اتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الطيران الروسي بارتكاب مجزرة في بلدة زردنا، في ريف إدلب، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، فضلا عن عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
وقال الائتلاف في بيان، الجمعة، إنه “حين سارعت فرق الدفاع المدني والأهالي لإنقاذ المصابين، عاودت الطائرات الإغارة على المنطقة مستهدفة عين المكان، ومخلفة وراءها مجزرة وصل عدد الشهداء فيها إلى 45 على الأقل، إضافة إلى أكثر من ١٠٠ جريح وعشرات المفقودين تحت الأنقاض”.
وأضاف الائتلاف “نحن أمام جريمة متعمدة، ارتكبت في منطقة يفترض أنها خاضعة لاتفاق خفض التصعيد، وأمام مجرم حاقد متمرس في الإجرام، فظاعة الفعل وفداحة الخسائر وحجم الدمار تفوق التصور، ولا تزال فرق الدفاع المدني التي خسرت عدداً من كوادرها بين شهيد ومصاب تعمل لإنقاذ المدنيين المصابين والعالقين تحت الأنقاض، فيما تستمر أعداد الشهداء والجرحى بالارتفاع بمرور الوقت”.
وختم الائتلاف بيانه بالقول “لقد فقد السوريون أي ثقة أو أمل بالمجتمع الدولي ومنظماته، لكن ذلك لا يعفي أحداً من المسؤولية، وستظل مسؤوليات مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة بجميع أعضائها، وسائر المنظمات والهيئات الدولية؛ ملقاة على عاتقها، وستظل هذه الهيئات مطالبة بالتدخل لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنقاذ المدنيين ووقف هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها، وفرض حل سياسي عادل وشامل”.
وكان “المرصد السوري لحقوق الإنسان” قد قال، ليل الخميس، إن 18 قتيلاً مدنياً سقطوا في الغارات، ورجّح ارتفاع عدد الضحايا نتيجة استمرار عميلات البحث تحت الأنقاض.
في المقابل، نفت موسكو شن أي غارات على المنطقة المذكورة، وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن إن تلك التقارير “لا تمت للواقع بصلة”.
المدن