تركيا تنتخب برلمانها.. والعيون على إردوغان والأكراد
فتحت مراكز الاقتراع في تركيا أبوابها صباح اليوم (الأحد) أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة، حيث سيحق لأكثر من 53 مليون تركي الإدلاء بأصواتهم لاختيار 550 نائبا في 174 ألفا و240 مركز اقتراع. وقد تكون هذه الانتخابات البرلمانية هي الاشد سخونة منذ أكثر من عشر سنوات، إذ من الممكن أن تمهد السبيل الى اكتساب الرئيس رجب طيب اردوغان صلاحيات أوسع أو انهاء 12 عاما من الحكم المنفرد لحزب العدالة والتنمية الذي أسسه.
وتستمر عملية التصويت حتى الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (15:00 بتوقيت غرينتش).
وينصب كثير من الاهتمام على الناخبين الأكراد، خاصة مع سعي حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد لأن يكون أول حزب كردي يدخل البرلمان. وحتى يتمكن من ذلك، يتعين أن يحصل الحزب على 10% من أصوات الناخبين.
وسلط انفجار سقط خلاله قتيلان يوم الجمعة في جنوب شرقي تركيا الذي يغلب الاكراد على سكانه، الاهتمام على المعارضة المؤيدة للاكراد التي تحاول دخول البرلمان كحزب للمرة الاولى. وقد تتوقف جهود إنهاء “التمرد” الكردي الذي استمر لثلاثة عقود وكذلك طموحات إردوغان السياسية على مصير هذا الحزب.
وإن لم يتمكن حزب الشعوب من دخول البرلمان ، فإن الفرص أكبر بأن يفوز حزب العدالة والتنمية الحاكم بأغلبية مطلقة يمكن أن توفر له القوة لزيادة صلاحيات الرئيس بصورة كبيرة ، وهو الهدف الذي يسعى لتحقيقه منذ فترة طويلة الرئيس رجب طيب اردوغان وهو عضو سابق بالحزب.
إذ يسعى اردوغان الى الفوز بأغلبية كبيرة لحزب العدالة والتنمية لتعزيز صلاحياته. ويقول ان رئاسة تنفيذية على غرار النظام الأميركي ضرورية لتعزيز النفوذ الاقليمي والنجاحات الاقتصادية لتركيا العضو في حلف شمال الاطلسي.
وقال في مؤتمر انتخابي في اقليم أرداهان في شمال شرقي تركيا يوم أمس (السبت) “يقولون اذا حصل اردوغان على ما يريد يوم الاحد فانه سيصبح شخصا لا يقف شيء في طريقه”. وأضاف، “انهم يقصدون أن تركيا لن يستطيع أحد ايقافها”.
ويخشى خصوم اردوغان من مثل هذه النتيجة، ويقولون إنه يتمتع بالفعل بسلطات أكبر من اللازم، وأنه يمكن أن يستغل السلطات الإضافية لسحق خصومه السياسيين.
ويشارك في مراقبة الانتخابات مراقبون من منظمات المجتمع المدني المحلية وأحزاب سياسية ومراقبون دوليون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا.
ويتنافس في الانتخابات 20 حزبا، إلا أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن أربعة منها فقط ستستطيع عبور عتبة العشرة في المائة اللازمة لدخول البرلمان.
يذكر أن حزب العدالة والتنمية يتولى الحكم منذ عام 2002، ومن المتوقع أن يظل أكبر حزب بعد الانتخابات بفارق كبير عن الحزب الذي يليه.
الشرق الاوسط