فيصل يوسف: القرارات الدولية بالشأن السوري لم تثمر وطالبنا الاتحاد الأوربي اعتبار المنطقة منكوبة

عُقدت عدّة مؤتمرات واجتماعات دولية للنظر في القضية السورية التي تشعّبت كثيراً وبات من الضروري إيجاد حلٍّ للسوريين ، لذلك وُضع الملف السوري في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة ، إلا أنّ روسيا بعد أن قامت بسحب الملف السوري من جنيف إلى أستانا , أفرغت القرارات الدولية من مضامينها ولاسيما القرار الأممي 2254  , الذي ينصُّ على إجراءِ عمليةٍ سياسية وإجراءِ انتخاباتٍ حرّة وتعددية .

فقد صوّت مجلس الأمن يوم 18 ديسمبر/كانون الأول 2015 على القرار 2254 والذي ينصّ على بدء محادثات السلام بسوريا في يناير/كانون الثاني 2016،مؤكداً أنّ الشعب السوري هو من يقرر مستقبل البلاد ، إضافةً لضرورة تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برعاية أممية ،ووقف أي هجمات ضد المدنيين بشكل فوري .

ونص القرار على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة ممثلي النظام والمعارضة السورييْن للمشاركة “على وجه السرعة” في مفاوضات رسمية بشأن مسار الانتقال السياسي، على أن تبدأ تلك المفاوضات مطلع يناير/كانون الثاني 2016 “بهدف التوصل إلى تسوية سياسية دائمة للأزمة”.

كما أقر بدور المجموعة الدولية لدعم سوريا، باعتبارها المنبر المحوري لتسهيل جهود الأمم المتحدة الرامية إلى تحقيق تسوية سياسية دائمة في سوريا .

 

و في هذا الصدد كان لموقع المجلس الوطني الكوردي حديث مع فيصل يوسف المنسق العام لحركة الإصلاح الكوردي في سوريا .

 

الى اين وصلت العملية السياسية في سوريا ، و ما هو موقع القضية الكوردية فيها ؟

  • أنّ العملية السياسية في سوريا والتي يفترض أن تسير من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالشأن السوري منذ بداية الثورة السلمية وحتى الآن لم تُثمر عن أيّة نتائج ملموسة، مشيراً أنها تخضع لتجاذبات وصراعات الدول ذات النفوذ في سوريا وليس ثمة تمييز في مجال تناول القضية الكوردية من قبل تلك الدول التي تصرّح دوماً بأنّ جميع القضايا يجب أن تُحلّ من خلال التوافقات بين المكونات السورية .

 

هل المبادرة الفرنسية مكمّلة لمشروع المنطقة الآمنة المقترحة من قبل أمريكا ؟ أم تختلف عنها ؟ و إلى أين وصلتا ؟

  • إنّ المنطقة التي سُمّيت آمنة غير واضحة ، ومتفقة عليها بين تركيا وأمريكا وباقي القوى الأخرى، والمبادرة الفرنسية تبغي توافقاً بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي حول وحدة الموقف من الوضع السوري العام والعملية السياسية والقضية الكوردية وهي لازالت في مربعها الاول.

 

في مشروع المنطقة الآمنة يتم الحديث عن ما بات يُسمى بمناطق شرق الفرات ، ما هو مصير المناطق الكوردية في غربه ، و هل ممكن ضمها لمشروع للمنطقة الآمنة ؟

  • القضية الكوردية في سوريا وُجدت على إثر الاستهداف المنهجي من قبل السلطات الحاكمة للشعب الكوردي  بمشاريع ”شوفينية مقيتة ” علاوةً على حرمانه من حقوقه القومية المشروعة في البلاد ، لافتاً أنّ الحركة السياسية الكوردية ناضلت منذ نشوء الدولة السورية لتحقيق شراكة الكورد في البلاد ومساواته مع العرب في الحقوق و الواجبات و لازال هذا التوجه والعمل مستمراً لحين إيجاد الحلّ السياسي و الاتيان بالنظام الديمقراطي الذي يحقّق بناء سوريا اتحادية يضمن حقوق الشعب الكوردي في كل مناطقه في غرب الفرات وشرقه وكل الأعراق والمكونات.

مضيفاً إنّ التقسيمات الحالية وفق مناطق النفوذ لبعض الدول في أنحاء سوريا لن تغير من جوهر القضية الكوردية باعتبارها قضية سورية رئيسية لشعب يعيش على أرضه، ولابدّ من التمتع بحقوقه القومية والديمقراطية وفق العهود والمواثيق الدولية.

 

ما مصير الدول الفاعلة على الأرض السورية: أمريكا ، روسيا ، إيران ، تركيا ؟

  • مصير الدول الفاعلة على الأرض السورية مرتبط بالحلّ السياسي وفق قرارات الشرعية الدولية .

واختتم فيصل يوسف المنسق العام لحركة الإصلاح الكوردي في سوريا اللقاء بالحديث عن الزيارة التي أجرتها هيئة رئاسة المجلس لإقليم كوردستان قائلاً :التقى وفد 13.6.2019 من هيئة رئاسة المجلس الوطني الكوردي بممثلة الاتحاد الاوربي بإقليم كوردستان العراق السيدة Clarisse pasztory وقد تمحور اللقاء حول المستجدات السياسية والحرائق التي التهمت الحقول الزراعية وبشكلٍ خاص في منطقة الجزيرة ،حيث طالب وفد المجلس من الاتحاد الاوربي تقديم العون والمساعدة للمتضررين واعتبار المنطقة منكوبة.

مشيراً أنّ ممثلة الاتحاد الأوربي أكدت بأنّها سترسل الطلب إلى مرجعيتها وجهات معنية بمثل هذه الأمور .

 

 

المصدر: المجلس الوطني الكوردي

Comments (0)
Add Comment