الإخوة الأخوات
تحل الذكرى السنوية الثامنة لتأسيس حركتنا حركة الإصلاح الكردي سوريا وبلادنا لاتزال تتعرض للتدمير وشعبنا يعاني من كل اشكال الظلم والاضطهاد حيث القتل والتهجير والجهل والفقر. ولايزال النظام الاستبدادي يحيك المؤامرات مع بعض الدول والقوى الخارجية ضد أبناء شعبنا السوري كرد عدائي على ثورة الحرية والكرامة وما تبنته من شعار .الحرية و الشعب السوري واحد .
الإخوة والأخوات
لقد كانت انطلاقة حركة الإصلاح الكردي سوريا في الرابع عشر من نيسان عام 2010 كضرورة وطنية وقومية ملحة تبغي الإصلاح والتغيير في مضمون وشكل الحركة السياسية الكردية التي انهكتها الهيكلة المركزية وثقافة النهج الشمولي حتى أصبحت بعيدة عن مواكبة التطورات في ظل نظام استبدادي قمعي. فكان العمل من اجل الإصلاح والتغيير في البنية الفكرية والسياسية وترسيخ ثقافة الحوار وقبول الآخر والعمل على إيجاد التنظيم الديمقراطي المؤسساتي المعبر عن آمال وتطلعات الشعب السوري عموما والكردي خصوصا و الوصول إلى دولة اتحادية بنظام حكم ديمقراطي علماني تعددي يضمن دستورها حقوق وحريات جميع المواطنين السوريين السياسية والثقافية والاجتماعية دون تمييز في القومية أو الدين أو الجنس وتتبنى الحركة جميع الأساليب السلمية و الديمقراطية لتحقيق تلك الأهداف ومن المعلوم أن الثورة السورية قد بدأت ولما تبلغ الحركة بعد عامها الأول وكانت سباقة بالانخراط في الثورة السلمية مع القوى المناهضة للظلم والاستبداد واعتبرت المجلس الوطني الكردي الإطار الأنسب للعمل الجماعي على الصعيدين الوطني والقومي وبذلت كل الجهود من أجل تفعيله والارتقاء به ليكون الممثل الحقيقي للشعب الكردي مؤكداً على التمسك بالعملية السياسية التي لا يمكن أن يكون الا من خلال المجتمع الدولي وقراراته التي تتخذ في الشأن السوري كما تميزت حركة الإصلاح الكردي بعلاقاتها ودورها الوطني ضمن أطر المعارضة لبناء دولة من كل ولكل المكونات السورية وتثبيت حقوقها في دستور يكفل التخلص من الغبن والاضطهاد الذي عانى منه غالبية الشعب السوري والشعب الكردي على وجه الخصوص
الأخوة والأخوات
عملت الحركة ومنذ بدايات تأسيسها من أجل وحدة الصف الكردي لما ترى فيها من ضرورة لنجاح أي عمل يخدم قضية شعبنا الكردي وطرحت مشاريع وحدوية لاقت القبول عند بعض الأحزاب السياسية الكردية إلا أنها وفي لحظة التنفيذ باءت بالفشل بسبب المصالح الحزبوية الضيقة وهي تعمل اليوم ليكون المجلس الوطني الكردي الإطار المفعل لوحدة الصف الكردي وتقف على مسافة واحدة من كل مكوناته ومن أحزاب الحركة الكردستانية عموماً بما يخدم قضية شعبنا العادلة .ولم تبخل حركة الإصلاح الكردي يوماً في بذل الجهود لإرساء العلاقات مع كل القوى الوطنية السورية المناهضة للاستبداد والداعية إلى تحقيق دولة العدل والقانون وستستمر بكل ما تملك من جهود كحالة فكرية سياسية لترسيخ ثقافة الحوار والحلول السلمية وخلال نضالنا وبعد اندلاع الثورة السورية عام 2011 وما آلت اليها الاوضاع في البلاد همّ المجلس الوطني الكردي و من خلاله حركتنا لإيجاد حلولا للقضية الكردية في سوريا فاصطدمت اضافة الى التطرّف الديني والفكري والأيديولوجية ونظرياتهم التي دمرت البلد
اصطدمت بحزبpyd الذي أراد خنق الحياة السياسية في المناطق الكردية فأقدمت و منذ اعلان ادارتها المزعومة بمحاربة المجلس الوطني الكردي وأحزابه و كيل الاتهامات له مرة اتهامها بربط مشروعه القومي بأحزاب كردستانية ومرة بوجود علاقات مع الاحتلال التركي لعفرين و إغلاق مكاتبه و زج قياداته في السجون التابعة له و كانت اخرها اختطاف واحتجاز الاستاذ فيصل يوسف المنسق العام لحركتنا وعضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكردي و الذي شغل رئاسة المجلس عام 2012 و دوره القيادي في وحدة الصف الكردي والحفاظ على المجلس كحامل للمشروع القومي الكردي لذلك فإننا نحمل حزب الاتحاد الديمقراطي مسؤولية اختطافه و حياته وإطلاق سراحه كما اننا نطالب المنظمات الحقوقية بالعمل من اجل الضغط على pyd بالكف عن ممارساتها و إطلاق سراحه
النصر لقضية الشعب السوري في إيجاد دولة اتحادية ديمقراطية تحوي الجميع بعدل ومحبة
النصر لشعبنا الكردي وقضيته العادلة
عاشت حركة الإصلاح الكردي- سوريا في نضالها لأجل غد مشرق
المكتب التنفيذي لحركة الإصلاح الكردي -سوريا
13/4/2018 القامشلي – سوريا