منتدى الإصلاح والتغيير ينظم حلقة نقاشية حول العشائر السورية ودورها في الحل السياسي

 

بتاريخ 31 تموز 2023 عقد منتدى الإصلاح والتغيير في مركزها بمدينة قامشلو حلقة نقاشية بعنوان :
(هل ستشكل العشائر السورية (بيضة القبان) في معادلة الحل)؟

*النص:
بعد تعثر الحل السياسي للوضع المتأزم القائم في البلاد خلال السنين المنصرمة بدأت مختلف الأطراف السورية وبعض الأطراف الدولية المتدخلة بالشأن السوري الى استمالة واستقطاب القوى العشائرية وشخصياتها الفاعلة في لتنفيذ مشاريعها
*المحاور:
١- هل العشائر السورية مؤهلة لممارسة دور ايجابي في الحل السياسي والمحافظة على السلم الأهلي عبر تجنبها الانحياز لطرف في مواجهة اطراف اخرى وتشكيل قوة وطنية وازنة في هذا المضمار ؟
٢- ماهي الاليات التي يمكن أن تساهم العشائر من خلالها في تقريب وجهات النظر المتعارضة والمتصارعة في البلاد ؟
٣- هل الفرصة مواتية للعشائر للقيام بتغيير الصورة النمطية لها بوجود كفاءات اجتماعية وثقافية وسياسية بينها وباتت لها ادوار على الصعيد الوطني ؟

المداخلات
أ. عامر هلوش

القانون رقم 166 لعام 1958 الغى قانون العشائر في الاقليم السوري ليخضع ابناء العشائر للقوانين والقرارات المطبقة على الحضريين في الاقليم
وهذا مرسوم جمهوري لم يصدر بعده مرسوما يلغيه لذلك لا يعتبر العمل العشائري في سوريا عملا قانونيا نعم سوريا بلد عشائري ولكن لا قانونية لعمل هذه العشائر ومايقومون به اليوم من اعمال وصراعات. ليست الا على المكاسب المادية ويقفون مع اية جهة تمنحهم القوى لتحقيق غاياتهم النفعية فهذه العشائر غير مؤهلة للقيام باي عمل ايجابي والقوى المسيطرة تتبنى العشائر وتستخدمها لتحقيق غاياتها فالعشائرية حالة متخلفة ولا يمكن ان تكون بيضة قبان في اي حل وظهورها لا يكون الا عندما تختفي الدولة فيجب الا نستند او نعوّل عليها و اية دولة او جهة او قوة تعتمد على العشائر ستسقط بالتأكيد فهم غير منظمين ولا يمكن الاستناد عليهم وغالبية المناطق التي كانت لهم سيطرة عليها. افسدوها ونهبوها

أ. نايف جبيرو

تاريخ العشائر ممتد لألاف السنين وكانت لها اعراف وتقاليد بمثابة القوانين الغير مكتوبة بعضها سلبية. كعادة الثأر وأخرى ايجابية كا لحفاظ. على السلم الاهلي والعلاقات الاجتماعية وبعد انشاء الدولة الغيت الكثير من القوانين العشائرية وتغيرت الكثير من الامور وتدخلت بعض القوى والاجهزة الامنية حتى في تعيين بعض شيوخ العشائر وقد شوّهت الصورة الايجابية لشكل العشيرة واليوم لاتستطيع هذه العشائر ان تجد حلا للازمة ولو اصبحت الامور بيد العشائر لازداد الوضع اكثر سوء فهناك خلافات في داخلها. ومع غيرها. وهي غير منتظمة . وتتحكم من قبل قوة متعددة. لتخدم مصالحها

د . سنحريب برصوم

ما حدث في سوريا مند 12 سنة خلق ازمات وانقسامات عميقة. وطالت العشائر العربية ايضا فلم يعد يستطيع شيخ العشيرة ان يوحد عشيرته على شئ معين فهي انقسمت بحسب المواقف السياسية في سوريا وقد ارتبطت بمسارات محلية او اقليمية او دولية وتسير خلفها. لذلك لا تستطيع ان تقوم بدور في ايجاد الحلول كما في العراق نعم هم قوة بشرية كبيرة. ولكن غير منظمة وتستعمل من قبل قوة وجهات اخرى

أ. عبد الباري احمي

لا اعتقد صيغة بيضة القبان تناسب الحالة العشائرية فالاقتصاد والسياسة والامن هي التي تتحكم بمسار الازمة السورية ويمكن ان تساهم العشائر على نسبة من السلم الاهلي مع الاحزاب والتجمعات المتواجدة او ان تقوم بتقارب وجهات النظر بين القوى المختلفة وهي ليست حالة تخلف. بقدر ماهي حالة نسب وانتساب وهي صحية ولازالت البعض من الدول المتقدمة تهتم بهذه الحالة والوقت لايسمح لهم بقيادة الحالة السياسة كعشائر. بل يمكن مساهمتهم. كافراد في الوضع السياسي

أ. علي السعد

الحالة العشائرية فيها نوع من الترابط. والربعة كانت مدرسة في تعليم القيم و الاخلاق وكانت متقدمة في ذلك واعتبر ان بداية 19058 كانت بداية انهاء الحالة العشائرية وبدأت تفقد بريقها حينما توغل الامن فيها صحيح انهم خزان بشري ولكن لم يسعى نظام الاستبداد على تطويرهم والان هي حالة هشة فاليوم العشيرة الواحدة مقسمة الى اكثر من عشيرة وعند الكرد كان هناك انزياح من العشائرية لمصلحة الحالة السياسية. فهم اكثر تطورا من العرب ولا اعوّل على الحالة العشائرية في ان يكون لها دور مهم في الازمة السورية وهناك من يراهن على. نزيف الدم بين العشائر ويقدم لبعض شخصياتها الدعم المادي. او المعنوي حتى تستغلها لمصالحها ولا ننكر انها يمكن ان تساهم في السلم الاهلي فهناك هشاشة للحالة العشائرية وهي غير مؤهلة للقيام بدور بيضة القبان وما يحدث في دير الزور من صراع هو نتيجة لتراكم الاخطاء وضوء اخضر من الامريكان

أ. بسمان العساف

الاوربين درسوا واقع العشائر وعرفوا الانساب اكثر منا ونحن يمكن ان نحارب العشائرية كما نحارب الطائفية. ولكن السؤال هل يمكن ان نلغي الطوائف ؟ فعندما نبحث عن دولة ديمقراطية مدينة لا يعني انه يتوجب علينا الغاء العشائر وكل الجهات والسلطات تعاملت مع العشائر كخزان بشري لانها حالة تجمعية وليست حالة تنظيمية والسلطات تعمل لاكتساب اكبر قدر منهم والعشائر في كل تاريخها لم تكن موحدة فهي تكاد ان تكون مقسمة بين العوائل وخاصة بعد التحول من الحالة البدوية الى حالة الاستقرار فالعشائر بشكلها التقليدي قد ضعفت بل انتهت ، و وجودهم اليوم كحالة بروتوكولية وهناك دوما محاربة للحالة التنظيمية للعشائر والشخصيات الواعية فيها لذلك دورهم يكاد ان ينعدم في ايجاد الحلول للازمة القائمة وهم ايضا يتحملون المسؤولية لانهم لم يختاروا الشخصيات القادرة على المحافظة عليهم وكل المنخرطين من هؤلاء في ادارات السلطات. المتواجدة لا قيمة لهم عشائريا ويجب ان نعلم بان العشائر تحارب من قبل الانظمة والسلطات وطالما لاتستطيع العشائر ان تلعب دورا فستظل مجرد خزان بشري يعمل الجميع على الاستفادة منهم

د . فريد سعدون

لا اسمي العشائر بيضة قبان بل اداة تساعد لتكون بيضة قبان والعشيرة حالة تنظيمة اجتماعية. وسياسية أحيانا تستخدم لاهداف سياسية ويمكن ان تستولي على الحكم. وبعد مرسوم الغاء العشائرية عام 1958. انتفى دورهم ولكن بعد تاسيس حزب اليعث اعيد التأسيس للحالة العشائرية فمنحوهم بعض الامتيازات. كالتمثيل.في مجلس الشعب. ولكن لم يسمحوا باستلام مناصب. كوزارة الدفاع او الاقتصاد… فكان استخدام الشعائر من اجل تحقيق مٱربهم ومن الطبيعي ان اية سلطة تبحث عن حماية نفسها والعشائرية هي من ضمن اليات ديمومة السلطة ومن المستبعد ان تكون العشائر بيضة قبان في تغيير موازين القوى ولا يمكن الاعتماد على العشيرة اليوم لأنها اضحت مقسمة فيما بينها وتابعة لجهات مختلفة وكل طرف يستفيد من القسم الذي يدعمه ويعملون على ضربهم ببعض واعتقد ان هناك تصادم عسكري قادم في منطقتنا ويكون وقودها العشائر وهذا الموضوع يحتاج الى مناقشة حقيقية مع المسؤولين في المنطقة ومن يمتلكون القرار
ونحن ماعلينا إلا ان ننبه بان الخطر قادم

أ. رشاد بيجو

ارى الحالة العشائرية من منظار تاريخي فالعشائر كانت تشكيلة اقطاعية ورئيس العشيرة كان يمتلك قطعة كبيرة من الارض وكان يمتلك القدرة في السيطرة على افراد عشيرة واليوم نعيش بمجتمع رأسمالي لحد ما ففقدت العشائر دورها الريادي فكقانون اقتصادي واجتماعي تحولت العشائرية من الاقطاعية الى الرأسمالية وهناك جانب ايجابي لازال يحسب للعشائر وهو المصالحات والسلم الاهلي والمطلوب ايجاد قانون عصري يخدم ابناء الوطن. ويخلصهم. من الوقوع في فخ المؤمرات التي تحاك ضدهم .