فيما يتواصل تصعيد النظام والروس في الجنوب السوري، ووسط تحذيرات أممية من تكرار سيناريو شرق حلب والغوطة الشرقية في درعا، كشف ديبلوماسي غربي لـ «الحياة» أن السياسة الأميركية الجديدة تقضي بانسحاب إيراني كامل من سورية، وأن هذا الموضوع سيكون من أولويات القمة التي تعقد بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، مشيراً إلى أن أميركا منفتحة في مرحلة لاحقة على بقاء الرئيس بشار الأسد، ومنحه ضوءاً أخضر لاستعادة كل المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. في موازاة ذلك، نجحت القوى الغربية في تمرير قرار يمنح منظمة «حظر الأسلحة الكيماوية» صلاحية تحديد المسؤول عن الهجمات السامة المحظورة.
وأوضح المصدر الديبلوماسي الغربي أن الإدارة الأميركية «متمسكة بأن تترك إيران كل سورية. والأردن أيضاً يعارض وجوداً إيرانياً على حدوده أو أي نازحين. وقال: «إذا عُقدت قمة بوتين – ترامب في 15 تموز (يوليو) المقبل، سيكون في صلبها التفاوض على إصرار واشنطن على انسحاب إيران من سورية»، مشيراً إلى أن المسؤولين الأميركيين مدركون أن روسيا «لن تدفع ثمناً باهظاً لبقاء إيران، والولايات المتحدة تريد التفاوض مع الروس على هذا الشرط الأساسي (الانسحاب الإيراني). وبعد ذلك، كل شيء يمكن التحاور حوله». ولفت إلى انفتاح أميركي على «بقاء الأسد واستعادته كل سورية، إذ إن الإدارة الأميركية غير مهتمة برحيله أو بقائه»، مشيراً إلى «ضوء أخضر أميركي لإسرائيل باستهداف الوجود الإيراني أينما كان وكيفما كان».
وكشف المصدر أن الإدارة الأميركية وروسيا عازمتان على تجريد المجموعات السورية المعارضة الموجودة في الجنوب، من سلاحها «النصرة» و «خالد بن وليد» المتطرفين… حتى إذا تسلم النظام هذه المنطقة. وقال أن واشنطن ترغب في دفع دور المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لتولي مفاوضات في جنيف تؤدي إلى إنهاء الحرب السورية. وعن العقوبات على إيران، قال المصدر: «سيتم تنفيذها من كل الشركات العاملة في إيران… فسياسة هذه الإدارة هي خنق إيران».
الحياة