منذ دخول الفصائل المسلحة بمسمياتها المختلفة منطقة عفرين لمؤازرة الجيش التركي وبمساندة منهم لم تتوان عصاباتها من ممارسة أبشع الجرائم بحق أبناء عفرين بمنطق الغزو والغنيمة وبعيداً عن كل القيم الإنسانية والشرائع السماوية ،من سلب ونهب للممتلكات العامة والخاصة وحرق للبنى التحتية وتهديم الآثار وخطف وتعذيب وتوطين بغرض التغيير الديمغرافي ومنع الأهالي من العودة إلى ديارهم ، كل ذلك على مرآى ومسمع من المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكناً إلى الآن رغم الإدانات والنداءات والمناشدات التي طالبت باخراج تلك العصابات ومحاسبتهم ،وقد وصل بهم الأمر إلى القتل العلني لمواطنين أرادوا العودة و وقفوا بوجه ممارساتهم وفضحها وكان آخرها استشهاد السيد احمد شيخو نائب رئيس المجلس المحلي في بلدة ( شيه ) وعضو الحزب الديمقراطي الكوردستاني في سوريا بعد خطفه وتعذيبه مما أدى إلى وفاته بعد يومين من أخلاء سبيله .
إن المجلس الوطني الكوردي يدين بشدة هذا العمل الإجرامي وكل الانتهاكات التي تمارسها تلك العصابات التي تتنافى مع لائحة حقوق الإنسان وتصل إلى مستوى جرائم حرب والتي تجري أمام انظار الجيش التركي الذي يتحمل مسؤولية قانونية في حماية المدنيين وحماية ممتلكاتهم كدولة محتلة وتوفير الأمن والأمان والخدمات لهم ، وبالتالي يتحمل وزر ما ترتكبه تلك العصابات ، ومن هنا فإن المجلس يطالب تركيا بوضع حد لهذه الانتهاكات واخراج هذه الفصائل من المنطقة وتسليم إدارتها وحمايتها لأبناء عفرين .
كما يدعو المجلس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بإدانة تلك الممارسات والتبرؤ من الفصائل التي تقوم بها ،
هذه الممارسات التي لا تمت بشيئ إلى قيم الثورة السورية ومبادئها وأهدافها التي ضحى من أجلها الشعب السوري بكافة مكوناته .
كما يناشد المجلس الدول المؤثرة ومنظمات الأمم المتحدة والحقوقية إلى الوقوف في وجه هذه الأعمال وتقديم العون لأبناء عفرين ومساعدتهم في تجاوز محنتهم . ويدعو في الوقت نفسه أهلنا في عفرين إلى التكاتف والعمل على العودة إلى ديارهم والتشبث بأرض آبائهم وأجدادهم
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي في سوريا
13\6\2018