فشل اجتماع موسكو بين المعارضة والنظام
اختتمت في العاصمة الروسية محادثات موسكو2 أمس الخميس بين المعارضة السورية ومبعوثي دمشق، بعد ثلاثة أيام من الاجتماعات دون التوصل إلى نتائج ملموسة.
وبعد الإخفاق في اجتماع موسكو1 في كانون الثاني/ يناير، بدت آمال التوصل إلى اتفاق على مبادئ مشتركة ضعيفة حتى قبل بدء الجولة الجديدة من المحادثات التي تضم ثلاثين معارضا بتمثيل محدود جدا، والذين اختارت دمشق العديد منهم.
وأفشل النظام السوري جهودا بذلتها موسكو لتأكيد مشاركة أبرز مكونين في معارضة الداخل في الاجتماع، برفضه رفع حظر السفر المفروض على بعض المعارضين، من أمثال رئيس تيار «بناء الدولة» السورية لؤي حسين.
وقال رئيس جمعية الديمقراطية والتعاون في سوريا سمير العيطة، المشارك في الاجتماع، «يجب ألا ننسى ألا أحد في هذه الجلسة يمثل الشعب السوري».
وقال العيطة «إن رئيس وفد النظام للحوار في موسكو، السفير بشار الجعفري، رفض استلام قوائم منه تضم 8884 معتقلا ومفقودا من بينهم نساء، ولم يأخذ مسؤولية ذلك»، خلال اللقاء الأول بين الوفدين أمس الأول الأربعاء.
ولفت إلى أن «الطلب كان المساعدة على كشف مصير هؤلاء، فرفض الجعفري استلام القائمة».
وأضاف أن «الجعفري أهانه في الوقت الذي كان فيه يتحدث معه بأدب، مخاطبا إياه سيادة السفير، مبينا أنه حريص في كلامه دوما على ضرورة الحفاظ على الدولة والجيش السوري، والبحث عن آليات حتى الوصول إلى يوم يكافحون فيه تنظيم الدولة معا»، مشددا أنه «توقع أن يكون الجعفري أكثر تهذيبا».
وكان رئيس المؤتمر الوطني السوري الأول محمد رحال انسحب أمس من اجتماعات اليوم الأخير من لقاء موسكو2 التشاوري.
وقال رحال إنه كان قد قرر الانسحاب من البارحة، وذلك بعد لقاء وفد المعارضة مع وفد النظام السوري، معتبراً أن تمثيل المعارضة غير صحيح وأن وفد النظام غير جاد، ولم يقدم شيئاً.
وأشار رحال إلى أن الجعفري أظهر، ضمن الأوراق والوثائق التي كان يحملها، صورة له وهو يحمل سلاحاً. كما أظهر الجعفري وثائق قال إنها تثبت أن النظام قدم أسلحة وأموالاً لقوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، ثم توجه إلى أعضاء وفد المعارضة بالقول «بإمكانكم أن تأخذوها وتصوروها».
المرصد