هل باتت سوريا امام التقسيم

أقام منتدى الاصلاح والتغيير حلقة نقاشية بعنوان ( هل باتت سوريا امام التقسيم  ) يوم الجمعة 30 آذار في قاعة المنتدى في مدينة القامشلي حضرها نخبة من الشخصيات السياسية ومستقلين ومنظمات المرأة والشباب

نص الورقة المقدمة..

بدأت الثورة السورية عام 2011 وبعد مرور سبع سنوات لم تتحقق أهدافها و أصبح هناك تشظي و تشتت في المعارضة و تم تدويل القضية السورية و أصدرت قرارات عدة للشرعية الدولية دون جدوى بسبب عدم تنفيذها وأصبحت سوريا مناطق نفوذ للقوى الاقليمية و الدولية

المحاور :

  • هل يمكن أن تكون مناطق النفوذ تمهيدا لتقسيم سوريا ؟
  • هل من إمكانات لطرح مشاريع من واقع مصلحة الشعب السوري من قبل المعارضة ،ام ان خياراتها محدودة ؟وهل يمكن اعادة الزخم للعمل السياسي الديمقراطي ؟
  • دور الامم المتحدة في إيجاد حل ضمن المعطيات الحالية ؟

 

مداخلات الحضور

د.سنحريب برصوم : تقسيم سوريا خط احمر وقرارات الأمم المتحدة تضمن وحدة سوريا وليس هناك مصلحة لأي طرف في التقسيم ومناطق النفوذ ليس تمهيداً للتقسيم ولا يوجد رغبة محلية ولا إقليمية ولا دولية للتقسيم

هناك جزء من الحل بيد السوريين والقوى العظمى هي التي تقرر وسيكون الحل السياسي تحت إشراف وغطاء الأمم المتحدة

وجنيف القادم سيكون نقطة البداية الحقيقية لبداية حل سياسي وسيكون هناك توسعة في المشاركة

أ. عبدالباري خلف : الشعب السوري لا يريد التقسيم وتاريخيا رفض التقسيم أثناء الانتداب الفرنسي

هناك صراع على مناطق النفوذ بين القوى الاقليمية والدولية اما بالنسبة للمعارضة فليس لها اي خيار

وبعد الاتفاق بين الدول الكبرى وتصفية الحسابات يمكن طرح مشروع وطني ديمقراطي

والامم المتحدة ضعيفة وبالنتيجة يجب ان يكون الحل سوريا .

أ. رضوان محمد:  جميع مكونات الشعب السوري ترفض التقسيم سوف تكون لمناطق النفوذ حكومة لا مركزية ولكن ضمن الدولة السورية الواحدة

المعارضة لا تستطيع طرح مشاريع لأنها مرتبطة بالخارج ولا تلبي طموحات الشعب السوري ولا يوجد لها تأثير سياسي

والامم المتحدة هي التي تحافظ على النظام وليس لها أي دور وكانت أكبر ممول  للنظام .

أ.وليد جولو : هناك مناطق نفوذ للدول والدولة المحتلة الان هي  تركيا برفع اعلامها والترويج لثقافتها وتلعب دورا سلبيا في تقسيم سوريا

جميع القوى المعارضة في سوريا تتبنى المشروع الاممي والقرار 2254للحل السياسي

ومجلس الأمن مختلف حسب مصالح الدول المنضوية تحت سقفه وللاسف لا توجد معارضة حقيقية في الداخل السوري بسبب النزاع المذهبي والطائفي في البلد .

 د.منيب : الموضوع المطروح غاية  في الأهمية بعد مرور سبع سنوات على الثورة السورية وعجز مجلس الأمن وحل المعضلة السورية وفشل المحادثات في جنيف لم يتوصل السوريون الى حل وللاسف لعدم حرصهم على بلدهم هذا ما أدى الى ان تتولى القوى الاقليمية والدولية زمام الأمور لإضعاف الاطراف السورية عسكريا

وتشكلت مناطق النفوذ التي تعتبر تقسيم مؤقت حتى يبدأ الحوار الجدي

والمعارضة السورية عموما ستتظاهر بأنها قادرة على ممارسة العمل السياسي الديمقراطي

أما بالنسبة لدور الامم المتحدة سيكون حاسما لأنه بالنهاية سيكون إعلان الحل النهائي الذي نتمناه جميعاً من داخل إحدى قاعات الامم المتحدة

والتقسيم الذي نراه الآن هو تقسيم للنفوذ وهو مؤقت كما نراه الآن والوجود التركي

أ.نايف جبيرو : لا اعتقد بأن سوريا تسير و تتجه نحو التقسيم فالمكونات السورية فاقدة لإرادتها

فالمكون العلوي ليس من مصلحته التقسيم و المكون الكردي كل القوى ضده

والمعارضة السورية انتهت بشكل عملي و فعلي

والامم المتحدة و دورها متعلق بإرادة الدول العظمى اصحاب النفوذ

أ.فيصل  : مناطق النفوذ تعتبر تقسيم  آجلا ام عاجلا وارادة قانون وشريعة الغاب هي التي ترسم و تقرر

وما نراه في الغوطة خير مثال على انه هناك مجلس حرب و ليس مجلس أمن لأنه برأيي لا قانون دولي يسود ولا أحد يقف الى جانب الشعب السوري

أ.احمد الأسود : تعرضت الثورة السورية لانتكاسات بسبب خيانة قادتها لها وهي مثل بقية الثورات في العالم اعترضتها الكثير من الصعوبات والدول الكبرى تسعى الى التقسيم اذا حصلت على مصالحها

لذلك على الشعب السوري ان يتوحد و يدعو الى ثقافة الوحدة بين مكونات الشعب السوري وتجربة الشعب السوري عريقة في مقاومة التقسيم

أ.محمد شريف : التاريخ يعيد نفسه و القرارات بحسب مصالح الدول الكبرى وتقسيم سوريا قادم لان مصالح الدول والاطراف خدمة اسرائيل والقرارات التي نسمعها هي وليدة الشرق الاوسط الجديد و ستشمل المنطقة جميعا وليست لخدمة شعوب المنطقة

أ.حسن العساف: سوريا متجهة للتقسيم ولكل دولة حصتها  ولكن على المدى البعيد على مكونات المنطقة ان تكون صفا واحدا

كما نتمنى ان تكون لحمة واحدة

أ. خلف داهوود : ضمن المعطيات الموجودة فإن الصراع بين السوريين و الدول المتصارعة على سوريا سيفرض حلا ما وهذا الصراع قد يؤدي الى التقسيم لأن بيان جنيف لم يكن كافيا لأن السوريون لم يصوغوه بسبب واقع المعارضة الضعيف

والصوت السياسي سيسمع و يظهر ولكن بعد سكوت صوت الرصاص والمكونات الواعية من الشعب السوري هي التي وقفت في وجه التقسيم

والامم المتحدة هي أسيرة مجلس الأمن كمجلس التوافقات و المصالح

أ.دلدار شكو: أرى ان العالم اصبح قرية صغيرة وكل من جاء الى سوريا جاء من اجل مصالحه و ما اراده الغرب هو مواجهة الاسلام السياسي خاصة بعد احداث نيويورك وليس لقلب الأنظمة الاستبدادية لان هذا الاسلام يشكل خطرا عليهم

و دول مثل سوريا والعراق لم يعد لها سيادة لذلك ستقسم وسيكون هناك حرب على الكرد من قبل الأتراك وستبدأ الصفقات بين الكبار من الدول

أ. أكرم حسين: كانت هناك ثورة في سورية وتغير مسارها ولَم يبقى هناك شيء اسمه الشعب السوري والصراع في سوريا لدول نحن ندفع ثمنها و للأسف المتهمون بالتقسيم هم الكرد وما يطرح من التقسيم نتيجة التدخلات الاقليمية والدولية

وما يجري الآن هو سيناريو عسكري لتعزيز دور النظام لإيجاد الحل السياسي في جنيف ومناطق النفوذ ليست مناطق التقسيم وتقتصر الاستراتيجية الامريكية لإقامة حكومات مؤقتة وشكل الدولة السورية مرتهن للصراعات في المنطقة (تركيا و أمريكا)

لا يوجد إمكانية لطرح مشاريع ولكن يمكن اعادة الزخم خاصة المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام والامم المتحدة عاجزة عن فرض اي حل في سوريا القادمة

أ.عامر الهلوش: بدأت الخطوات العملية للمشروع الدولي في سوريا وسوريا ليست من حصة الأمريكيين وسوريا لن تقسم ويستحيل تقسيمها واصحاب المشروع في سوريا هم الايرانيون و الروس ومناطق النفوذ التي نراها ليست مناطق التقسيم ما نحتاجه هو التعايش السلمي ويجب ألا نعلق الكثير من الآمال على الأمريكيين

أ.مسعود سفو : الحركة السياسية الكوردية بجميع اطيافها منذ تأسيسها لم تتبنى اي مشروع أو رؤية للتقسيم ولكن ذلك لم يمنع الشعب الكوردي بالدفاع عن حقوقه في سوريا

2..الذين يعملون على تقسيم سوريا هم النظام والمعارضة التي عملت على التغيير الديمغرافي في  ريف دمشق وحمص برعاية روسية واشراف غير مرئي للأمم المتحدة.

3..لم يملك النظام اي نوع من الديمقراطية في سوريا والمعارضة كذلك لم تمتلك اي مشروع ديمقراطي والدليل ان الحياة السياسية اصبحت حكراً فقط للذين يحملون السلاح.

4..الأمم المتحدة تعتبر شريكة في كل الدمار الذي يحدث في سوريا

أ.إبراهيم داوود: جوهر الصراع هو مشروع غربي تقسيم المنطقة الى كانتونات والحفاظ على التوتر

والطرفان المعارضة والنظام لا يعترفان بالاكراد وما نحتاجه هو برنامج سياسي واجتماعي واقتصادي

أ.فيصل يوسف : القضية السورية تم تدويلها ولَم تعد بيد السوريين والتدويل تم بقرارات دولية وقد تم خفوت صوت السياسة وعسكرة الثورة وحملة السلاح موضوعيا بعلاقات وثيقة مع الدول التي تساندها

والنظام لجأ الى الميليشيات والدول الاخرى التي دعمتها بالمال والسلاح والجنود

هناك مناطق النفوذ وخاصة منطقة النفوذ الامريكية التي وجهت نفوذها الى محاربة داعش والجماعات الإرهابية

وهذه مناطق النفوذ مناطق مؤقتة ومرحلية لتحصل الدول على مصالحها وحتى الآن المعارضة السورية ليست لديها مشاريع وطنية للتصالح والقرارات الدولية تؤكد على وحدة الاراضي السورية ولا يوجد توجه للغرب لتقسيم سوريا

وما نرى الآن من جسم  للمعارضة وهو بفعل إقليمي ودولي وهذه المعارضة لا تستطيع أن تؤثر على القرارات الدولية التي تنفذ غالبا وهي أسيرة المصالح الدولية

أ.بشير السعدي : التقسيم مرتبط بتطور الأحداث في المنطقة ويحدث التقسيم دائما بسبب الحروب والصراعات العالمية وما نشهده في سوريا ليس حربا عالمية

بعد سنوات من الأزمة السورية لم ينتصر الطرفان لا المعارضة ولا النظام ومناطق النفوذ قائمة والقوى المتحكمة في المشهد السوري أجنداتها متضاربة وإذا لم يتغير موازين القوى سيستمر الوضع لسنوات قادمة

لا يوجد اي قوى محلية او إقليمية او دولية لها مصلحة في الحل وكل القوى الموجودة على الارض لا تسعى للحل الا اذا تحقق مصالحها

هناك ستاتيك (سكون )في الوضع دون نتائج

الامم المتحدة لا تستطيع تطبيق القرارات وهو نظري ويجب ألا نعتمد على الامم المتحدة

Comments (0)
Add Comment