محلل كويتي: هناك احتمال أن تقوم الدول العربية بمساعدة البيشمركة بشكل مباشر
قال المحلل والاعلامي الكويتي، عادل المناع، إن الكثير من دول العالم دعمت قوات البيشمركة، كما أبدت العديد من دول الغرب استعدادها للغرض ذاته، مشيرا إلى احتمالية قيام الدول العربية بذلك أيضا.
وأوضح المناع لشبكة رووداو الاعلامية، أن “هناك احتمالا بأن تقوم الدول العربية بمساعدة البيشمركة بشكل مباشر ماديا وعسكريا، لأن مخاطر المتطرفين لا تهدد العراق وسوريا فحسب، بل العالم بأسره، ويتوجب أن يخوض العالم كله الحرب ضد داعش، وأن تتم الحيلولة دون نقل تلك الحرب إلى الدول المجاورة للعراق وسوريا”.
وبخصوص تقديم المساعدة العربية للبيشمركة، قال المناع إن “تلك المسألة يتم تداولها في دول الخليج حاليا، واعتقد أن جميع دول الخليج العربي مستعدة لدعم البيشمركة، لأن لديها علاقات جيدة جدا مع اقليم كوردستان، كما أن المخاطر الموجودة تجمعهم، لذا يجب أن يكون هناك مركز لمساعدة اولئك الذين يقاتلون داعش”.
ورأى أنه من غير المستبعد أن تقوم الرياض بمساعدة البيشمركة، قائلا إن “السعودية هي من الدول التي حاربت على الدوام المجاميع المسلحة، مثل جبهة النصرة، وتنظيم القاعدة، وانصار الشريعة، وتنظيمات متطرفة اخرى، والآن بصدد مواجهة داعش، وكل جهة بحاجة إلى البيشمركة، وقد رأينا الذي حدث في سنجار وكوباني، لكن القوات الكوردية وقفت ضد داعش ومنعته من التقدم”.
وأشار المناع إلى زيارة مسعود البارزاني إلى دول الخليج، قائلا إن “زيارة رئيس الاقليم كان لها تأثيرها بكل تأكيد، لأن الدول تكن احتراما لسيادة الرئيس، وكلنا نشعر بآلام اقليم كوردستان، ونعلم أن هناك استقرارا في اقليم كوردستان بعد سقوط حكومة صدام حسين. وعقب اخراج الجيش العراقي من الكويت في عام 1991 علمنا أن اقليم كوردستان واجه خطرا كبيرا، لذا كانت زيارة البارزاني ذات تأثير ايجابي، خاصة بعد احتضان اقليم كوردستان لمئات الآلاف من النازحين”.
وحول دعم دول الخليج لقيام دولة كوردية في اقليم كوردستان، قال المناع “لأقول الحقيقية، لن يتم الترحيب بدولة كوردية، لأن غالبية الكورد متواجدون في تركيا وايران، وايران لن تسمح بدولة كوردية، ولكن من الممكن أن تكون هناك أصداء إذا صدر قرار دولي حول تأسيس دولة كوردية”.
رووداو