تفجير نفق قرب قلعة حلب يدمر قسماً من سورها
انهار جزء من السور الرئيسي للقلعة الأثرية في مدينة حلب القديمة نتيجة تفجير قوات النظام نفقاً في محيط القلعة المدرجة على لائحة «يونيسكو» للتراث العالمي، في وقت انضمت فصائل معارضة جديدة الى «غرفة عمليات فتح حلب» التي تسعى الى السيطرة الكاملة على ثاني أكبر مدينة في البلاد، بالتزامن مع استمرار المواجهات بين القوات الحكومية وعناصر «داعش» قرب تدمر، وسط انباء عن وقوع العشرات من افراد هذه القوات أسرى لدى التنظيم. واعتقلت السلطات التركية 45 اجنبياً حاولوا الذهاب الى سورية للقتال الى جانب «داعش»
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ونشطاء معارضون انه تبين أن دوي الانفجار الذي سمع اليوم (فجر امس) في حلب القديمة ناجم من تفجير قوات النظام لنفق كانت حفرته فصائل معارضة قرب القلعة وأسفر عن انهيار جزء من سورها من دون انباء عن خسائر بشرية، في حين اتهمت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) «التنظيمات الإرهابية بتفجير النفق».
ويستخدم مقاتلو المعارضة تكتيك تفخيخ الأنفاق في المعارك ضد قوات النظام في حلب، حيث يحفرون انفاقاً من مناطق تحت سيطرتهم للوصول الى مواقع تابعة للنظام. ويقومون عادة بتفخيخها وتفجيرها او يتسللون منها لشن هجمات.
ويعود تاريخ بناء قلعة حلب الى القرن الثالث عشر وتضم مسجداً وقصراً ومباني عدة، وهي تشكل جزءاً من حلب القديمة التي تعد واحدة من ستة مواقع سورية مدرجة على لائحة التراث العالمي عام 2013، ابرزها قلعة الحصن في حمص وآثار مدينة تدمر في وسط البلاد والأحياء القديمة في دمشق. وأوضح «المرصد السوري» ان معالم وأبنية اثرية في حلب تعرضت في وقت سابق للضرر او دمرت بالكامل بسبب الاشتباكات بين قوات النظام والفصائل او تفجير الأنفاق.
وأعلنت غرفة عمليات «فتح حلب»، انضمام «الفوج الأول» «بهدف زيادة التنسيق العسكري لتحرير كامل مدينة حلب وريفها من النظام المجرم وتنظيم داعش». وجاء هذا بعد أربعة أيام من إعلان كتائب «الصفوة الإسلامية» و«لواء أنصار السنة» و«الفرقة 111» الانضمام إلى الغرفة التي اعلن عن تشكيلها في أيار (مايو) الماضي بمشاركة 22 من كبريات الفصائل.
من جهة اخرى دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وعناصر «داعش» من جهة اخرى جنوب غربي مدينة تدمر بالتزامن مع قصف متبادل بين الطرفين، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوفهما. وبعدما أعلن الجيش النظامي إنه «يضيق الخناق على عناصر التنظيم الذين يسيطرون على المدينة في هجوم كبير يهدف إلى استعادتها، افاد موقع «زمان الوصل» السوري بأن «داعش» أسر أكثر من مئة من عناصر النظام في منطقة أبو الفوارس في بادية تدمر. ونقل عن التنظيم قوله في تغريدة في موقع «تويتر» ان بين الأسرى ضباطاً رفيعي المستوى.
في إسطنبول، أعلنت وكالة «دوغان» التركية للأنباء ان قوات الأمن التركية اعتقلت خلال ثلاثة ايام في مدينة غازي عنتاب جنوب شرقي البلاد 45 أجنبياً كانوا ينوون الانتقال الى سورية للقتال الى جانب «داعش». وفي حال تأكدت هذه الاعتقالات فإنها تعني تكثيف الإجراءات التي تتخذها السلطات التركية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، بعد الإعلان عن اعتقال 21 شخصاً الجمعة في اربع مدن تركية بينها اسطنبول يشتبه بانتمائهم الى هذا التنظيم المتطرف.
الحياة