عبدالله ترو عضو المكتب التنفيذي في حركة الإصلاح الكُردي : “تف دم” في أزمة حقيقية والمجلس الكُردي قد يكون إحدى عوامل انقاذها من هذا المأزق

كيف ينظر  المجلس الوطني الكُردي إلى الحزب الجديد الذي انعقد في الرقة باسم حزب سوريا المستقبل، ما تعليق المجلس على المبادرة التي اطلقتها القيادية في “تف دم” آسيا عبدالله حول انعقاد مؤتمر كُردي شامل في كوردستان سوريا… ؟؟  هذه الأسئلة وأسئلة  أخرى في حوار مع عبدالله ترو عضو المكتب التنفيذي في حركة الاصلاح

 

لماذا لم يوافق الإئتلاف السوري على التشكيلة الجديدة للهيئة السياسية لممثلي المجلس الوطني الكُردي ؟

ليس صحيحاً أن اﻹئتلاف السوري لم يوافق على التشكيلة الجديدة للهيئة السياسية الجديدة للمجلس الوطني الكُردي وإنما الصحيح لم يتم بعد تثبيتهم كأعضاء دائمين في هذه الهيئة وهذا اﻷمر عائد إلى سياقات وإجراءات إدارية وفنية إذ هناك لجنة مكلفة خاصة سوف تنعقد قريباً لتثبيت عضوية هؤﻻء السادة الجدد جميعاً ومن ثم يحضرون اجتماعاتهم كأعضاء رسميين وأود هنا أن أنوه أن كوتة المجلس الوطني الكُردي ثابتة ومضمونة وهي غير قابلة للمس والطعن والانتقاص

 

ما تعليقك على المبادرة التي اطلقتها القيادية آسيا عبدالله في “تف دم”  حول انعقاد مؤتمر كُردي شامل في كُردستان سوريا ؟

أما بخصوص مبادرة الأنسة آسيا عبدالله ودعوتها أعتقد أنه وحتى اﻵن على اﻷقل لا يخرج عن كونها من باب الدعاية اﻹعلامية ونتمنى نحن في المجلس الوطني الكُردي أن تكون دعوة صادقة ورغبة حقيقية نحن نريد توحيد الصف الكُردي  بعمومه والعبرة في اﻷعمال وليس اﻷقوال وتعرفون أننا وقعنا مع تف دم ثلاثة اتفاقيات وهم تنصلوا منها ولا زال يحدونا أمل قوي بتحقيق هذه الرغبة والمطلب والحاجة الماسة لشعبنا ولكن لتحقيق ذلك على تف دم أن تهيئ الأجواء والمناخات التي تساعد في تحقيق ذلك وفي المقدمة منها تبيض سجونها ومعتقلاتها من أصحاب الرأي المخالف لها والسماح ﻷحزاب المجلس بفتح مكاتبها وحينها يمكن الحديث بهكذا أمر

 

كيف تنظر إلى الحزب الجديد الذي انعقد في الرقة باسم حزب سوريا المستقبل ؟

حزب سوريا المستقبل بجله من المقربين من تف دم وفي مؤتمره التأسيسي لم يدعو المجلس كضيوف ونحن في المجلس الوطني الكُردي وإلى الآن ليست لنا أية علاقات أو اتصالات مع هذا الحزب وأعتقد أنه في المستقبل البعيد سوف يكون التوجه السياسي الذي أعلنه هذا الحزب هو توجه تف دم  .

 

ما السبب الأساسي لاعتقال قيادات وسكرتيرات المجلس الوطني وما الغاية منها ؟

اﻷسباب الرئيسية واﻷساسية وراء اعتقال نشطاء وقادة المجلس هو الضغط على المجلس لتقديم تنازلات أكبر في الحوارات والمفاوضات التي سوف تجري مستقبلاً بين تف دم والمجلس وهناك مؤشرات ودلائل كثيرة تؤكد أن مثل هذه اللقاءات سوف تحصل ﻷنني أرى أن منظومة تف دم وبعد خسارتها لعفرين والتحركات الدولية الإقليمية المستجدة في المنطقة قد وضعت تف دم في أزمة حقيقية والمجلس الوطني قد يكون أحد عوامل إنقاذها من هذا المأزق .

 

إلى أين وصلت الخلافات بين المجلس الوطني الكُردي والائتلاف السوري المعارض ؟

نعم هناك خلافات حقيقية بين المجلس الكردي ليس من اﻵن وإنما منذ دخول المجلس في اﻹئتلاف فلم نتفق على الفيدرالية وتحفظنا عليها وفي اﻵونة اﻷخيرة وخاصة بعد اجتياح تركية واحتلالها لعفرين وجرها ومشاركتها لتركيةببعض الميليشيات المسلحة والمرتزقة المنفلتة والغير منضبطة وقيامهم بأعمال وممارسات قذرة وبشعة ضد أهلنا في عفرين كالقتل والاعتقال والسلب والنهب والسطو والسرقة زادت خلافاتنا مع اﻹئتلاف وقد بلغناهم عن رأينا وموقفنا وامتعاضنا لهم مباشرة، علماً أننا نعرف تماما أن اﻹئتلاف لا يملك هذه القدرة والامكانية على هذه المجموعات فهذه المجموعات مرتبطة مباشرة بالجيش التركي وأجهزته المتعددة وهذه الاختلافات بيننا وبين اﻹئتلاف مستمرة ولا تفسد في الود قضية فالائتلاف لا يزال إطارا جامعا للمعارضة ومعترف به من كثير من الدول ذات التأثير لا أود عدهم لأنكم تعرفونهم جميعاً وهي باب يمكن لنا أن نصل إلى هذه الدول ونضع قضية شعبنا العادلة والمحقة والمشروعة على طاولته والمناقشة عليها ومحاولة دعمهم لنا .

 

فدنك نيوز

Comments (0)
Add Comment