الاسلام السياسي الاسباب والنتائج

تحت عنوان ” الاسلام السياسي الاسباب والنتائج” عقدت منتدى الاصلاح والتغيير في 20 أيلول حلقة نقاشية في مركز المنتدى بمدينة القامشلي حضرها العديد من الشخصيات السياسية ومنظمات المرأة والشباب والمجتمع المدني

نص ورقة العمل

ان الصراعات الدينية والمذهبية هي احدى اهم عوامل اشتداد ازمات المنطقة حيث الصراع على زعامة العالم الاسلامي من قبل بعض الدول منذ عهود قديمة  وقد تغذت تيارات الإسلام السياسي بأشكال واساليب مختلفة  من قوى دولية واقليمية حتى اضحت بعض الدول المتصارعة تبذل جهودها  في صنع و  تصدير تيارات متطرفة  لفرض ايديولوجيتها.

المحاور

١- العوامل المساعدة لخلق الارضية والمناخات التي يمكن ان يعيش فيها الاسلام السياسي والتطرف

 

٢- دور الصراعات والمصالح الدولية في تغذية واستفحال ظاهرة الاسلام السياسي

 

٣- كيف يمكن مكافحة هذه التيارات المتطرفة وضمان التعايش  السلمي بين الاديان  وهل نشر ثقافة التسامح والعيش المشترك  يفيد في هذه المرحلة.

 

 

المداخلات :

أ.ناجي جبارة : موضوع الاسلام سياسي قديم وتاريخياً ظهر منذ ظهور المذاهب  كما ظهرت حركات مثل القرامطة  والزنج

وأما عن العوامل المساعدة لنشاط الاسلام السياسي الصراع على السلطة و الحروب والفقر كما ان الصراعات الدولية لخلق الفتن و الصراع الإقليمي السني -الشيعي المرتبطة بايران و تركيا

وحتى يمكن مكافحة هذه التيارات المتطرفة قبول الآخر و منع نشر الشعارات الدينية وإعادة النظر في المناهج المدرسية

أ.شمس عنتر :هذه التيارات يؤمنون بالخلافة الدينية و يرون انه يمكن ان يشكلوا حكومات فهم لا يقبلون بالديمقراطية وقد اثبتوا فشلهم بسبب استخدامهم للعنف

وحتى يمكن مكافحة هذا الفكر لابد من نشر ثقافة التسامح لقبول الاخر

أ.سليم مجيد: ارى ان الاسلام هو سياسي بطبعه ولست مع الاسلام او الاسلام السياسي وهو والتطرف واحد

ولمكافحة هذا الفكر المتطرف يجب نشر ثقافة التسامح والعيش المشترك وخاصة في الأمكنة التي دمرتها الحروب و مصالح الدول العظمى و الاقليمية

أ.داوود داوود: اعتقد بأن العوامل التي ساهمت في خلق الأرضية دفع هذه التيارات للتطرف الأنظمة الاستبدادية والتخلف والفقر و الجهل وكما يعتقدون أيضاً الواجب الديني الذي يحتم عليهم بإعادة الخلافة الاسلامية للحصول على مشروعية في الحكم

وعن امكانية مكافحة هذه الجماعات وفكرها المتطرف لابدّ من التربية والتنشئة السليمة وتطوير المناهج المدرسية و كذلك التنمية المتوازنة وثقافة قبول الاخر

أ.أكرم حسين: يجب ان نفرّق بين الاسلام السياسي والذي ظهر منذ العهد العثماني (الحركات الاسلامية )والدين مثل حزب النهضة التونسي او الإخوان المسلمين

وقد يكون من الأسباب التي أدت الى نشاط وعمل هذه الحركات المناهج التربوية والتعليمية والمطالبة بالسلطة وبقاء الأنظمة على هذه الجماعات للاستفادة منها  و المصالح الدولية التي تتستر على هذه التيارات  أيضاً استثمرت كثيراً وحتى يمكن مكافحتها يجب فصل الدين عن الدولة و الديمقراطية والمواطنة وحقوق الانسان

أ.بيجان ابراهيم :الاسلام السياسي مصطلح ظهر حديثاً بسبب انعزال اقطاب الصوفية في العالم الاسلامي عن السياسة ويعتقد ان ظهور هؤلاء هو غياب الديمقراطية بسبب التناقض بينها و بين الديمقراطية ويعتقد ايضا من أسباب ظهورها تراجع في الحقوق و الحريات الفردية في بلدان الربيع العربي و المساس بالحقوق الدينية و الاثنية

وفشلت هذه الثورات لأنها أدت الى حروب دينية في هذه الدول

أ.مجدل دوكو: ظهرت هذه التيارات بسبب الصراع المذهبي والصراع اجتماعي وسياسي وبسبب اشتداد الأنظمة الحاكمة والفقر والجهل وبعد احداث 11ايلول وثورات الربيع العربي ظهروا بشكل اكبر وقد صنعها رأس المال العالمي كما ظهر في أفغانستان بدعم امريكي لذلك لابدّ مكافحتها بالبرامج الحزبية و دستور جديد مثلاً في سوريا وتنفيذ القرار 2254 ومشاريع تنموية

أ.نايف جبيرو: صراع هذه التيارات عقائدي و هم أخذوها منبعه النصوص القرأنية و اشد هذه التيارات داعش التي ازالت الحدود بين الدول وارادت ضرب النظام العالمي و مرتكزاته وقد رفضت هذه الجماعات ان تكون الشريعة قابلة للتفاوض

وهذا الصراع سيستمر بين القوى الدولية و المشروع الاسلامي السياسي

أ.مسعود سفو :الصراعات الدينية والمذهبية ليست وليدة اليوم

بل كانت منذ الأزل والدليل انه في زمن الفراعنة كان هناك صراع بين الفرعون الحاكم والكاهن المتدين

وحتى في نشأة وضهور اليهودية والمسيحية والاسلام كان الصراع موجودا

أما الاسباب فتعود للجهل والفقر والصراع على السلطة الذي كان يعتمد على الفقراء والجهلة عن طريق اغوائهم بالغنائم التي تأتي بالغزوات التي كانت تسلب وتنهب وتسبي النساء. وخير دليل كانت منطقة شنكال التي كانت ضحية دولة الخلافة التي هي بالاساس نسخة من بدايات نشر الاسلام بالسيف والجزية.

كذلك لا ننسى الطابع القومي المتخفي تحت عباءة الدين وقد استعملها الفرس والاتراك والعرب لبناء دولهم .

ولابد من العمل الجاد على نشر مناهج تربوية بعيدة عن فتاوى الجنة والنار والموت والحياة في سبيل الدين تبدء من الطفل  الصغير قبل الكبير

ونشر العلم والمعرفة وتثقيف الانسان

ومحو الامية ونشر ثقافة التسامح وبناء دولة القانون حتى يتسنى العيش في مجتمع سليم.

د.سنحريب برصوم :سأركز على الموضوع في الجانب السوري لان الإخوان المسلمين ساهموا في زيادة الحركات الاسلامية الاخرى في سوريا بالرغم من الإجراءات التي حدّت من قوتهم وقد برز دور الحركة الوهابية و نشاطها في سوريا تحت عيون الأمن بدك السبب الذي ادى الى ظهور هذه التيارات كان النظام و حزب البعث و مواجهة الاحزاب الدينية

والانقسام في المذاهب استغلته القوى الدولة والإقليمية والتحريض من (تركيا و ايران)بتغذية هذه الجماعات من الطرفين

لذلك لكي نتخلص من هذه التيارات المتطرفة يجب سن القوانين لإنهاء هذه الحركات والتعليم والمناهج المدرسية وثقافة ديمقراطية

أ.أحمد الاسود: هناك مَن شجع هذه التيارات المتطرفة  دولياً وإقليمياً للقضاء على الثورة وقتل شعوب المنطقة وزرع الفتن بينها

أ.دلدار شكو :عندما جاء الاسلام اشعلوا هذه الفتنة

والحكومات لم تحل مشاكلها ودائماً كانت تلجأ للعنف وبقي ثقافة العربي الصراع فقط لذلك لم يستطيعوا بناء الدولة بمعناها الحقيقي ولَم يتجاوزوا حدود المافيا في التعامل مع شعوبهم

هذه الجماعات يرغبون بأن يكون لهم سياسة ولكنهم لا يستطيعون بسبب ثقافتهم المتطرفة

أ.زبير زينال : من اهم العوامل والأسباب التي أدت لظهور هذه الجماعات :الاستبداد و الظلم والفقر  والجهل

والدول الكبرى وظفت هذه التيارات لتكون ورقة ضغط

ولكي يتم مكافحة هذه الجماعات يجب تجفيف منابعها ونشر ثقافة التسامح والعيش المشترك وفصل الدين عن الدولة والديمقراطية و قبول الاخر

ملخص الحلقة :

1-في هدف هذه التيارات :

-العودة الى الحكم الاسلامي

-استخدام الدين لأغراض سياسية

-الاسلام عبارة عن نظام حكم سياسي واجتماعي واقتصادي وقانوني تصلح لبناء مؤسسات دولة

-لا يؤمنون بالوطن بل بالأمة

-لا يمتلكون برامج اقتصادية او اجتماعية او ثقافية

يرون انه واجب ديني للعودة الى الحكم الاسلامي

2-العوامل والمناخات المساعدة لنشاط هذه التيارات :

-تعرضهم للاضطهاد كما يرون

-يستحقون القيادة كما يعتقدون

-الأنظمة الاستبدادية

-والمشكلات الاقتصادية والسياسية

-وجود أزمة السلطة في الدول التي ينشطون فيه

-فشل التيارات القومية والعلمانية في إدارة هذه البلدان

3-دور الصراعات  والمصالح الدولية في ظاهرة الاسلام السياسي :

-النزاعات الدولية على ارض الغير و تصفية حساباتهم

-معاداة هذه التيارات للغرب

-نشر هذه الدول قيم الليبرالية كما يرون

4-كيف يمكن مكافحة هذه التيارات المتشددة:

-تمويل مشروعات لتخليص الناس و خاصة الشباب من الفقر ( البطالة )

-نشر ثقافة التسامح وقبول الاخر

-نشر و دعم الديمقراطية

-الرقابة على المدارس والمناهج وتأهيل الكوادر التعليمية و التدريسية

5-أكدّ الجميع بأن هذه الجماعات فشلوا في فرض أيديولوجيتهم على الدول والمجتمعات التي ظهروا فيها

Comments (0)
Add Comment