مذبحة حوثية في عدن.. والمقاومة تزحف نحو القصر
ارتكبت الميليشيات الحوثية مجزرة في مدينة عدن، جنوب اليمن، بعدما أمطرت ضاحية دار سعد شمال المدينة بصواريخ الكاتيوشا وقنابل الهاون مما أدى إلى مقتل 43 مدنيا على الأقل وإصابة 173.
وجاء هذا القصف بينما استمرت الاشتباكات في دار سعد وصبر وفي منطقة المعاشيق بمديرية كريتر في شمال المدينة، فيما واصل عناصر المقاومة الشعبية زحفهم نحو القصر الرئاسي في حي التواهي لتحريره من سيطرة المتمردين، وذلك بعد أيام من إعلان حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تحرير المدينة باستثناء جيوب لميليشيات الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
ودخلت «المقاومة الشعبية» ليلا إلى حي التواهي، وقال مصدر عسكري إن تلك القوات «تتقدم باتجاه قصر رئاسة الجمهورية ومقر قيادة الفرقة الرابعة للجيش»، كما مشطت مقر الإذاعة والتلفزيون.
وذكر مصدر عسكري آخر أن المقاتلين على الأرض استفادوا من دعم مقاتلات التحالف العربي الذي شن نحو 15 غارة على مواقع المتمردين الحوثيين في التواهي وكذلك في الضاحيتين الشمالية والشرقية لعدن.
في غضون ذلك، سيطرت قوات المقاومة الشعبية في محافظتي الضالع وعدن على «مثلث العند» وهو مفترق طرق يربط بين مدن ردفان والضالع وتعز ولحج بعدن، وذلك في سياق التحضيرات الجارية لتحرير «قاعدة العند» العسكرية الاستراتيجية التي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن المثلث.
في المقابل، حمل الحوثيون الأمم المتحدة «ضمنيا» مسؤولية هزائمهم على الأرض، واتهموها بالتورط بعد سكوتها عن «خرق الهدنة». ولوح محمد عبد السلام، الناطق باسم المتمردين، بوقف التعامل مع المنظمة الدولية مستقبلا.
من جهة أخرى، يبدأ وزير الخارجية اليمني رياض ياسين غدًا جولة أوروبية تشمل بريطانيا وبلجيكا وفرنسا، لتفعيل الشراكة اليمنية مع تلك الدول، ومناقشتهم حول مسألة الإغاثة الإنسانية والطبية، وإعادة إعمار اليمن، ابتداء من عدن.
وكشف ياسين لـ«الشرق الأوسط» عن توجه حكومته لمحاسبة عدد من المسؤولين اليمنيين بعد محاولتهم «التباحث أو فتح علاقات جديدة أو التواطؤ مع المتمردين على الشرعية من الميليشيات الحوثية وأتباع المخلوع صالح».
الشرق الاوسط