اكد رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة في حديث الى «الحياة» ان «المشكلة» ان إدارة الرئيس باراك أوباما لا تفصل كما يفصل غيرها من الدول الغربية بين الأزمة السورية والملف النووي الإيراني، لافتاً الى ان مقاتلي المعارضة أسروا في حلب «ثلاثة حوثيين كانوا يقاتلون الى جانب النظام». في الوقت ذاته أُفيد بمقتل قياديين من «جبهة النصرة» بغارة جديدة لمقاتلات التحالف الدولي – العربي قرب حدود تركيا بالتزامن مع تسجيل اكثر من حالة لقيام قوات تابعة للنظام بفصل رؤوس عناصر من تنظيم «داعش».
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ان حوالى عشرة آلاف أوروبي قد ينضمون الى المجموعات المتطرفة وبينها «داعش» بحلول نهاية السنة (للمزيد).
وقال خوجة في باريس ان ذهاب المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الى دمشق وعودته من دون إعلان النظام التزامه وقف قصف حلب لستة أسابيع يعنيان أن «النظام يراوغ كما راوغ مع الممثلين السابقين. قلنا لدي ميستورا إننا نخشى أن يكون إعلان النظام هذا غطاء لكي يحاصر حلب عن طريق القوات الإيرانية الموجودة في جنوبها والآن أصبح جزء منها في الشمال». ولفت إلى أن قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني يتنقّل بين العراق وجنوب سورية وشمالها وأن الرئيس بشار «الأسد تحوّل إلى مجرد مدير تنفيذي لمصالح الإيراني، وفي حلب ألقينا القبض على ثلاثة حوثيين كانوا يقاتلون مع الجيش النظامي السوري وإيرانيين».
ورداً على سؤال قال خوجة: «فرنسا وألمانيا وتركيا لديها علاقات مع إيران وهي داعمة للثورة السورية وكلها تفصل بين الملف النووي الإيراني وما يحصل في سورية. المشكلة أننا لا نرى هذا الفصل في سياسة أوباما، وربما كانت هناك شكوك لدى الشعب السوري بأن هناك تلازماً وكأن إيران تطرح حزمة من التسوية لا تتعلق بالملف الإيراني، بل بالملفات الأخرى في المنطقة وأهمها الموضوع السوري».
في باريس، اعلن رئيس الوزراء الفرنسي رداً على أسئلة صحافيين من صحيفة «لو موند» وقناة «اي تيلي» وإذاعة «اوروبا١» أمس: «هناك اليوم ثلاثة آلاف أوروبي في سورية والعراق. وعندما ننظر الى الأشهر المقبلة قد يصل عددهم الى خمسة آلاف قبل الصيف، وعلى الأرجح 10 آلاف قبل نهاية السنة».
إلى ذلك، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الى انه «وثّق صوراً أظهرت عناصر من قوات النظام والموالين يحملون رؤوساً مفصولة عن أجسادها، قالوا إنها لعناصر من «داعش» قتلوا بعد استعادة السيطرة على منطقة في ريف حمص الشرقي، وإنهم ذبحوهم وقطعوا رؤوسهم انتقاماً لرفاقهم». ولفت الى «مسلحين مجهولين قتلوا 12 من متشددي داعش في بلدة الميادين، في حين قُتِل أربعون عنصراً من التنظيم و «وحدات حماية الشعب» الكردية في معارك قرب بلدة تل تمر في شمال شرقي البلاد. ونفت مصادر الكنيسة الأشورية في بيروت أن يكون «داعش» أفرج عن ١٩ أشورياً مسيحياً من أصل ٢٢٠ خطفهم في شمال شرقي سورية.
وقُتل 13 مدنياً وجُرِح 50 بقصف جوي لقوات النظام على مدينة عربين شرق دمشق، وفق «المرصد»، فيما ذكر ناشطون أن قيادياً معارضاً وحوالى ٦٠ من مقاتليه سلموا أنفسهم الى النظام جنوب العاصمة. وسلّمت «جبهة النصرة» الفوج 46 في حلب الى «الجبهة الشامية» التي تضم كبريات الفصائل المعارضة في شمال البلاد. وأكد «المرصد» ان «ما لا يقل عن 9 عناصر من جبهة النصرة بينهم 4 من جنسيات غير سورية قتلوا بقصف لطائرات التحالف العربي – الدولي طاول مقراً لجبهة النصرة في منطقة أطمة القريبة شمال سورية وقرب حدود تركيا».
الحياة