الدكتور فريد سعدون يحاضر عن المجتمع المدني بين التنظير والإنجاز

استضاف منتدى الإصلاح والتغيير بتاريخ ١١/٢/٢٠٢٢ الدكتور فريد سعدون في محاضرة حول المجتمع المدني وذلك في مقر المنتدى الرئيسي بمدينة قامشلو حضرها لفيف من السياسيين والمثقفين والمهتمين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.

* المحاور الرئيسية للمحاضرة :
في التنقيب عن مفهوم المجتمع المدني يتوجب علينا أن نسلك مستويين من البحث، الأول يتعلق بالجهاز المفاهيمي الفلسفي والفكري، والآخر اختبار مدى تمظهره وتمثله على أرض الواقع .
فالمجتمع المدني جزء من المنظومة الوجودية للبشر، ولكنه جزء يتميز باستقلاليته النسبية عن طرفي الصراع: الحاكم والمحكوم، فهو عندما يمثل مظلومية المحكوم، فإنه يحاول تصويب و تهذيب ممارسات الحاكم، وبالتالي يقدم نفسه كحالة وسطية يمكنها بث نوع من العدالة والمساواة والحرية في الوسط الاجتماعي،،
ومحاولة تطبيق هذا النهج في منطقتنا ليست سهلة، لأن المجتمع المدني وليد بيئته ويخصع لشروط وظروف تمهد له سبل الظهور والإنجاز، ومن أهم هذه الشروط النسبة المتقدمة من الوعي في المجتمع، وهامش الحرية والديمقراطية التي تمكنه من العمل خلالها، هذه الشروط غير متوفرة في بيئتنا، على خلاف بدايات ظهور المجتمع المدني في اوروبا، حيث ساعدت الثورة الصناعية والطبقة البرجوازية والتقدم العلمي والفكري على توفير بيئة مناسبة لانبعاثه.
ومن جانب آخر فإن مؤسسات المجتمع المدني التي هي آليات نشاطه و فعالياته، تبقى في بلادنا مؤسسات شكلية خاضعة للسلطة ومعبرة عن مصالحها، بينما من المفترض أن تكون مؤسسات طوعية مستقلة تعتمد على المتطوعين الذين لا مصلحة شخصية لهم فيها ، وكل جهدهم يكون للصالح العام وخدمة المجتمع .. والأنظمة الاستبدادية تتخوف من هكذا مؤسسات التي تشكل تهديدا واضحا لسلطتها وهيمنتها، فتحاربها دون هوادة وتضيق عليها الخناق كي تبطل أو تكبح أي تأثير لها على الرأي العام أو التوجه الشعبي.
ونستطيع القول أن المجتمع المدني في بلادنا ما زال في طور المخاض، يجهد و ينازع ويصارع من أجل الولادة، وهي ولادة عسيرة ستكلف الكثير من الجهد والمشقة والتضحيات .
*المداخلات :
أ.سراج كلش:
لم يستطيع الشعب السوري التنظيم في مجتمع مدني بسبب هيمنة حزب البعث أي منذ 1963
حالياً وخلال فترة قصيرة لا تستطيع منظمات المجتمع المدني فعل شيء
فالنظام منع من تشكيل أية منظمات تخدم المواطن
حتى يستطيع المجتمع المدني تحقيق نتائج ملموسة بحاجة الى نظام ديمقراطي وببيئة آمنة وللأسف المرحلة التي نعيشها مرحلة خوف وقلق
أ.شكري يوسف :
مجتمعنا سلبي بسبب فقدانه أو أنه لا يملك الوعي الكافي وفي سوريا لم نرَ منظمات المجتمع المدني الا بعد 2011 والمجتمع المدني الموجود لدينا ليس له خطة
أ.عبدالوهاب خليل :
المنظمات الموجودة على الارض في منطقتنا استخباراتية أما المنظمات الاهلية والتي تعمل ضمن سلطة مضطرة أن تعمل من خلال السلطة
والحل الأمثل (الدولة المدنية )وتشمل قانون العدالة والمساواة
الادارة الذاتية والمجلس الوطني الكردي لم يقدموا شيئاً للناس
أ.محمد علي عثمان :
دخلت المنظمات الدولية المنطقة وكان رغبة التطوع موجودة لدى الكثيرين ولكن بعد تدني المستوى المعيشي وتغير الوضع بسبب البحث عن فرصة عمل فلولا المنظمات الدولية لكان الوضع المعيشي سيء جداً فالكل استفاد من هذه المنظمات فقد ساهمت في دخول العملات الأجنبية الى المنطقة بعد تدهور قيمة العملة الوطنية
كما كان لهذه المنظمات دوراً كبيراً في التأهيل وبناء الحدائق والمدارس وتوفير فرص العمل
أ.شفان ابراهيم :
الجذر الأساسي ما تم الحديث عنه من الطرح النظري اطروحات المفكرين والفلاسفة في تشكل وبللورة المجتمع المدني يؤكد أنُ البنية الاساسية والهدف الأساسي لبلورة المجتمع المدني هو الجانب السياسي هو مراقبة عمل السلطة والبحث في التشريعات والنواظم ولا يمكن القول بأن المجتمع المدني ليس له علاقة بالسياسة وفي الجانب الاخر هناك المنظمات الإغاثية والجمعيات الاهلية
اما المجتمع المدني يعمل على قضايا الفكر والثقافة ومراقبة عمل السلطات
والاحزاب السياسيةالمعارضة التي تراقب السلطة تعتبر جزء من المجتمع المدني
أ.جوان سيدا :
النظام لم يفسح المجال أمام منظمات المجتمع المدني والجمعيات والمنظمات الاهلية من صنع الادارة الذاتية
أ.نايف جبيرو :
هناك صراع قائم بين المجتمع والسلطة وتاريخياً كان هناك صراع ديني ومسألة المجتمع المدني يجب أن يُنظر اليه بشكل سياسي والمنظمات الموجودة لم تقدم أي شيءللثقافة والفكر
أ.سلام حسن :
المجتمع المدني يقوم ما لا تستطيع الحكومات أن تقوم به فتشكل ضغطاً أهلياً من الممكن أن تساهم وتساعد في حل قضية عندما يجتمعون لحلها من قبل ناشطين مثل قضية بيئية فيقومون بالدعم من خلال حملة وتنفيذ بعض المشاريع الخدمية
أ.فصال الحسين :
بوجود سلطة ديمقراطية يمكن أن توجدمجتمع مدني وهذا شرط لظهور المجتمع المدني فلا وجود لمجتمع مدني بوجود نظام شمولي
أ.بشير سعدي :
المجتمع المدني في سوريا حديث العهد ولما تشكلت الدولة السورية لم يكن معروفاً ما هو المجتمع المدني
ففي دستور 1930 الذي وقع عليه المندوب السامي هناك مادة تعطي حقوق للطوائف الدينية هذه كانت بداية نشوءو تشكيل المجتمع المدني
والمجتمع المدني سياسي غير محايد
والسلطات الموجودة حالياً تحاول تسخير المنظمات لصالحها ووجود هذه المنظمات في شرقي الفرات انتاج ايجابي ويشكل ارضية لتشكيل مجتمع مدني
أ.عامر الهلوش:
المجتمع المدني مصطلح معاصر وهو خروج عن سلطة الكنيسة
والمنظمات الموجودة في الجزيرة هي أهلية ومنظمات المجتمع المدني محايدة

 

 

Comments (0)
Add Comment