المعارضة السورية تشترط على موسكو الحياد مقابل التجاوب مع مبادراتها
مع عودة المساعي الروسية لتفعيل العملية السياسية في الملف السوري، تكشفت أمس معلومات جديدة حول ما دار بين ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط ودول أفريقيا، ووفد من الهيئة السياسية للائتلاف السوري المعارض في مبنى السفارة الروسية، في أنقرة، أول من أمس.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه الخارجية الروسية أن الجانب الروسي أكد ضرورة تنشيط الجهود من أجل تسوية الأزمة في سوريا عبر إقامة حوار بين الحكومة وممثلي المعارضة الداخلية والخارجية، على أساس بيان جنيف عام 2012، شدد وفد الائتلاف على تشكيل سلطة مركزية سيادية بسوريا تكون على شكل هيئة حكم انتقالي، على أن يترافق ذلك مع اتفاق أميركي – روسي يساعد في تذليل العقبات لتطبيق ما ورد في بيان جنيف.
وأوضح الوفد أنه أبلغ بوغدانوف عزمه التعاطي بإيجابية مع أي تحرك روسي لتفعيل المفاوضات شرط أن تلعب موسكو دورًا حياديًا.
في سياق متصل، شن تنظيم داعش هجوما مباغتا، على مدينة كوباني (عين العرب) في شمال سوريا أمس، وتمكن من دخولها مجددا بعد الهزيمة التي كان مني بها قبل أشهر، وانتزع في هجوم آخر من قوات النظام مناطق في مدينة الحسكة. ونفذ التنظيم المتطرف هجمات استخدم فيها ثلاث سيارات مفخخة أثناء إعادة سيطرته على كوباني.
وبينما قال مسؤولون أكراد إن «داعش» دخل كوباني عبر المعبر الحدودي مع تركيا، وصفت أنقرة هذه التصريحات الكردية بأنها من باب «الدعاية». وقال مسؤول تركي: «لدينا إثبات قاطع على أنه لم يتم الدخول إلى كوباني من الجانب التركي»، مؤكدا أن هذه «الإثباتات» سيتم نشرها على وجه السرعة.
الشرق الاوسط