أعلنت الأمم المتحدة تضرر 290 موقعا مصنفا كميراث ثقافي، في 18 منطقة تاريخية بسوريا، بسبب الحرب، جرى رصدها بالأقمار الاصطناعية.
جاء ذلك في تقرير صادر عن معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، استنادا إلى برنامج “يونوسات” المتخصص بتحليل صور الأقمار الاصطناعية، الذي نشر على موقعه، مشاهد ملتقطة من الفضاء للمناطق المتضررة.
ولفت التقرير إلى إلحاق أضرار جسيمة في المناطق الأثرية والتاريخية، بما في ذلك المدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي في سوريا.
وذكر التقرير أن الأضرار لحقت مناطق أثرية في حلب التي احتضنت حضارات مختلفة منذ نحو 7 آلاف عام، فضلاً عن دمشق والرقة، ومدينة تدمر التاريخية، مشيرة إلى تهدم 24 من المواقع الأثرية بشكل كامل، فيما لحقت أضرار كبيرة بـ 104 مواقع، ومتوسطة بـ 85 موقعا آخرين.
وتقع معظم الآثار المتضررة في المناطق التي تسيطر عليها كتائب المعارضة، حيث تتعرض لقصف دائم من قوات النظام بمختلف أنواع الأسلحة.
وتصدرت حلب القائمة، بـ 135 موقعا متضررا، إذ أظهرت المشاهد مدى الدمار الذي لحق بالمدينة القديمة فيها، كما لفت التقرير إلى الأضرار التي لحقت بالمسجد الأموي الكبير في حلب، الذي تدمرت مئذنته.
وأثبتت المشاهد حدوث أضرار في المدينة القديمة في كل من دمشق، وحلب، ومدن بصرى، وتدمر الأثريتين، وقلعة صلاح الدين، والقرى الأثرية التي تعرف بـ”المدن المنسية” شمال سوريا، حيث تصنف هذه المواقع على قائمة التراث العالمي.
زمان الوصل