استأنف منتدى الاصلاح والتغيير عمله يوم السبت تاريخ 16/10/2021 في مركزه بمدينة القامشلي بعد توقف قصير بسبب زيادة انتشار وباء كورونا وكانت الحلقة بعنوان:سوريا (الصراع – التسوية ) وذلك بحضور عدد من المثقفين والسياسيين من كافة مكونات المنطقة. وبعد الوقوف لحظة صمت على أرواح شهداء حرية سوريا تم الترحيب بالضيوف من قبل إدارة المنتدى ثم اُفتتِح باب الحوار والمداخلات امام الحضور والتي تركزت حول النقاط التالية
- امكانية توجه القوى الدولية والاقليمية الى التسوية بتعويم النظامفي وقت لازالت الاسباب التي ادت لاندلاع الثورة وتداعياتها قائمة
- دور جماعات الاسلام السياسي والحركات الايديولوجية في الوضع الراهن
- دور المعارضة السورية وامكانية تحقيقها لاهداف الثورة
وفيما يلي أبرز ما جاء في مداخلات بعض السادة الحضور:
.عامر الهلوش:
التسوية السياسية قائمة واللجنة الدستورية بداية الحل السياسي وهناك تعويم للنظام و جماعات الاسلام السياسي كانت عقبة في طريق الحل السياسي ولا زال ولن يكون لهذه الجماعات أي دور في الحل فالنظام قوي وباقٍ والقرارات الدولية لا تطبق الا على الدول الضعيفة لذلك فالقرار 2254 لن يطبق والمفروض أن نكون أكثر واقعية ونحتاج الى تغيير رؤيتنا الى ما يحدث وأن نواكب التطورات الحاصلة على الساحة الدولية
أ.رضوان :
التسوية بعيدة جداً عن سوريا والنظام كما يبدو لن يتراجع والصراع الإقليمي والدولي مستمر بسبب مصالحها والجماعات الاسلامية كان لها دور تخريبي
أ.عبدالوهاب خليل:
كان هناك مؤامرة دولية على الشعب السوري فالنظام اخترق الثورة وكذلك الاسلام المتشدد اخترقها والمواقف الدولية تغيرت اتجاه سوريا .أمريكا تريد تغيير سلوك النظام وإدارة الأزمة بدل الحل وتأخير الحل السياسي لتبقى سوريا هشة والحل يبدو مرتبط بإسرائيل ومصالحها .يجب أن يكون هناك توافق كردي وكما هو واضح هناك توجه نحو تقسيم سوريا لذلك يتم إدارة الأزمة بهذا الشكل
أ.عبدالباري احمه :
قرائتنا للحالة السورية ضعيفة وليس لدينا قدرة لحل أو لفرض تسوية فنحن يجب أن نقرأ الأحداث فلا نستطيع تغيير الحدث بسبب ضعف إمكاناتنا ودور المعارضة كانت سلبية وساهم في تأخير الحل بسبب خلافاتها وبسبب غياب برنامج وطني وما يجري بين الاطراف الاقليمية والدولية هي تبادل المصالح
أ.عبد أبو سليمان :
الدول المتدخلة في سوريا سبب في تأخر الحل وكذلك خلافات المعارضة البينية لذلك المعارضة تحتاج الى مراجعة بحوار عقلاني
أ.أكرم حسين :
كانت ثورة ثم تطيفت ولا يوجد تعويم للنظام فلا زال القرارات الدولية تُبحث للتنفيذ من خلال تواصل الاطراف الدولية وكذلك العقوبات سارية وسيكون هناك حل ولكن الآفاق المقترحة هي آفاق التسويات بين (امريكا و روسيا )بوجود تفاهمات بينهم الملف السوري ليس مهماً لأمريكا فهناك اهتمام بالجانب الإنساني وليس هناك ما يدعو للتفائل بشأن اجتماع اللجنة الدستورية المزمع عقده خلال الشهر الجاري وما يمكن أن نراه سيكون مناطق استقرار والإسلام السياسي لعب دوراً سلبياً في الثورة السورية والمعارضة لم تستطيع أن تكون صوت الشعب السوري
أ.نايف جبيرو :
هناك تعويم للنظام وإعادة العلاقات معه ولا يمكن الدفع باتجاه تعويمه الا بارادة دولية وخاصة (أمريكا )
المعارضة السورية وخاصة (الاسلام السياسي )هم السبب في نجاح النظام والمعارضة التي قامت بالثورة ليس هي الان
وبعض الجماعات الاسلامية المتطرفة هي التي تنفذ الأجندات الدولية مثل تركيا و تلك المعارضة قدّمت البديل الاسوأ من النظام وهذه المعارضة ستنتهي لهذا فالحل لن يأتي الا من خلال العلاقات الدولية ومصالحها
أ.بشير السعدي :
الواقع المعاش و دور الاطراف الاقليمية والدولية تشير الى أن سوريا مجزأة عملياً .فالدول المتنفذة في الشأن السوري والنظام وأمريكا وروسيا ليس لديهم مصلحة في الحل لأن الحل يخسرهم مكاسبهم والوضع سيبقى كما هو بسبب مصالح الاطراف الاقليمية والدولية
القرار الدولي 2254 تحول الى الى إدارة الأزمة دون تنفيذ ولا يمكن الوصول الى أي هدف من خلال القرار والتسوية بين روسيا وأمريكا ولن تكون قريبة ..فاستمرار الأزمة تحقق مصالح الاطراف كلها وكذلك القوى المحلية مستفيدة في استمرار الوضع التخويفي وتعثر المعارضة بسبب الخطاب الاقصائي مرتبطة بأجندات إقليمية وخاصة الاسلام السياسي
يجب انشاء دائرة جديدة تضم كافة القوى السياسية لتشكيل معارضة أقوى وأشمل ولا مستقبل للإسلاميين في سوريا
أ.الياس :
القوى الاقليمية والدولية مقسمة بين النظام والمعارضة والتسوية السياسية تكمن في تطبيق القرار ٢٢٥٤ بما يتضمن من بنود والذي ينفذ ببطء والنظام والمعارضة شريكة في تطبيقها بحكم المفاوضات وبالتالي تطبيق اي بند سواء من اي جانب ليس معناها تعويم النظام او انتصار المعارضة
اما التسويات السياسية بين الصراع الاقليمي او الدولي هو تمهيد لتطبيق القرار الدولي وباتجاه تطبيق بنود القرار ٢٢٥٤
اما الحركات الايديولوجية كان لها دور سلبي على الثورة السورية والكرد كمكون هو توحيد صفهم بما يفتح الطريق امام وجود واقع كردي جديد وتضمين حقهم في الدستور القادم