بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتأسيس المجلس الوطني الكردي والتي تصادف السادس والعشرين من تشرين الاول أقام منتدى الاصلاح والتغير بتاريخ ٢٨ تشرين الاول حلقة نقاشية بمقرها في مدينة قامشلو حول( مسيرة المجلس الوطني ودوره في السنوا ت المنصرمة) وذلك من خلال المجالات التالية
١_ في المجال الوطني السوري ونضاله من اجل الديمقراطية
٢_ مساعيه في تحقيق وحدة الموقف الكردي
٣_ دوره في تعزيز السلم الاهلي والعلاقة مع المكونات الاخرى
٤_ ما المطلوب من المجلس في المرحلة الراهنة
حيث بدأ اللقاء بالترحيب برواد المنتدى فالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء حرية سوريا
ثم افتتح باب المداخلات والنقاش وكانت كا لأتي
المداخلات
أ .سليمان أوسو: نشكر منتدى الاصلاح والتغيير على هذه المبادرة بالوقوف على هذه الذكرى الحادية عشرة لتأسيس المجلس الوطني الكردي. وهي فرصة للقاء مع المثقفين والسياسين للتحاور. حول هذه المسيرة وما يمكن تقديمه
لقد كان تاسيس المجلس ضرورة وانجازا مهما كإطار جامع للحركة الكردية ابان الثورة من اجل تحقيق الديمقراطية والحقوق القومية للشعب الكردي حيث تبنى المجلس برنامجا وطنيا يؤكد على ان القضية الكردية هي جزء لايتجزأ من القضية السورية عامة وقد اثبت ذلك من خلال الثورة السورية ومشاركتها الفعالة فيها والعمل مع قوى المعارضة والائتلاف فيما بعد من خلال وثيقة تعبر عن الحد الادنى لطموحات الشعب الكردي بالتأكيد على ان الحل الامثل يكون من خلال اللامركزية السياسية بالرغم من التباين في الاراء مع الائتلاف والتاكيد على ان الشعب الكردي مكون اساسي من مكونات الشعب السوري يعيش على ارضه التاريخية ولا بد من تثبيت حقوقه عبر دستور البلاد وبالتاكيد مسيرة احدى عشر عاما واجهتها الكثير من المصاعب وان من يعمل سيخطأ هنا او هناك
أ.رشاد بيجو: اشكر المنتدى وممثلي المجلس على حضورهم .ان القضية الكردية مرتبطة بمسالة الديمقراطية في البلاد وكل الاحزاب الكردية تدعو الى ذلك حتى قبل الثورة حيث شاركت الاحزاب الكردية في اعلان دمشق من هذا المنطلق وربما نجحت احزاب المجلس في تحقيق ذلك بنسبة خمسين بالمئة اما حول وحدة الموقف الكردي فلم يقصر المجلس الوطني في تحقيق هذا الهدف وحول مسالة السلم الاهلي عمل المجلس على تحقيق ذلك من خلال نضاله السلمي وعلاقاته الاخوية مع باقي المكونات وان المطلوب من المجلس هو القيام بمراجعة شاملة والعمل بتشاركية والقابلية على التطوير والتغيير
أ . مروان عيدي : بعد الشكر للمنتدى. ارى ان لا احد يستطيع المزاودة وطنيا على الحركة الكردية والمجلس الوطني بشكل خاص وقد اكد في كل المنعطفات انه جزء من الشعب والقضية السورية وحول وحدة الموقف الكردي كان المجلس حريصا على تحقيقها من.خلال اتفاقات عديدة مع الطرف الاخر للعمل مع المكونات الاخرى في خدمة ابناء المنطقة وحول السلمي الاهلي فقد تبنى المجلس النضال السلمي وابتعد عن كل ادوات الاقتتال بين المكونات السورية وان المجلس على ابواب مؤتمره الرابع ونتطلع الى تطويره وتفعيله بما يخدم الفضية الكردية
أ. عصام احمد : ارى ان المجلس فشل في المجال الوطني حيث كان من المفروض ان يقود هو المعارضة لكنه في الائتلاف بحجم صغير. والائتلاف حجمه صغير وحول مساعيه في تحقيق الموقف الكردي فقد عمل لذلك ما استطاع واحزاب المجلس يفكرون بطريقة حزبوية وكان من المفروض ان يعملوا للوصول الى حزب المجلس الوطني
والمطلوب. ناطق اعلامي وتحريك الشباب والوقوف بوجه الانشقاقات
أ. عبد الصمد خلف برو: الشكر لمنتدى الاصلاح وكان من المفروض ان يقوم المجلس بهذا النشاط . يعتيرالمجلس الوطني صاحب مشروع قومي ولم يقصر في الجانب الوطني قديما وحديثا داعيا الى وحدة الاخوة العربية الكردية وحقوق كافة المكونات و الموقع الطبيعي للكرد هو في صف معارضة الاستبداد واعتقد حول مسالة السلم الاهلي فهو لم يتجاوز النخب السياسية والثقافية.. وهناك صعوبات وتحديات تواجه المجلس وهو على ابواب مؤتمره الرابع وكان من المفروض ان يقف المجلس في البحث عن حلول لها منذ فترة فلابد من مراجعة لعمل المجلس لانها من خلال مسيرتها لم تستطع بناء حالة مؤسساتية وتحقق التشاركية لكافة المكونات المتواجدة فيه. وهو لم يقصر من اجل تحقيق وحدة الموقف الكردي
أ . سلمى سليمان : الشكر للحضور و للمنتدى احدى عشر عاما على هذا الانجاز حيث انخرطت الاحزاب والفعاليات المتعددة في هذا الاطار الكردي ويعتبر ذلك شيئا ايجابيا.
اذا تبنى المجلس خطابا وطنيا مدافعا عن حقوقه القومية وحقوق كافة المكونات ووقف مع المعارضة في وجه الاستبداد داعيا الى وحدة الشعب السوري كما اعتبر وحدة الموقف الكردي استراتيجية لازال يسعى الى تحقيقها ولكن يجب ان نبين بوضوح ان هناك نوع من الهيمنة الحزبية والفردية على المجلس ولابد من الابتعاد عن هذه العقلية الحزبية واعطاء المجال للمستقلين ايضا وما الاجتماعات الخاصة باحزاب المجلس الا نوع من تهميش المستقلين وان المجلس في الفترة الاخيرة خاصة لم يرسخ خصوصيته القومية داخل الائتلاف الوطني السوري فلابد من مراجعة سياسية وتنظيمية شاملة لعمل المجلس
أ. أمين حسام : الشكر لادارة المنتدى وللحضور الكريم بالنسبة المجال الوطني. فالديمقراطية هي الاساس الذي يتبناه المجلس كونه الطريق الوحيد لتحقيق حقوق الشعب الكردي ولايخفى على مساعي المجلس الوطني من اجل تحقيق وحدة الموقف الكردي سواء من خلال هولير 1 و2 ودهوك. او في ظل الرعاية الامريكية فيما بعد ولكن الطرف الاخر كان يتهرب دائما ويعرقل تحقيقه والكل يشهد بان المجلس يسعى دائما لترسيخ السلم الاهلي ونشر المحبة بين كافة المكونات ولابد من العمل في المرحلة القادمة بوتيرة اقوى
أ. مروان شكرو : في البداية كنا ننظر الى المجلس بشئ من الريب ولكن بعد التواصل مع اعضائه والعمل في السلم الاهلي اكتشفنا بأننا نتجاهل الاخر وعرفنا خطأنا وقد عملنا على ايجاد اطر وبنينا احلاما كبيرة لتحقيق ما نريد. ولكن الظروف الموضوعية والذاتية كانت تقف عائقا وقد كنا نتابع الحوار الكردي ونحن على يقين بأن المجلس يستطيع تحقيق ذلك ولكن الواقع المفروض ومنها عسكرة المجتمع حال دون ذلك ونتطلع الى ان يبذل المجلس جهوده من اجل التطوير والتفعيل .
أ. مجدل دوكو : يمكن تحقيق الدولة العلمانية وهناك اختلاف حول مسالة الفيدرالية ونحن مع شعار وحدة الموقف الكردي ان المعارضة لم تستطع اسقاط النظام وكذلك لم يستطع النظام الحسم العسكري وروسيا تقف مع النظام وامريكة لاتسمح للنظام بالانتصار فلابد ان يكون للمجلس الوطني برنامجا في هذا الحال من خلال التأكيد على الحل السياسي وفق القرار ٢٢٥٤ وبرأينا هذا الحل سيكون عبر مسار استانة
أ نصر …: ملاحظة كان من المفروض ان يكون هذا النشاط عبر مؤسساتنا في المجلس لا ان نواجه بعضنا هنا كأعضاء للمجلس ومستقلين وكان على المجلس ان يقوم بهذا العمل منذ فترة من الزمن
د. فريد سعدون : السؤال الجوهري ماهو برنامج العمل القادم للمجلس ومن المفروض اننا جئنا هنا للبحث في سبل تطوير وتفعيل المجلس وان المجلس ان كان بنفس الفكر وااشخصيات لن يكون هناك اي تغيير فالامور تحتاج الى مراجعة دقيقة. نعم التأسيس شيئ ايجابي ونحتاج الى مثل هذا الاطار ليحمل طموحات الشعب الكردي ولكن هل كان المجلس جديرا على طاولة المفاوضات في سوق السياسية وهل نجح في الحالة العسكرية؟؟وهل استطاع المجلس بعد دخوله الائتلاف ان يقنعهم برؤيته للحل في سوريا وبعد الوثيقة التي وقعهامع الائتلاف تنصل الائتلاف بعد فترة وجيزة منها مؤكدة بان اية مطالب لايمكن تلبيتها الامن خلال البرلمان بعد اسقاط النظام والمجلس تغيرت مواقفه بسبب الضغوطات التي كانت تمارس عليهم في مثل هذه الاتفاقيات حتى وصلت الى مؤتمر لندن الذي خلا عن اي شئ يتعلق بالقضية والحقوق الكردية وهل من الممكن ان يقوم المجلس بانعطافة شديدة في مؤتمره القادم ونحن امام ابادة ثقافية فكرية تعليمية فهل يمكن الحفاظ على ما تبقى من خلال مراجعة شاملة في المؤتمر القادم
أ. بشير سعدي : لم تستطع كل الاطر السياسية ان تحقق احلامها نتيجة ظروف موضوعية معروفة وقد استطاع المجلس ان ينقل طموحاته الى المحافل الدولي وان يثبتها في الفترة الاولى في مؤتمرات المعارضة والاعتراف النظري موجود وهذا شيئ اساسي وان الاعتراف بحقوق كافة المكونات السورية مثبت في كل العمل السياسي واشير الى. ان اتفاقية دهوك.كانت فرصة لتحقيق وحدة الموقف الكردي لكن المجلس لم يستغلها وكان يجب ان يبذل المجلس كل امكانياته لتحيق هذه الوحدة لان الطرف الاخر ليس من مصلحة هذه الوحدة وكان على المجلس ان يضغط على الأمريكيين لانجاز الحوار الكردي واعتقد الفرصة لازالت متاحة ولابد من ايجاد مبادرة من اجل متطقة شرق الفرات وربنا تكون جبهة السلام والحرية هي احدى السبل لخلق تٱلف بين مكونات المنطقة لتعمل مع الادارة الذاتية في ادارة المنطقة وكان في هذا الجانب موقف المجلس سلبيا واعتقد ان المخرج هو بالتواصل والعمل مع الادارة الذاتية لاعادة الهيكلة لها بشكل يحقق الشراكة بين كافة المكونات
أ. اكرم حسين : هذه المرحلة لها قراءات مختلفة وانا مع كل النقد الموجه الى المجلس والمجلس لم يستطع فعل شيئ لذلك هناك ضرورة لمراجعة شاملة للمجلس وهناك تاريخ اشكالي للمجلس. ولم يستطع ان يقدم فعلا مقابل فعل اخر اذ يكتفي بمجرد بيان. لا قيمة له وهناك اشكالات تنظيمية وسياسية في. المجلس حيث اصبح مجرد مكون من مكونات الائتلاف وهناك عجز نتيجة قوى مهيمنة على المجلس وعدم التشا رك والطغيان من قبل البعض على البعض ومجرد المحاصصة على اساس العدد لا الفعل من اسباب هذه الهيمنة وكذلك الجبهة هناك المستفيد من العطالة وعدم التفعيل. ولابد من تفعيل الاعلام والتواصل مع الناس للوقوف على كل السلبيات ومعالجتها
أ.عبد الوهاب خليل :أكدّ على ضرورة وأهمية مثل هذه الندوات وثمن الدور الإيجابي لمنتدى الإصلاح والتغيير على السير بهذا الإتجاه
باالإضافة الى التأكيد على ضرورة انتهاج المجلس خطط وألية عمل جديدة تتوافق مع المرحلة الراهنة والمستقبلية
وضرورة تفعيل دور الشباب وتنمية طاقاتهم ضمن المجلس والعمل على استقطاب الشخصيات المستقلة
وفتح المجال أكثر أمام حراك المرأة ضمن المجلس
وضرورة عقد المؤتمر ورفع شعار (نحو ترتيب البيت الكوردي -ونحو سوريا لامركزية ديمقراطية)
كما إتسمت حلقة النقاش بالكثير من الشفافية والعديد من المداخلات القيمة من قبل الحضور .
أ.شفان ابراهيم :
خيار المجلس بالوقوف مع الحركة الوطنية السورية صحيح وهذا الخيار يسجل للمجلس حتى قبل الحدث السوري ولكن للأسف حتى اليوم لم يتلق أي رد على هذا الموقف ولا يوجد تعزيز لهذا السلوك من المعارضة السورية
فالذين يرتكبون المظالم في عفرين هم أنفسهم الذي وقف المجلس الى جانبهم
والمجلس له نقاط قوة كثيرة فله علاقات مع اقليم كردستان والزعيم مسعود بارزاني ومع المعارضة السورية لكنه لم يستغل تلك العلاقات بالرغم من وجوده في مختلف مؤسسات الاتتلاف أيضاً
المطلوب من المجلس تطوير جبهة السلام والحرية بحيث يكون للمجلس دور ريادي فيه وضم الدروز و التركمان اليه وتوسيعه
هناك أيضاً مشاكل أخرى ،المجلس الكردي يواجه الكثير من التناقض في داخله و بين أحزابه مما يشكل عطالة وخللاًعميقاً خاصة في الجانب السياسي
يجب تفعيل الاعلام وايجاد مكتب دراسات وتفعيل دور المرأة والشباب والمستقلين وناطق باسم المجلس
يجب أن يتجه المجلس نحو النخب السياسية وبناء منظمات مدنية
وهذه الملاحظات لا ينفي بقاء المجلس كحامل للمشروع القومي ولكن يجب أن يتدارك ما ذكر آنفاً وأن يكون أكثر
فاعلية