بتاريخ /٢٤/ كانون الاول ٢٠٢١ المصادف ليوم الجمعة ألقت الأستاذة شمس عنتر محاضرة بعنوان (أطفال سوريا في ظل الأزمة )في منتدى الاصلاح والتغيير بقامشلو
وقد تناولت المحاضرة المحاور التالية :
1-أهم المخاطر التي تعرّض لها الأطفال ،وكيف يمكن حمايتهم في الظروف الراهنة ؟
2-مهمة المجتمعات المحلية في دعمهم
3-دور المنظمات الانسانية و الاجتماعية في تلبية احتياجاتهم
* ابرز النقاط التي وردت في المحاضرة :
السوريون يواجهون اليوم عالما مخيفا على كل الأصعدة، تراجع معدل المواليد أمر واضح للعيان.
فعدم الاستقرار المالي وتغير المناخ والاضطرابات السياسية والمدنية وانعدام المساواة والنزاعات المستمرة وانتشار فيروس كورونا وافرازات الحرب التي تنسف الحياة القت بظلالها السوداء على تفكير الآباء وأصبح الخوف من إنجاب المزيد من الأطفال يسيطر عليهم .
فالنظرة الكئيبة نحو مستقبل مجهول مستحيل التوقع يلف أيام السورين.
الآباء يواجهون اليوم عالما مرعبا سواء على المستوى المحلي أو العالمي وضعفا من ناحية الدعم المجتمعي.
وسائل للتواصل الاجتماعي سهلت تنشر كل مشاكل العالم لا بل و تضخمها مثل انتشار بفيروس وكورونا
خلال العقد المنصرم الذي تميز بقسوته وآثاره السلبية والذي احتوى أعمق ازمة مرت بها سوريا خلال تاريخها الحديث وأن كانت ما تزال تسمى ثورة من قبل شريحة من السورين
حيث العائلات فرت من العنف مرات ومرات حتى وجدت خيمة تأويها .
تشتت السوريون بين نازح ومهاجر في كل بقاع العالم حسب دراسات اليونسيف
خلال العقد المنصرم ثبت مقتل أكثر من ١٢ ألف طفل.
ومعاناة أكثر من نصف مليون طفل دون سن الخامسة من التقزّم نتيجة سوء التغذية المزمن وهذه فاقت آثار جائحة كورونا..
أكثر من ٢ مليون طفل خارج المدارس فمدارسهم اصبحت خارج صلاحية الاستخدام بسبب الدمار والضرر أو تستخدم تلك المدارس لأغراض عسكرية.
والقادرين على دخول المدارس لا يجدون إلا صفوف مكتظة ضمن مباني تفتقر إلى ابسط مقومات الأمان والحماية فهناك سوء المرافق الصحية ولا يوجد فيها كهرباء ولا تدفئة ولا ماء حتى لغسل اليدين في المدرسة، مم يتعارض مع حقهم في الصحة، ويعرضهم لخطر أكبر للإصابة بالعدوى ونشرها. وتنعدم الوسائل المعينة للتدريس حيث يجمع الأطفال كقطيع تلقى عليهم بعض الجمل وأوامر بكتابة الوظائف البيتية ضمن عدم رغبة من المعلم والتلميذ معا.
والتسرب من المدارس أصبحت ظاهرة منتشرة
والعملية التعلمية بالنسبة لمناطقنا قسمت تحت الضغط السياسي.
أما الذين ولدوا مع بدأ الأزمة لا يعرفون الا ثقافة الحرب فهم يذهبون إلى العمل بدل المدارس فانتشرت عمالة الأطفال بشكل واسع.
فتيات تتزوجن في سن مبكر أو تجبرن على الزواج القسري.
هناك أعراض ضيق النفسي والاجتماعي وهو في تضاعف مستمر نشاهد حالات انتحار لدى الأطفال بسبب ما عانوه من التعرض للعنف المستمر و الخوف والصدمات.
وظاهرة تجنيد الأطفال التي تلجأ إليها كل قوى الأمر الواقع على المساحة السورية.
وهنا أيضا ولنا قصة طويلة مع تجنيد القصر.
من نتائج هذا الاستهتار الفظيع بحقوق الطفل نرى أنفسنا في نفق مظلم لأن كل طفل يستحق التمتع بطفولته ويستحق الحب والرعاية والحماية حتى تتطور كامل قدراته.
على المستوى المحلي لا توجد منظمات لحماية حقوق الطفل والدليل لم نسمع أي صوت لهم ضد اختطاف الأطفال وتجنيدهم .
رغم أن وسائل التواصل تعج بأسماء منظمات المجتمع المدني التي شعارها حماية الطفولة.
والمفروض أن من مهمة السلطات والمجتمع المدني حماية حقوق الطفل وتقديم كل ما يجعله طفلا طبيعيا
لكننا نرى أن القوانين المتعلقة بالأطفال في جميع أنحاء المنطقة قد عفا عليها الزمن، وأن حماية حقوق الطفل ضعيفة أو تكاد تكون منعدمة في كثير من الأحيان. وفي الواقع، نفتقر إلى نظام قضائي خاص بالأحداث يكون شاملا ومناسبا وتحتلّ فيه مدوّنة حقوق الطفل الأولوية المطلقة ويتكون
النظام القضائي صديقا للطفل .
والعمل على إيجاد آليات لتطبيق وتفعيل المواد القانونية على أرض الواقع .
وقبل كل هذا الطفل مسؤولية الأسرة وخاصة في غياب الأمان الذي نشهده.
يقع على عاتق الاسرة حماية الأطفال وتوفير الأمن والأمان اللازم لهم رغم أن الأسر نفسها غير آمنة ولكنها مسؤولة مسؤولية مباشرة عن أطفالها.
*المداخلات :
أ.رشاد بيجو :
أخطر جريمة في الحياة زراعة الثقافة المشوهة وهذا من نتائج الحرب السورية التي انتفت فيها حماية الطفل والبيئة معاً وانتفت التعليم والإنسانية يجب ان نركز على التعليم والا تقف الحرب عائقا امامه فالمانيا كانت كومة من الحجارة واصبحت من الدول العظمى
أ.أكرم حسين :
أهم المخاطر الذي تعرّض لها الطفل الفقر والعمالة والهجرة والعسكرة والتجنيد وتدني العملية التربوية والوضع الاقتصادي الذي يضغط على الاسرة وعدم وجود جهة تطبق القانون الإنساني
أ.طيفور :
تأثر المجتمع السوري بشكل حاد بالأزمة وخاصة الأطفال وانتشر الفقر وتمزقت الاسرة
المنظمات لم تقدم شيء لأنها فاسدة ولَم تساعد أطفال المدارس وضاع الأطفال بين الايديولوجيات وفقد هويته مما سيزيد من انتشار الأمية بين المجتمع السوري
أ.نايف جبيرو :
المخاطر التي تعرًض لها الأطفال استغلالهم الذي ينافي سنهم القانوني والتشرد والمتاجرة بهم والهجرة
ويكمن الحل بايجاد تسوية سياسية واتفاق بين الاطراف
أ. مجدل دوكو
:لابد ان نكون واضحين وصريحين والا ننتظر الاخرين ليعملوا لنا شيئا فبإمكاننا ان نتحاور ونتفق رغم اختلافنا لان ما يجمعنا هو الغالب
أ.حياة قجو :
أعتقد ما يحتاجه الطفل في هذه المرحلة هي دورات توعية للأسرة للمحافظة على أطفالهم وهناك منظمات طوعية تعمل بامكانيات ضعيفة واخرى ممولة نشر فيها الفساد ولا تقدم الا القليل
أ.جيهان رشيد:
المنظمات لا تستطيع أن تعمل شيء،وهناك بعض الأهالي الذين يرفضون المساعدات والحكومات المحلية يجب أن ترعى الأطفال
د.فريد سعدون :
منع تجنيد الأطفال حسب القوانين ويجب أن يكون هناك رد فعل من قبل المجتمع المدني والمجتمعات الاهلية ويجب أن يكون هناك تحرك من قبل المجتمعات المحلية
أ.نجلاء:
الحرب أّثرّ على الأطفال كثيراً والمجتمعات المحلية يجب أن تتحرك وتدعم التعليم
لأن المنظمات الدولية مقيدة بموافقات النظام والإدارة الذاتية ولا حل في الأفق
فلا بدّ من تسوية سياسية
فلابد من اتفاق بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية وان نملك قراراتنا ككرد سوريا
أ.فاطمة :
انقسم المجتمع السوري الى عدة طبقات بسبب الحرب والأزمة وغابت الطبقة الوسطى وانتفت وذلك أثر على الجميع بما فيهم الأطفال والمنظمات والمجتمعات المحلية لا تستطيع أن تحل ما يعانيه الأطفال يجب مساعدة الطلاب وخاصة طلاب الطب البشري وإنشاء صندوق دعم لهم من الاحزاب
د.مسعود حامد :
برأي لا يجد طبقة فقيرة في الجزيرة السورية وهذا ليس سبباً لمشكلة الأطفال
العائلة هي سبب من أسباب وضعهم بسبب تشردهم والهجرة وتفككها وكذلك انقسام الاحزاب السياسية ساهم بفقدان المصداقية بين الاحزاب والناس
برأيي يكمن الحل في تعليم الأطفال في البيوت
أ مجدل دوكو: لابد ان نكون واضحين وصريحين والاننتظر الدول لتعمل لنا شيئا فينك ان نتحاور ونتفق فيما مابيننا مهما كانت اختلافاتنا لان هناك مصالح مشتركة
أ.لقمان ميرزا :
أكد على أهمية مثل هذه الحوارات والندوات النقاشية حول مواضيع تهم المجتمع وركائزه وبشكل خاص الطفولة وماتتعرض لها في ظل هذه الأزمة
وضرورة تكثيف الجهود والعمل بشكل اكاديمي لاعادة التأهيل النفسي للأطفال وضرورة تطوير العملية التنموية والتربوية والاعتماد على القدرات الموجودة وعدم الاعتماد على المنظمات فقط
بالاضافة الى التأكيد على دور الشباب وسبل دعمهم للوصول الى جيل قادر على تمثيل قضيته بالشكل المطلوب