الوثيقة السياسية المرحلية للمجلس الوطني الكردي الذي اقره المؤتمر الثالث

20

الوثيقة السياسية والنظام الأساسي الذي أقره المؤتمر الوطني الكردي الثالث للمجلس الوطني الكردي

16/6/2015

الوثيقة السياسية المرحلية للمجلس الوطني الكردي الذي اقره المؤتمر الثالث

– إن المجلس الوطني الكردي في سوريا هو تحالف سياسي يجمع بين الأحزاب الكردية الممثلة فيه والفعاليات الثقافية والاجتماعية والشبابية والنسائية للشعب الكردي، ويعبر عن أهدافه وطموحاته من اجل وحدة الصف والموقف استجابة للمستجدات التي حصلت على الواقع السياسي ولا سيما بعد اندلاع الثورة السورية السلمية في البلاد، حيث تم التوافق من خلاله على رؤية سياسية مشتركة بين أطراف الحركة السياسية الكردية بمعظمها، والتي غدت الأساس والمنطلق لعموم هذه الحركة في التعاطي والعمل مع الجانب الوطني والإقليمي والدولي فهي(أي الرؤية) تلخص حقيقة الوجود الكردي في سوريا سياسيا كشعب أصيل يعيش على أرضه (كردستان سوريا) وقضيته هي قضية وطنية بامتياز ،ارتضى العيش المشترك مع المكونات الوطنية الأخرى من عرب وسريان كلدو أشور وتركمان وغيرها وله الحق كل الحق في التمتع إلى جانب تلك المكونات بحقوقه القومية والديمقراطية كافة وذلك وفق العهود والمواثيق الدولية في هذا الشأن ومن خلال بناء الدولة الاتحادية (الفيدرالية) ذات نظام ديمقراطي برلماني تعددي يتساوى الجميع فيها بالحقوق والواجبات .
– هذا وقد جاء انطلاق الثورة السورية السلمية في شهر آذار 2011 من اجل إنهاء نظام القمع والاستبداد الذي تسلط على رقاب السوريين طوال عقود من الزمن وتحقيق مطالب الشعب السوري في الحرية والكرامة والتأسيس لحياة سياسية جديدة بغية إفساح المجال أمام كافة فئات وشرائح المجتمع السوري للمشاركة في بناء الدولة ،بعد أن غيبت عن المشاركة في صنع القرار السياسي بسبب سياسات الإقصاء والتهميش التي مورست بحقه من قبل الأنظمة التي تعاقبت على دفة الحكم منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى الآن، ولكن النظام بدلا من الاستجابة لهذه المطالب المحقة والعادلة اعتمد الخيار الأمني والعسكري في قمع الاحتجاجات السلمية ومواجهة المتظاهرين العزل مما أجبر بعض قوى المعارضة إلى حمل السلاح لمواجهة قمع النظام الأمر الذي عقد المشهد السياسي والأمني في البلاد بشكل كبير وأصبحت سوريا ساحة مفتوحة لصراعات وأجندات إقليمية ودولية مختلفة ،وظهور جماعات إرهابية على رأسها داعش أساءت إلى الثورة السورية وحاولت النيل من أهدافها.
وفي هذا السياق فان المجلس يحمل النظام كامل المسئولية لما ال اليه وضع البلاد من خراب ودمار وقتل وتهجير وتشريد .
إن المجلس الوطني الكردي في سوريا ومنذ تأسيسه وقف مع المبادرات التي تدعو إلى الحل السياسي،إيمانا منه بان الحسم العسكري غير ممكن بين النظام والمعارضة المسلحة ولا يخدم مصالح الشعب السوري ، لذا فانه يرى إن الحل السياسي هو الخيار الأنسب للخروج من دوامة العنف والقتل والتدمير ، وعليه فقد شارك في مؤتمر جنيف2 كجزء من المعارضة السورية وهو على استعداد للمشاركة في أي حوار أو أي مسعى دولي وبرعاية الأمم المتحدة يفضي إلى حل سياسي ينهي الاستبداد بكل ركائزه ويحقق أهداف الشعب السوري في الحرية والكرامة.
إن المجلس الوطني الكردي وانطلاقا من مسؤولياته الوطنية يعمل من اجل:
أولاً:
1- الالتزام بوثيقة جنيف1 للدخول في مفاوضات جادة لإنهاء أزمة البلاد.
2- تشكيل هيئة حكم انتقالي من جميع المكونات السورية ذات صلاحيات كاملة، تفضي إلى إنهاء النظام الدكتاتوري بكافة رموزه وركائزه الأمنية والعسكرية والسياسية وتعمل على:
أ- وقف العنف والصراع المسلح على كافة الأراضي السورية من قبل جميع الأطراف.
ب- نشر قوات دولية لحفظ السلام ريثما يتم إعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية على أسس مهنية ووطنية وبإشراف الأمم المتحدة.
ج- إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في البلاد، وإلغاء محاكم الإرهاب الصورية والأحكام التي صدرت عنها ،وتطبيق مبدأ العدالة الانتقالية وإعادة المفصولين إلى وظائفهم.
د- إعادة المهجرين والنازحين وتامين مستلزمات عودتهم بأمان.
ه- إخراج المقاتلين غير السوريين من الأراضي السورية.
و- اعتماد الاتفاق الموقع بين المجلس الوطني الكردي والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
ز- إلغاء جميع السياسات والمراسيم والإجراءات الاستثنائية والتمييزية ،المطبقة بحق الشعب الكوردي وإزالة أثارها وتداعياتها ،وتعويض المتضررين جراء ذلك وإعادة الأوضاع إلى ما كان عليها سابقا وفي مقدمتها (مشروع الحزام العربي العنصري وإجراءات التعريب) .
ح – محاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره.
ط – تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة وضمان ذلك في الدستور ،وتأمين مستوى معيشي لائق للمواطنين السوريين.
ك – محاربة الفقر وتحقيق العدالة في توزيع الثروة الوطنية ،وتامين مستوى معيشي لائق للمواطنين السوريين.
ل – تشكيل هيئة تأسيسية تتكون من جميع المكونات لوضع دستور توافقي جديد للبلاد يضمن:
1 – بناء الدولة الاتحادية بنظام ديمقراطي برلماني تعددي يلتزم بالعهود والمواثيق الدولية ومبادئ وحقوق الإنسان ويعتمد مبدأ المواطنة المتساوية وسيادة القانون.
2 – فصل الدين عن الدولة.
3 – حرية ممارسة الطقوس والشعائر الدينية والاعتراف الرسمي بالديانة الايزيدية أسوة بالديانات الأخرى.
4 – الإقرار الدستوري بوجود الشعب الكردي وضمان حقوقه القومية وفق العهود والمواثيق الدولية واعتبار لغته لغة رسمية في البلاد إلى جانب اللغة العربية .
5 – إعادة النظر في التقسيمات الإدارية في البلاد بما يتناسب وبناء الدولة الاتحادية واعتبار المناطق الكردية وحدة سياسية وجغرافية إدارية متكاملة.
6 – ضمان الحقوق القومية للشعب الكلداني الآشوري السرياني ،وضمان حقوق الأقليات الأخرى في البلاد.
7 – اعتماد علم ونشيد جديد للبلاد وخصوصية مكونات الشعب السوري.
8 – إعادة تسمية الدولة بالجمهورية السورية.
ثانياً:
في المجال الكوردي :
1- يؤكد المجلس الوطني الكوردي على سعيه الدائم إلى وحدة الموقف والصف الكورديين كما يؤكد على التزامه باتفاقية دهوك نصاً وروحاً ويعمل من أجل إحيائه من خلال :
– بناء شراكة حقيقية بين طرفي الاتفاقية (المجلس الوطني الكوردي – حركة المجتمع الديمقراطي tev dem ) يلغي الهيمنة والتفرد بالقرارات .
– الالتزام بالرؤية المشتركة الموقعة بينهما بخصوص بناء الدولة السورية الاتحادية والإقرار الدستوري بالحقوق القومية للشعب الكوردي في سوريا وفق العهود والمواثيق الدولية .
2- يعتمد المجلس الوطني الكوردي كافة أشكال النضال السلمي الديمقراطي لتحقيق برنامجه السياسي .
ثالثاً :
في مجال العمل مع المعارضة :
– يؤكد المجلس على دوره الوطني وسعيه في العمل على وحدة المعارضة الوطنية وتوحيد خطابها السياسي .
– التأكيد على ضرورة التزام الائتلاف بالوثيقة الموقعة بينه وبين المجلس والارتقاء بأدائه النضالي بما يتناسب مع المرحلة الراهنة , وتحقيق مبدأ الشراكة بين مكوناته
– تعزيز دور الكتلة الكوردية في الائتلاف وتطوير أدائها في العمل .
– إن المجلس الوطني الكوردي يدين الإرهاب بكل أشكاله , ويؤكد على حقه في الدفاع المشروع في مناطقه .

رابعاً :
في المجال القومي الكوردستاني
– يؤيد المجلس الوطني الكوردي ويساند نضال الشعب الكوردي في أجزاء كوردستان كافة ( العراق, تركيا , إيران) بما فيه حقه في تقرير مصيره بنفسه.
– يؤيد المجلس نضال الشعب الكوردي في كل أماكن تواجده وفي الشتات بما يخدم قضية شعبنا في التحرر والتقدم والازدهار.
– يسعى المجلس إلى التواصل مع كل القوى والأحزاب الكوردستانية من أجل التفاهم والتنسيق والتعاون لدعم نضال شعبنا في كل أجزاء كوردستان واحترام خصوصية كل جزء , والعمل على توفير الأجواء المناسبة لعقد مؤتمر قومي كوردستاني .
– يسعى المجلس إلى تطوير وتعزيز علاقاته النضالية مع إقليم كوردستان العراق , رئاسة وحكومة وشعباً .

قامشلو 16 /6/2015 م المجلس الوطني الكوردي في سوريا

Leave A Reply

Your email address will not be published.