حركة الإصلاح الكوردي تقيم ندوة حوارية اليوم في كركي لكي

بدعوة من حركة الإصلاح الكورية تم اليوم الجمعة 7 شباط / فبراير 2019 عقد حلقة حوارية بعنوان “مستجدات الأوضاع في سوريا و سبل التعامل معها” في مدينة كركي لكي بكوردستان سوريا، في الساعة الرابعة وذلك كتكملة لسلسلة ندوات و حوارات بدأت من قامشلو مروراً بجل آغا واليوم في كركي لكي و بحضور ممثلين عن الأحزاب المنضوية تحت مظلة المجلس الوطني الكوردي وشخصيات سياسية مستقلة ونخب مثقفة.
كانت البداية بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وتلا ذلك شرح محاور الحلقة من قبل السيد فيصل يوسف المنسق العام للحركة حيث تمحورت حول ما يلي :
” المستجدات السياسية وخاصة التهديدات التركية وقرار الإنسحاب الأمريكي وكيفة صياغة موقف كوردي موحد و أيضاً لقاءات المجلس الوطني الكوردي بالسيد مسعود برزاني بالإضافة إلى المبادرات لوحدة الصف الكوردي و ما المطلوب كورديا لمواكبة هذه التطورات” .
ثم بعد ذلك بدأت المداخلات ، وكان من بينها ما أدلت به السيدة زهرة أحمد عضوة الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي قائلة :

” القرار الأمريكي بإنسحاب قواتها العسكرية من سوريا، ساهم في اختلال موازين القوى على الأرض، وخلق فراغاً عسكريا، حيث تسارعت بعض القوى المتواجدة في سوريا بالتحرك للحصول على الحصة الأمريكية بالإضافة إلى حصتهم من خارطة سوريا الممزقة”.

أحمد أردفت “قرار الانسحاب زاد من تناقضات الواقع السوري وتشابك أزمتها، ولم يكن محققا للمشاريع أو الإستراتيجية الأمريكية التي أعلنت أمريكا لتحقيقها منذ تعقد الأزمة السورية، فلا تزال البقية الباقية من داعش تشكل خطرا إرهابيا، ولا يزال المشروع الإيراني يتغلغل في الواقع ويمتد بهلاله ليكتمل”.
وأضافت “جاء قرار الانسحاب الأمريكي في ظروف اشتدت فيها التهديدات التركية الصريحة والعنيفة باجتياح فيما يسمى بشرق الفرات وتكرار سيناريو عفرين المؤلم في المنطقة الكوردية، ليفرز هذا الوضع الغير مستقر مبادرات وقتية، غير منتجة، تخاطب العاطفة الكوردية التواقة إلى وحدة الصف والبيت الكرديين” .

وفيما يخص وحدة الصف الكوردي قالت :
” وحدة الصف الكوردي لن تتم عن طريق الشعارات وعلى المنابر الإعلامية، ومن طرف أو جهة وتحت أي مسمى إذا كانت بعيدة عن الحيادية، ولا تملك ناصية القرار، حتى الآن لم تتوفر المناخات المناسبة التي ستمهد للحوار وتخلق أجواء الثقة المفقودة، مؤكدة بأن اتفاقية دهوك برعاية الرئيس مسعود بارزاني كانت ستكون حصنا منيعا، أمام التهديدات الشوفينية، لكنها لم تر النور، وجف حبر التوقيع عليها قبل الوصول إلى قامشلو، نتيجة سياسة التفرد والإقصاء، وعدم تقبل الأخر، ولا تزال اتفاقية دهوك تشكل أساسا متينا يمكن البناء عليه للتوصل إلى وحدة الموقف والخطاب السياسيين، وإدارة المنطقة وحمايتها من أي تهديدات”.
وأوضحت” قبل أي شيء يجب أن لا يكون الحوار فقط من أجل الحوار، وكسب عطف وتأييد الشارع الكوردي وخاصة في هذه المرحلة المصيرية، والتهديدات الجدية على وجود وهوية الشعب الكوردي، حتى يكون الحوار مثمرا لابد من توافر المقومات الأساسية للنجاح، والجدية وحجم الإحساس بالمسؤولية القومية وتوفر الرغبة الحقيقة الإرادة السياسية للحوار المبني على أسس من الثقة المتبادلة وقبول الأخر والشراكة الفعلية والذي سيهدف إلى تحقيق مطالب الشعب الكوردي”.
احمد نوهت” بأن ما يطلبه المجلس من أجل الحوار هي ليست شروط، المطالبة بفتح المكاتب و الإفراج عن المعتقلين السياسيين من قيادات وكوادر المجلس الوطني الكردي وأحزابه السياسية ليست شروط للحوار، بل هي إعادة الوضع إلى طبيعته، والتمهيد لخلق المناخات الملائمة للحوار” .

ومن بين المداخلات ما أدلى به السيد فرحان مرعي عضو اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكوردستاني في سوريا قائلاً :” السياسة العسكرية الأمريكية الجديدة بعد حرب العراق تمثلت بالتالي:

عدم زج جيوشها في الحروب ومناطق الصراع بل التحكم عن بعد واستخدام القوى المحلية والميليشيات والقوى العابرة للحدود لتحقيق أهدافها التي تتمثل في انهيار الدول ، تغييرات ديموغرافية ، التهجير ، ثم رسم الخرائط و ترسيم الحدود وهذا ما يحدث في سوريا.
وبالنسبة لما يجري في سوريا قال مرعي : “الحروب الكبيرة تنتج عنها نتائج كبيرة ، وما حدث في سوريا والمنطقة حرب كبيرة ستنتج عنها نتائج كبيرة ، مثل انهيار الدولة الاستبدادية المركزية ثم تنفيذ مخططات ذات إستراتيجية طويلة الأمد”.
تابع مرعي بالقول : فبدايات تشكل الشرق الأوسط الجديد كانت مع انهيار السوفيت وانهيار الدولة المركزية في العراق وتشكل إقليم كوردستان العراق، والحرب الدائرة في سوريا بدأت تفعل فعلها في انهيار الدولة المركزية وتشكل خرائط جديدة مثل الإقتراح الأمريكي حول المنطقة الآمنة في شرق الفرات”.
وأضاف: ” في هذا الظرف رفض التهديدات التركية وعدم إعادة تجربة عفرين واحتلالها لمناطق أخرى من كوردستان سوريا ، والمنطقة الآمنة الناجحة يجب أن تكون تحت رعاية أممية، وأخيراً ضرورة وحدة الموقف الكوردي في هذا الظرف الحساس وفي ظل التهديدات التركية ضد المناطق الكوردية في الشمال السوري”. و من جانبه صرح لموقعنا R-ENKS السيد كاظم خليفة عضو المكتب التنفيذي لحركة الإصلاح الكوردي في سوريا حول مجريات الحلقة وما هو الهدف من عقد هذه الحلقات والندوات من قبل الحركة قائلاً :” حركة الإصلاح الكوردي تستمر في عقد هذه اللقاءات التشاورية وقد كان لقاء اليوم مع أهالي منطقة كركي لكي حول المستجدات السياسية وخاصة بعد التهديدات التركية وقرار الإنسحاب الأمريكي وكيفة صياغة موقف كوردي لحماية الكورد وتحصيل حقوقهم القومية وإن الهدف من هذه اللقاءات هو الإستماع إلى آراء أبناء شعبنا والتشاركية في رسم السياسات الصحيحة المعبرة عن طموحاته وإيمانا منا بأهمية التحاور والتشارك في صناعة القرارات السياسية فإننا ساعون إلى التواصل مع كل الفعاليات والشخصيات المهتمة بالشأن الكوردي رغبة بالتوصل إلى صياغة خطاب كردي موحد”.

المصدر : موقع المجلس الوطني الكوردي

 

 

 

Comments (0)
Add Comment