الدكتور سنحريب برصوم لموقع حركة الإصلاح الكردي سوريا
* الاتحاد السرياني يسعى إلى التغيير الديمقراطي في سوريا مدافعا عن حقوق الشعب السوري بكل مكوناته
* الحوار الكردي الكردي نتيجة موضوعية تفرضها ضرورات المرحلة ويفتح المجال لتفاهمات أوسع على مستوى شمال وشرق سوريا وسوريا عموما
* الوضع السياسي في سوريا بدأ يأخذ منحى أكثر تعقيدا بسبب تعنت النظام ولايمكن ان تستمر الحرب إلى ما لا نهاية
* السلم الاهلي يحتاج حماية دائمة وتقوية دعائمه والمطلوب نشر ثقافة قبول الآخر وتكريس العيش المشترك .
جاء ذلك ضمن لقاء لموقع حركة الإصلاح الكردي سوريا مع الدكتور سنحريب برصوم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني. حيث توجّه إليه موقع الحركة بعدد من الأسئلة وكانت الإجابة على الشكل التالي
حبذا بداية ان تُعرّفنا على حزب الاتحاد السرياني ؟
ج – تأسس حزب الاتحاد السرياني عام 2005 من مجموعة غيورة على وطنها وشعبها وقوميتها تسعى لإحداث التغيير الديمقراطي في سوريا ومدافعا عن الحريات الفردية والجماعية وحقوق الشعب السوري بكل مكوناته، سعى في بداياته الى تنظيم الشعب السرياني الاشوري والتعريف بأهدافه وحقوق هذا الشعب المهمشة من قبل النظام الحاكم والسياسة القمعية التي اوصلت هذا الشعب الى درجة الضياع ونكران ذاته وخصوصيته والابتعاد عن لغته وثقافته وتاريخه
عام 2011 وجد حزب الاتحاد السرياني اهداف الثورة السورية وحراكها الشعبي السلمي المناهض للنظام فرصة لتحقيق الانتقال الى نظام ديمقراطي في سوريا حيث حدد حزبنا اهدافه ورؤيته واختار هذا الطريق الصعب ودفع الثمن ولكن ندرك بأنه طريق الحرية والخلاص من الاستبداد
يؤمن حزبنا بضرورة الوصول الى سوريا ديمقراطية تعددية اتحادية تضمن حقوق كل المكونات القومية والدينية وتؤسس للعيش المشترك والمساواة بينهم
قطع الحوار الكردي-الكردي مسافة جيدة وبتفاهم على الكثير من القضايا السياسية ما موقف الاتحاد السرياني من هذا الحوار ؟
ج- الحوار الكردي -الكردي هو نتيجة موضوعية تفرضها ضرورات المرحلة التي لم يعد تأجيله يخدم اي طرف وهو بالاساس السياق الطبيعي الذي لابد ان يحصل واي تفاهمات تتحقق نحن نعتبرها قوة لكلا الطرفين وإرثا يستفيد منه كل مكونات المنطقة ويفتح المجال لتفاهمات اوسع على مستوى شمال وشرق سوريا وسوريا عموما ، كثيرين استفادوا من التفرقة على حساب شعوبنا وجاء الوقت كي نوقف النزيف و نحول المكاسب الى شعوبنا واجيالنا القادمة ونكون على قدر المسؤولية الملقاة اليوم على عاتق الاحزاب السياسية
بعد تسع سنوات على الأزمة السورية المستفحلة كيف ترون الوضع السياسي العام في البلاد ،وهل من بارقة أمل للوصول الى حلول سياسية الان ؟
ج – الوضع السياسي في سوريا بدأ يأخذ منحى اكثر تعقيدا وذلك بسبب موقف النظام السوري المتعند ورفضه اجراء اي تغيير ديمقراطي واستمرار رهانه على الحل العسكري ووصفه لكل معارضيه بالارهابيين وكذلك تعطيل جهود الامم المتحدة في الحل السياسي وهذا كان واضحا من لقاءات جنيف وحتى اعمال لجنة الدستور
لاشك ان التدخلات الاقليمية والدولية في سوريا لها دور في تعقيد الوضع في سوريا والوضع الحالي مازال غير مستقر وغير مهيئ للانطلاق نحو البدء بالعملية السياسية حيث يوجد اطراف كثيرة تستفيد من الحرب واستمرار الصراعات المتنوعة في سوريا وضعف دور الامم المتحدة هو عامل مساعد لهذه الحالة المآساوية
يبقى الامل موجودا ولا يمكن ان تستمر الحرب الى اللانهاية ولكن المهم ان يصنع السوريين السلام والحل السياسي والتغيير المنشود الذي ضحوا من اجله وممكن ان تتحقق بدايات هذا الامل في الفترة المقبلة القريبة
برأيكم ما هي متطلبات السلم الاهلي كمكونات سوريا في ظل الأزمة ؟
ج- السلم الاهلي يحتاج الى حماية دائمة وتقوية دعائمه لان هناك من يعمل على الاتجاه المعاكس له ، مطلوب من كل السوريين وخصوصا القياديين واصحاب النفوذ والشخصيات البارزة والمثقفين ان يعملوا باستمرار لنشر ثقافة قبول الاخر وتكريس العيش المشترك وان الوطن هو للجميع ، الابتعاد عن خطاب الكراهية ، الحوار البناء بين كل الاطراف ومحاولة فهم الاخر وليس الهدف هو اقناعه بمفهومنا والتوافقات التاريخية تحتاج الى تنازلات كبيرة
وحدتنا هي الضمانة للسلم الاهلي والوصول الى حلول سياسية وعقد اجتماعي يلبي مطالب عموم المكونات هو ايضا مهم حيث سيعمل الجميع من اجل الجميع