتنفيذ الأجندات لها والذين كانوا يريدون حلاً فقط لخدمة مصالح الأطراف
أ – رضوان:
الاطماع الاستعمارية والمخططات للدفع باتجاه الفوضى الخلاقة لمنع الشعب السوري الخروج من الأزمة وانتماء بعض المعارضات الى الخارج لأنهم لا ينتمون الى الشعب السوري بصلة فهم يبحثون عن رضا اسيادهم
اما الانتهازيون والشعبويون فهم المستفيدون من الوضع القائم والمثقف كان دوره ضعيفا والكلمة للأقوى لذلك تم تهميشهم
وتوقف التطور السياسي في سورية بعد استلام البعث والجيش للسلطة فلم يكن هناك دور سياسي واجتماعي يذكر
واعتقد ان الوعي السياسي لمنع العسكرة هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة
أ – مسعود سفو :
من اهم تأثيرات الوضع الراهن تفكك المجتمع من الناحية الدينية والقومية والمذهبية والتي هي بالأساس السبب الذي أدى الى هذا الكم الهائل من العنف
اعتلا صوت الشعبويون والانتهازيين الذين تسلقوا الثورة السورية من جهة والنظام من جهة اخرى على دماء أبناء الشعب السوري عموما
وأصبح مصير الشعب السوري بيد القوى الظلامية من ميليشيات (طائفية ودينية وقومية )عابرة للحدود والتي تعتاش على الدعم الإقليمي والدولي
اما عن دور المثقفين والسياسيين فلم يكن دورهم محايداً وان ظهرت بعض الأصوات لا يمكن الاعتماد عليهم لتخفيف آلام وأحزان الشعب السوري
أ – علي سعد :
في المسببات كان هناك في 2011حراك ثم ثورة وتم كسر حاجز الخوف ثم التدخل الإقليمي و تم خلط الأوراق ووأد الحل السياسي فهناك من دفع باتجاه الاحتلال و هناك من أراد عودة النظام وتأهيله ولَم يكن هناك توجه باتجاه الحل بل الدفع باتجاه الفوضى
وأما دور الشعبيون فهم الذين دفعوا باتجاه قتل الانسان السوري دون استثناء ومن اي مكون كان
لكنني اعتقد ان الأمل موجود ولَم أفقده في إيجاد الحل بالرغم من تراجع دور المثقفين ولكن يجب تفعيل الحالة الفكرية و الثقافية و خلق ذهنية جديدة وقبول الاخر وأما في الجزيرة فلا يوجد اي احتوائه و هي حالة مثلى .
د. منيب:
السبب الرئيسي لما آلت اليه الاوضاع في سورية هو العنف وغياب القانون انتشار الميليشيات وفِي الحرب لا يوجد دور للمثقف بل يكون دور بانتهاء الحرب وسيكون الدور للمؤسسات التي سوف تنبثق بعد انتهاء الصراع العسكري
والحل يكمن في الثقافة السياسية وضرورة تفادي وتجاوز العسكرة والتسلط والدعوة الى الدولة المدنية واحترام المؤسسات التي تنبثق عن الحل السياسي وخاصة الشريحة التي لم تحمل السلاح يمكن ان تلعب دوراً بناءً في مواجهة هذه الظواهر
بالإضافة الى وجود محاكم في المستقبل لمحاسبة الذين تسببوا في الأزمة
أ – نايف جبيرو :
النظام هو الذي هيأ البيئة الثقافية للعنف من خلال عشرات السنوات وذلك بعسكرة المجتمع اضافة الى ثقافة المظالم القومية والمذهبية والطائفية
فالدين من حيث المبدأ يؤسس لثقافة العنف وهذا ما ظهر في أوربا تاريخياً وظهرت الاثار السلبية عندما انفلت الأمن وطفح على السطح بسبب البنية الحاضنة حتى انفجرت
والمثقف من نتاج ذهنية هذا المجتمع من الفكر المتطرف والمرتبطون بها
أما منظمات المجتمع الدولي فقد تحولوا الى تجار للاستفادة
واعتقد بان الحل خرج من أيدي السوريين ومن يصدر الفتاوى بإهدار دم بعض مكونات الشعب السوري لا يمكن لهم القيام بأي حل
يجب الدعوة والعمل لتكوين ثقافي جديدة للعيش المشترك
أ – أكرم حسين :
هذا الوضع نتاج الاستبداد والتطرف والدكتاتورية والمسيطرين على الارض احزاب عسكرية ولا تملك مشروعا ديمقراطياً وتحول الوضع الى الحرب الأهلية أدى الى العسكرة من النظام والدول الجوار وتحول الى صراع نفوذ إقليمي ودولي والخطاب الذي نسمعه دون الوطني بمساهمة ومساعدة المال السياسي وهو خطاب الكراهية يهدد وحدتنا المجتمعية
بالنسبة للمثقفين لا يمكن ان يكون لهم دور كبير في ظل صوت الرصاص وعدم وجود هامش ديمقراطي بالرغم من بعض الدور لهم في الحفاظ على السلم الاهلي
أ – ابراهيم محمد :
الهيكلية الاقتصادية في سوريا كانت متردية والازمة والصراع أساسا كانت اقتصادية و هذا ما أدى الى ثورة (اجتماعية وثقافية و) ورافقتها الطائفية و المذهبية والحرب امتداد سياسي بوسائل العنف و الهدف هو تقسيم الشرق الاوسط الى كانتونات
والانتهازيون و الشعبويون هم قضايا ثانوية في هذا الصراع و السياسيون هم الذين برروا حرب الشرق الاوسط .
أ – دلدار شكو :
الصراع الذي نراه تاريخي والقوى المهنية هي ذهنية ايديولوجيا والمنظمات مرتبطة بالاستخبارات فمجيء داعش غير الكثير من المفاهيم وكسر الحدود وهناك توجه نحو تغيير السياسة الدولية فالمشروع الامريكي الأوربي هو اقتصادي
لا يوجد مثقف بالمعنى الصحيح في الشرق الاوسط لأن الظلم الموجود مرتبط بجهات وهو الذي يقود العالم الى المواجهة
والمثقف هو الذي يستطيع إيجاد الديمقراطية
الخلاصة:
1-المسببات :الخطاب المتشدد وانتشار العصابات ووجود الأسلحة بيد الجميع والإعلام العسكري وانتشار الميليشيات والاستبداد والتسلط والاقتصاد المتردي
2-دور الانتهازيين والشعبويون :استغلال الفوضى في اللعب على وتر الدين والقومية والتعصب والعنصرية واستغلال الاوضاع المعيشية للناس في دفعهم للعسكرة وتعبئة الشباب بأيديولوجية العنف
3-دور المثقفين والسياسيين ومنظمات المجتمع المدني :
1-العمل من اجل بناء الأنظمة العلمانية والمدنية وتعزيز العقلية الجدلية والولاء يجب ان يكون للوطن وتوجيه الاعلام بعدم استخدام اللغة العسكرية وابتعاد النظام عن العسكرة في هيكلتها الداخلية والثقافة السياسية ضرورية لتفادي وتجاوز العسكرة والتسلط ونشر ثقافة التسامح