في الثامن عشر من اذار تمر الذكرى السنوية الاولى لاجتياح و سيطرة القوات التركية على عفرين المدينة الكردية مدينة الزيتون و السلام .
و رغم ما عاناه اهلنا في عفرين في المراحل السابقة ، ازداد ما يتعرض ابناؤها و ديارهم و حقولهم الى اعمال انتقامية و جرائم ممنهجة ترتكبها عصابات المرتزقة من العديد من المجموعات المسلحة التي دخلت المنطقة بمسميات مختلفة لا تجمعها سوى منهج الحقد تجاه الكرد ، ومنطق النهب و السلب و القتل بعيدا عن كل القيم والاعراف الانسانية .
ورغم الادانات الواسعة لهذه الجرائم و التي وثقتها منظمات انسانية و حقوقية عديدة ، فلا زالت معاناة اهالي عفرين تتفاقم يوما بعد اخر و تزداد الانتهاكات و الفظائع بحقهم من الاختطاف و الابتزاز المالي و القتل لمن يتجرأ الوقوف في وجه مرتكبيها و حرق حقول الزيتون و تجريفها , الى استهداف المواقع الاثرية وما يمت الى الثقافة والتاريخ الكردي بصلة بهدف طمس الهوية الكردية فيها، و الانكى من ذلك منع السكان الكرد الذين نزحوا ابان الاجتياح من العودة الى منازلهم ، والقيام باستقدام عشرات الالاف من سكان مختلف مناطق الصراع المسلح في البلاد و توطينهم في مدن و بلدات عفرين و في ديار اهلها ، وتسجيلهم على قيود المنطقة بهدف التغيير الديمغرافي الذي يجري على قدم و ساق.
ان المجلس الوطني الكردي وهو يدين هذه الجرائم التي ترتكب في ظل صمت دولي و تغاض من القوات التركية عنها، يطالب المجتمع الدولي و تركيا و المنظمات الانسانية و الحقوقية ومنظمات وهيئات الامم المتحدة بوقف هذه الانتهاكات الممنهجة ، واخراج تلك المجموعات المسلحة من عفرين ومنطقتها وتسليم ادارتها الى سكانها الاصليين برعاية دولية ، و ضرورة الاسراع بتفعيل العملية السياسية لإيجاد حل شامل للازمة السورية يضمن اجلاء كافة القوات الاجنبية وبناء سوريا ديمقراطية تعددية اتحادية يقر دستورها الحقوق الاساسية والقومية للشعب الكردي ولكافة المكونات القومية الاخرى، وتعود عفرين حرة امنة مستقرة لأبنائها .
الامانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا
١٧/٣/٢٠١٩
,y,