أكد ممثل المجلس الوطني الكوردي في هيئة المفاوضات السورية، حواس عكيد، اليوم السبت، 30 حزيران، 2018، أن الإدارة الذاتية غير ممثلة في اللجنة الدستورية الخاصة بهيئة المفاوضات السورية، موضحاً أن “القائمة التي تسربت وضمت أسماء شخصيات من الإدارة الذاتية كانت بمثابة تشويش على اجتماع المعارضة السورية في الرياض”.
وقال عكيد إن “المجلس الوطني الكوردي بعد مؤتمر الرياض 2 موجود بكيانه المستقل ومشارك، وأحد الأجسام الرئيسية في مؤتمر الرياض 2، وتمت دعوة رئيس المجلس الوطني الكوردي آنذاك إبراهيم برو ونائبته فصلة يوسف بصفتهم الاعتبارية”.
وأضاف أنه “بالتالي المجلس الوطني الكوردي كان موجوداً وعند تشكيل الأمانة العامة لمؤتمر الرياض 2 تمثل المجلس الوطني الكوردي أيضاً بممثليه وبنفس الوقت كان هناك تمثيل للمجلس الوطني الكوردي من خلال الائتلاف بموجب الاتفاقية الموقعة بين الائتلاف والمجلس الوطني، فالائتلاف كان لديه 8 ممثلين في هيئة التفاوض، وأنا كنت ممثلاً عن المجلس الوطني الكوردي من خلال ممثلي الائتلاف بهيئة التفاوض”.
وأشار عكيد إلى “أننا سعينا من خلال وجودي بهيئة التفاوض كممثل عن المجلس الوطني الكوردي بأن يكون هناك تمثيل أوسع للمجلس الوطني الكوردي في الهيئة التفاوضية وبالفعل صوتنا في آذار على ضرورة تمثيل المجلس الوطني الكوردي ضمن هيئة التفاوض بصفتي الاعتبارية وتمت الموافقة بـ 29 صوتاً “.
وأوضح أنه “عندما نقول القضية الكوردية هي جزء من القضية الوطنية السورية، فإن هذا بحاجة إلى تفعيل وتقديم الكفاءات والخبرات الأساسية لدى المجلس الوطني الكوردي لجميع اللجان والمؤسسات والهيئات التي يتم العمل عليها وسيتم أيضاً العمل عليها لاحقاً في المؤسسات التفاوضية وفي المجال التفاوضي”.
وتابع عكيد أنه “مطلوب منا أن نعمل بجد وأن لا نتوقف فقط على ممثلينا الموجودين في هيئة التفاوض إنما يجب أن تكون هناك فرق رديفة من المختصين والأكاديميين لتزويد ممثلي المجلس في هيئة التفاوض بما يحتاجون من الدعم القانوني والسياسي وحتى في مجال الخبراء في كافة المجالات المطلوبة لتزويد ممثليهم ودعماً للعملية التفاوضية بشكل عام”.
وأوضح أنه “عندما نقول أن القرار 2254 يقضي بتشكيل لجنة دستورية من ثلاثة أجسام رئيسية المعارضة والنظام ومنظمات المجتمع المدني ونحن كمجلس وطني كوردي موجودون وممثلون من خلال المعارضة الوطنية السورية ومن خلال هيئة التفاوض التي هي مكلفة أساساً ومن صلب مهامها هي مهمة القيام بالعملية التفاوضية وسيكون للمجلس الوطني الكوردي تمثيل في كل اللجان التي ستنبثق عنها سواء كانت للعملية الدستورية أو للعملية الانتخابية أو لعملية الانتقال السياسي بشكل كامل ولابد أن يكون هناك تمثيل عادل بما يتوافق مع نسبة الكورد في سوريا ضمن هذه المجموعة لكي لا يتم تهميش نسبة وجود الكورد في اللجان التي سيتم تشكيلها لاحقاً”.
وأردف يقول: “ما يتعلق بقائمة النظام لا نعلم إن كان هناك تمثيل للكورد في هذه القائمة أم لا، أما ما هو مؤكد هناك تمثيل للمجلس الوطني الكوردي في المعارضة وسيكون هناك تمثيل لقائمة منظمات المجتمع المدني من خلال قائمة المبعوث الدولي”.
وحول مدى دقة الأسماء التي وردت في قائمة المعارضة الخاصة باللجنة الدستورية التي تسربت، وتضمنت أسماء القياديين في الإدارة الذاتية (إلهام أحمد، عبدالكريم عمر) قال عكيد: “قبل كل مرحلة من مراحل القيام أو المبادرة بخطوة عملية سواء من جهة المعارضة أو حتى الهيئات والمؤسسات السياسية نرى دائماً فقاعات اختبار للتشويش على الحالة الحقيقية الموجودة”، موضحاً أن “القائمة التي تم تسريبها كانت بمثابة تشويش على الاجتماع الذي حدث في الرياض لأن إحدى النقاط الأساسية التي تم بحثها في الاجتماع المنعقد في الرياض للهيئة التفاوضية هو موضوع اللجنة الدستورية والعملية الدستورية بالإضافة للعملية السياسية بشكل عام والوضع الميداني في سوريا”.
وتابع ممثل المجلس الوطني الكوردي في هيئة التفاوض السورية بالقول: “الإدارة الذاتية غير ممثلة بهيئة التفاوض، إذاً هي غير ممثلة من خلال قائمة هيئة التفاوض أما ما يتعلق بقائمة المبعوث الدولي أو قوائم أخرى إن وجدت، فليس لدينا علم بهذا الموضوع وما نستطيع أن نؤكده هناك تمثيل للمجلس الوطني الكوردي من خلال الهيئة التفاوضية السورية”.
رروداو