أقام منتدى الاصلاح و التغيير حلقة نقاشية بعنوان “هل انتهت الثورة السورية ؟!” يوم الجمعة 7 أيلول في قاعة المنتدى بالقامشلي حضرها العديد من الشخصيات السياسية والنشطاء وفعاليات المجتمع المدني
نص ورقة العمل
تعرضت سورية في المراحل السابقة لأزمات مختلفة في ظل نظام الحزب الواحد وكان من نتائجها اندلاع انتفاضات شملت مختلف أنحاء البلاد في سوريا وتحولت الى ثورة بطابع سلمي لكنها انحسرت لمصلحة العسكرة
الآن وبعد سبع سنوات حدثت تحولات عديدة منها ايلاء الاولوية من قبل المجتمع الدولي لإنهاء المنظمات الإرهابية ويتردد الان من قبل بعض الجهات إنهاء النفوذ الإيراني
المحاور :
1- هل لازالت الثورة السورية مستمرة ام لا؟
2- ثمة ملامح لحراك سياسي لتسوية او حل سياسي ما مدى حظوظ هذه التحركات كي تأخذ طريقها للنجاح ؟
3- ما مدى صدقية الدول التي تطالب بإيجاد صيغة حل لقرارات المجتمع الدولي والوضع القائم في البلاد ؟
مداخلات الحضور
أ. علي السيد:
تساؤل هل انتهت الثورة السورية تخدم النظام والآن الشيء المؤلم هو انعقاد قمة طهران والذي يخطط بغياب السوريين وقد جعلوا ادلب باتفاقاتهم مكب للفصائل المسلمة والنازحين.
الثورة باقية ومستمرة وكانت ثورة لتغيير ديمقراطي، كل الثورات تاريخياً فيها انكسارات لذلك يجب عدم فقدان الأمل، هي فشلت عسكرياً وخسرت بفصائلها العسكرية وقد خذلت نفسها وخذلتها المجتمع الدولي
ومع ذلك فالحل العسكري وهم لأن السوري ذاق طعم الحرية وصبر وتحمل الويلات والمصاعب ولن يترك هذه الحرية وسوف يمتلك الشجاعة للاستمرار وسوريا لن تعود إلى ما قبل 2011 ولم يعد الحل بين السوريين فجنيف في شلل تام وإيران عملت وتعمل لمصالحها وتركيا احتلت عفرين وجرابلس وأوروبا رفضت الإعمار والإحتلالات مشهد سوداوي والذي يضع السوريين بين التقسيم وتقاسم النفوذ وسببه النظام الذي استنجد بالدعم الخارجي، إذا لابد من تبلور قوى وطنية ديمقراطية للإنقاذ وتنتصر لوحدة بلدها.
- مجدل دوكو:
كان هناك حراك جماهيري له مطالب محقة وشاركنا لتحقيق مطالب الناس وليست ثورة لذلك دخلت سوريا نفقاً مظلماً، وقد اردنا الحل السياسي بالحوار لأن الحل العسكري وهم.
ويظهر ملامح الحل في جنيف واستانة وسوتشي ولا أمل غير الحل السياسي.
- أكرم حسين:
أعتقد بأن الثورة انتهت وكان في 2011 ثورة ثم تحولت إلى حرب أهلية فالمعارضة رفعت سقف السفارات والنظام وجهها للعسكرة فكل الذين هتفوا لإسقاط النظام استهدفوا.
لا توجد حلول سياسية وخاصة بعد الإنتصارات العسكرية للنظام فالمعارضة تطرح تغيير النظام وحكم انتقالي.
- سلام حسن:
تقسيم المجتمع السوري إلى موالاة ومعارضة ليس دقيقاً فالكثير من التيارات مثل (الإخوان) و (الأحزاب التقليدية) لا يمثلون الثورة
والثورة تتقدم والدليل إفلاس النظام والسلطة والنجاح العسكري في بعض المناطق لا يفي بأن الثورة انتهت، والثورة مستمرة بالكثير من الاساليب خاصة تغيير الكثير من المفاهيم.
- منيب:
الثورة السورية مستمرة وهذه المنطقة سوف تشهد تحولات لأن التغيير لابد منه والمطلوب هو الاستقرار من جميع النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية
إن ما توصلت إليه سوريا بعد ثمانية سنوات حيث الجميع يتنظر نهاية العنف وتأسيس بداية لحل سياسي ديمقراطي ولكن هذا لا يعني انتهاء كل شيء أمام السوريين حيث لازال الكثير لتحقيق التغيير المطلوب ..كما أن الدول الضامنة لا تستطيع تحقيق الحرية والديمقراطية في بلدانها فكيف لها أن تجلب ذلك للسوريين وختم مداخلته بإن الحل يكون عبر الأمم المتحدة وتطبيق قرارات مجلس الأمن فيما يخص الوضع السوري واهمها القرار 2254
- عدنان كيلو:
الثورة شرف وكرامة والثورة السورية بدأت معجوقة وانتهت بحلقة مفرغة وأسميها حراك شعبي وليست ثورة لأنه وللأسف ولاءات الشعب السوري دائماً كان للغير والدول المجاورة (العراق- تركيا….) والحل خرج من يد السوريين وأصبح بيد الدل الضامنة وهناك قوات مسلحة لأجندات خارجية.
- رضوان:
الثورة كانت بنتيجة صراع واحتقان ديني برزت على السطح عام 2011 وتدخلت تركيا السنية وإيران الشيعية ومن الإقليمي إلى الدولي والثورة ستستمر. والحراك السياسي خداع للشعب السوري والهدف إراقة دم الشعب السوري والدول المتدخلة منافقة تعمل لأجل مصالحها.
- رشاد غربي:
الثورة بالمفهوم العلمي تغيير شامل وقامت الثورة بسبب غياب الحقوق وفقدانها.
وكانت ثقافة المعارضة الاستيلاء على السلطة وليس لشيء آخر. والدول دعمت الثورة السورية كلها كانت متضررة من العملية الديمقراطية وأعتقد إحدى اسباب اختناقات الثورة غياب الحل الحقيقي للقضية الكردية في سوريا. الثورة مستمرة وعلينا الضغط باتجاه الحل السياسي فجميع الدول المجاورة وغيرها تمتص دم الشعب السوري والكل يعاديه.
- مروان شكرو:
كان هناك نشاط سلمي وعملوا للتغيير من خلال الإصلاحات والثورة تعني التغيير في كل شيء ولها مظاهرها فتاريخياً لم يتفق أي شعب على اسم( الثورة او التمرد) وللأسف ارتبطت دائماً مفهوم الثورة بالعنف وخاصة تغيير الأنظمة . والحل السياسي حتى الأن في متناول الأيدي فهناك خلط للأوراق والنظام لم يقتنع بالحل السياسي والمعارضة لم تفرض نفسها.
- حسن عساف:
هي الثورة ومستمرة وسلبي جداً أن نقول أنه لم تكن ثورة ويمكن تحريك الشارع الأن ويجب عدم فقدان الأمل بل يجب التفاؤل بالثورة والواقع يفترض ان يتمتع بالقوة وعدم إيجاد الحل المناسب سيؤدي إلى نتائج كارثية أكبر.
- فيصل يوسف:
كانت هناك ازمات في سوريا قبل 2011 (اقتصادية- ثقافية….) والثورات تبدأ عندما تفشل مشاريع الإصلاح ولو نجحت السلطة في مشاريع الإصلاح لما كانت سوريا كما نراها الأن وتشبث وتمسك بمصالحها السلطوية هذه الردّات او الانتفاضة أو الثورة استمرت بطابع سلمي وجوبهت من قبل النظام بالرصاص وهذه العسكرة كانت لها ارتدادات سلبية وقد أحدثت الثورة تغييراً في الذهنية الثقافية وايضا الكل يطالب بنظام ديمقراطي.
ومن نتائج هذه الثورة تحالف الكثير من الدول المختلفة وكذلك تناطحها ولا أعتقد هناك مجال للعودة إلى ما قبل 2011 وسيكون هناك مفاهيم جديدة ودستور جديد.
والكل يتهافت لكي يكون له حصة في مستقبل سوريا.
الصراع مع الإرهاب في نهاياته والمسارات كلها تدفع باتجاه الحل السياسي الذي هو من مصلحة الشعب السوري والخيار العسكري لم يعد مطروحاً بل السياسي.