بتاريخ 11/7/2020 وبحضور عدد من المهتمين بالشأن السياسي العام والمرأة ، وبعض الممثلين عن الأحزاب السياسية من كافة مكونات الجزيرة. أقام منتدى الاصلاح والتغيير في مركزه بمدينة قامشلو حلقة نقاشية بعنوان:( البُعد الوطني والقومي للاتفاق الكردي ) وذلك بعد توقف لانشطة المنتدى دام لأكثر من ثلاثة شهور بسبب جائحة كورونا.
وخلال الحلقة تمت مناقشة المحاور التالية:
١ – أهمية هذا الإتفاق على الصعيد الوطني وإمكانية أن يلعب دوراً إيجابياً في مسار الحل السياسي للمسألة السورية.
٢- أي إنجاز يمكن أن يحققه هذا الإتفاق في خدمة القومية الكردية وباقي القوميات السورية.
٣- أي رأي أو مقترح يمكن أن تقدمه للطرفين المفاوضين ليكون الاتفاق متكاملا شاملا يخدم جميع السوريين.
بداية وبطلب من الحضور تمّ استعراض اهم نقاط الاتفاق بين الطرفين الكرديين حتى الان من قبل عضو هيئةرئاسة المجلس الوطني الكردي والمفاوضات الاستاذ فيصل يوسف حيث قال :
“باختصار المفاوضات التي تجري هي لحل الخلافات بين حزب الاتحاد الديمقراطي وحلفائه من جهة والمجلس الوطني الكردي وحتى الان فقد تم التوصل لرؤية سياسية مشتركة تؤكد على التزام الجميع بالعملية السياسية التي تجري في البلاد وفق القرارات الدولية ومايخص حقوق الشعب الكردي في سوريا المستقبل واحترام حسن الجوار ..
هذه المفاوضات تصب في منحى وحدة المعارضة السورية وهو حوار سوري بامتياز لان مخرجاته ستكون وفقا للرؤية السياسية المشتركة واشراك باقي المكونات في الحوار بعد حل الخلافات القائمة بين المجلس و pyd باعتبار اتفاقية دهوك ستكون ارضية للمناقشات التالية وهي تؤكد على تمثيل باقي المكونات
والمفارقة ان البعض من شركاء الوطن ينزعون الصفة السورية عن الحوار الجاري ويستبقون نتائج افتراضية غير دقيقة متجاهلين بان الكرد مكون سوري اصيل ويعملون من اجل سوريا لكل ابنائها ”
مداخلات الحضور :
أ.عامر الهلوش:اي حوار بين السوريين مرحب به وهناك من يرى بأن الاتفاق كان بالضغط من الممثل الامريكي (روباك )ويسجل في سجله وأن ما يجري لا ترتقي الى مستوى الحوار خاصة ان هناك بعض الاطراف الكردية خارج هذا المسار
أ.وليد جولي :أعتقد من أهم تداعيات الوحدة الكردية هو البعد الدولي والإقليمي، كون المسألة السورية الآن باتت رهينة القوى الخارجية وهي المؤثرة بشكل أو بآخر في القرار السياسي للأطراف السورية المختلفة، وهذه الأطراف وأقصد المحلية كالنظام والمعارضة المتمثلة بالإئتلاف وهيئة التفاوض بحاجة إلى تغيير في سلوكياتها السياسية، فالنظام مثلاً بعد التدخل الروسي المباشر ٢٠١٥ واستعادته للمناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة بات أكثر تعنتاً وإصراراً على عودته لمرحلة ما قبل ٢٠١١ دون أي تنازل، والمعارضة(الإئتلاف) من جانبها أضحت أسيرة السياسة التركية عبر منظمة أخوان المسلمين المتطرفة.
أما قوات سوريا الديمقراطية فلم يكن لهم تمثيل سياسي في المحافل الدولية بسبب الفيتو التركي المستمر.
لذلك أعتقد جاءت فكرة العمل الدولي على إعادة تشكيل أو نوع من التغيير لسلوكيات الأطراف والتي بدأت كتجربة أولية مع الكرد لتشمل فيما بعد الأطراف الأخرى، وأعتقد أن الرعاية الأمريكية وإصرارها على إنجاح التفاهم الكردي الكردي هو لسببين رئيسيين، الأول التخفبف من وتيرة العداء التركي لمناطق شمال شرق سوريا، عبر الشراكة الحقيقية للمجلس الوطني الكردي في الإدارة، والثاني ضمان بقائها السياسي في سوريا عبر الإدارة الجديدة، كخطوة استباقية لإبعاد الروس عن المنطقة. ولا ننسى أن تزامن قانون قيصر مع المبادرة الخاصة بالشأن الكردي يصب في الهدف نفسه، وهو ما أعلنت عنه واشنطن بأن الهدف الرئيس من القانون هو تغيير سلوك النظام.
أ.نايف جبيرو :عند البحث حول مسألة الحوار الكردي الكردي علينا التمييز بين موقفين. الأول هناك أناس لا يحتاجون الى اية توضيحات كونهم يعرفون ما هو الهدف من الحوار الكردي وهم بالتالي أصحاب المواقف المسبقة من الحق الكردي وهم بالاساس يرفضون الحقوق الكردية ومن هؤلاء شخصيات في المعارضة من امثال سمير نشار وجورج صبرى ورياض حجاب وغيرهم الذين وقعوا على العريضة التي ترفض الحوار الكردي وتعتبرها مهددة لوحدة سوريا اما الآخرون الذين يطالبون بالتفسيرات حول الحوار الكردي الكردي فهم قد يكونوا من الذين يجهلون الهدف الحقيقي من الحوار الكردي وهم متأثرون بمواقف بعض الشخصيات التي تعارض الحوار الكردي ولذلك يتوجب ان تجري بموازاة الحوار الكردي العمل على توضيح الهدف من هذا الحوار ومن انه يهدف الى ايجاد الحل الامثل للمشكلة السورية من خلال توحيد الموقف الكردي الذي من المفروض ان يبدأ بعدها الحوار الكردي مع بقية المكوناة السورية للوصول الى رؤية مشتركة تضمن حقوق الكل وطبعاً هذا العمل لا يستهدف إلا من اجل التأثير على اولائك الذين من الممكن ان يتأثروا برؤية المعارضين للاتفاق الكردي وبالتالي كسبهم الى جانب الاتفاق الكردي الكردي انطلاقاً من ان هؤلاء هم بالاساس ليسوا ضد حقوق الكرد وانما يسعون الى الحصول على جواب مقنع حول الحوار الكردي الكردي..
د.سنحريب برصوم:
الحوار الكردي -الكردي هو نتيجة موضوعية تفرضها ضرورات المرحلة التي لم يعد تأجيله يخدم اي طرف وهو بالاساس السياق الطبيعي الذي لابد ان يحصل واي تفاهمات تتحقق نحن نعتبرها قوة لكلا الطرفين وإرثا يستفيد منه كل مكونات المنطقة ويفتح المجال لتفاهمات اوسع على مستوى شمال وشرق سوريا وسوريا عموما ، كثيرين استفادوا من التفرقة على حساب شعوبنا وجاء الوقت كي نوقف النزيف و نحول المكاسب الى شعوبنا واجيالنا القادمة ونكون على قدر المسؤولية الملقاة اليوم على عاتق الاحزاب السياسية
أ.فصال الحسين :ضروري جداً التخلص من ثقافة الآخرين والاتفاق مهم جداً
أ.كبرئييل موشي :الحوار الكردي-الكردي لعلها مقدمة للحوار بين كافة المكونات السورية وهذه حاجة لانطلاق الحوارات بين كافة الاطراف السورية لبناء هوية سورية. وهناك ضرورة بناء سوريا جديدة لضمان حقوق المكونات والجماعات بعيداً عن فكرة الأغلبية والأقلية كما يجب عدم تجاهل الانتقادات الموجهة وهذا الحوار خلق الكثير من الهواجس بسبب طبيعة رعاة المفاوضات و السرية لذلك الناس لم تعتبرها حوار سوري -سوري بسبب الراعي الغربي والمصالح السياسية ووضعت الكثير من إشارات الاستفهام بسبب الرعاية الامريكية والقضية الكردية والجغرافية الواحدة و الفدرالية وكان لابد الى جانب هذا الحوار بحوار موازي مع المكونات الاخرى
وصعوبة الوضع تفرض ان يكون عند الاطراف المتحاورة مقاربات فالمرجعية الكردية يجب ان تكون مع المعارضة السورية للضغط على النظام وحلفائه وتطبيق القرار 2254 لفرض الرؤية الوطنية
أ.ابراهيم الثلاج :
سوريا بلد متنوع وهذا التنوع ليس جديد فسوربا قديما وحديثا متنوعة
بحيث أصبحت الهوية السورية هي هوية متنوعة
والتنوع في سوريا مرتبط بالحالة الوطنية فتاريخ الحركة الوطنية هو تاريخ المكونات
فالثورة السورية الكبرى كانت ثورة مكونات فزعيمها الدرزي سلطان باشا الأطرش ورمزها الكردي ابراهيم هنانو وظهيرها العلوي الشيخ صالح العلي بجبال العلويين ومعلمها الشيخ المسيحي فارس بشارة الخوري هذا هو تاريخ سوريا
لقد عاشت سوريا مرحلة قطيعة بين مكوناتها منذ سيطرة نظام الاستبداد والقهر وأصبح النظر إلى كافة هذة المكونات بعين الشك وعدم اليقين وأصبحت القضية الوطنية لا قيمة لها
وعلية نقول عندما تأخذ هذة المكونات موقعها ومكانها الحقيقي سيتم عودة الإعتبار للقضية الوطنية،فوحدة الاكراد هي خطوة في اتجاة عودة المسار الوطني وليس العكس كما يحاول البعض تصويرها وهؤلاء هم اللذين لا يعرفون تاريخ سوريا
التفاهم الذي تم بالفترة الاخيرة بين المجلس الوطني وأحزاب الوحدة الوطنية هو خطوة في الاتجاة الصحيح فالتناحر بين المكونات او بين أبناء المكون الواحد هو خطوة في اتجاة تشظي المجتمع وخطوة في اتجاة انتهاك السيادة الوطنية والعكس هو صحيح
أ.شفان ابراهيم : ان إعادة الهيكلة للادارة من خلال الاتفاق الكردي والاتفاق مع باقي المكونات فيما بعد سيكون في خدمة جميع أبناء المنطقة والسوريين بشكل عام.
أ.علي السعد:نحن متفائلون بهذا الحوار ليكون تمهيداً لوحدة المعارضة السورية ونتمنى ان يكون انموذجاً إيجابياً للمعارضات السورية ويجب التطمين باعتبار ان هناك هواجس لان الاتفاق لا يحتوي ولا يدعو الى الانفصال عن سوريا كما يجب تطمين الأصوات المعارضة للاتفاق وتجاوز الخوف والقلق منه وأي اتفاق يجب ان تكون مشروطة بوحدة سوريا ولامركيزيتها و دولة علمانية ديمقراطية
أ.أكرم حسين :سرية المفاوضات و الوجود الامريكي زاد من حدة هواجس بعض أطراف المعارضة و الشخصيات ودائماً كان الخوف من بندقية (قسد)
وتأتي أهمية المفاوضات بأنها ستقوي المعارضة وتوسع دائرة المشاركة لباقي المكونات وهذا ضغط باتجاه دفع النظام الى الجلوس على طاولة المفاوضات
أ.عبدالكريم عمر :الاتفاق حتى الان لم ينجز
ومثل هكذا طرح سابق لأوانه وكما نرى سوريا كلها محتلة
أ.مجدل دوكو:هذه المفاوضات خطوة إيجابية وهي بداية التوافق بين مختلف القوى السياسية السورية للحفاظ على وحدة سوريا وشعبها وتنفيذ القرار الدولي 2254 وليكون الحوار مستقبلاً بين القوى السورية عموماً