وتابع «نلتقي معهم سواءاً في موسكو أو أي مكانٍ آخر لتبادل الآراء حول الوضع السوري بشكل عام والكوردي بشكل خاص ،
وأضاف عكيد «زيارتنا الأخيرة جاءت استكمالاً للقاءاتنا السابقة ،
ويرى « أنّ هذه الزيارة كانت إيجابية لما أبداه الجانب الروسي من اهتمامٍ واستعدادٍ لإنهاء معاناة الشعب السوري ومكونه الكوردي بعد هذه السنين من المآسي والويلات .
وتأتي أهمية هذه الزيارة من أنها جاءت في مرحلة حساسة ،فيها الكثير من نقط الانعطاف ، فكلنا يعلم أنّ المنطقة ككلّ تمرّ في بوتقة تغيرات ،سوف يكون لها الأثر الكبير في حاضر ومستقبل جميع شعوب فيها.
«نتائج اللقاءات بين المجلس والخارجية الروسية ودور الكورد في مستقبل سوريا»
وفي ردّه على سؤالٍ حول الدور الكوردي في سوريا المستقبل أجاب عكيد قائلاً « إننا كمجلس وطني كوردي نعمل دائماً على خلق التوازن بين انتماءنا القومي ككورد والوطني كسوريين ،ونؤمن بأنّ حقوقنا ككورد لا يمكن أن تتحقق بمعزل عن القضية السورية العامة وأيضاً لا يمكن أن تكون هناك سوريا ديمقراطية تلبي طموحات الشعب السوري دون أن يأخذ الكورد مكانهم الطبيعي كمكون رئيسي من مكونات الشعب السوري ،
ولفت عكيد أنّ لقاء المجلس مع الروس كان متمحوراً حول وضع العملية السياسية في سوريا ،وكان الاتفاق فيما بيننا أنّ الحل يجب أن يكون وفق بيان جنيف1 و القرار الدولي 2254 ، مشيراً أنهم طلبوا من الجانب الروسي أن يعمل بجد للضغط على النظام للانخراط جدياً في العملية السياسية .
وأوضح عكيد أنّ « النقاش حول اللجنة الدستورية أخذ جانباً كبيراً من اللقاء الذي دام لأكثر من ساعتين ، ووضعنا جلّ تركيزنا على إشراك جميع مكونات الشعب السوري في وضع دستور بلادهم وعلى أن يضمن الدستور حقوق الشعب الكوردي الذي كانت معاناته مضاعفة في ظل الأنظمة المتعاقبة .
وأضاف في السياق ذاته « نقلنا لهم رؤيتنا بأنّ الشراكة الحقيقية بين مكونات الشعب السوري لا يمكن أن تتحقق إلا في دولة اتحادية فدرالية لا يتحكم فيها أي مكون بالمكونات الأخرى على أساس الدين أو المذهب أو العرق.
«تأثر المناطق الكوردية بالأوضاع في البلاد عامة ووضع عفرين بشكل خاص»
وتعليقاً على أوضاع المناطق الكوردية وتأثرها بالأوضاع في البلاد عامة ووضع عفرين بشكل خاص قال عكيد «تم الحديث عن الوضع الكوردي وفق خصوصية مناطقه وتأثره وتأثيره في أوضاع البلاد بشكل عام ، و كانت معاناة أهلنا في عفرين حاضرةً، مبيناً مطالبتهم للروس بالعمل الجدي من أجل عودة النازحين إلى منازلهم وتأمين الاستقرار وتمكين سكان عفرين من أن يديروا منطقتهم بأنفسهم بعيداً عن تحكم أي طرف آخر بمصيرهم، مؤكداً تفهم الجانب الروسي للوضع.
ونوّه ممثل المجلس وعضو هيئة المفاوضات في ختام حديثه لشبكة ولات برس أنه تم الوقوف على القانون رقم 10 الذي استصدره النظام ، وأوضحنا للروس بأنّ هذا القانون يضاعف معاناة السوريين ويشرعن التغيير الدمغرافي ، مما يؤثر سلبا على العملية السياسية ويصبح عائقا امام الحل في سوريا .
ولات بريس