كيري يرفع العلم الأميركي في كوبا
وصل جون كيري وزير الخارجية الأميركي إلى كوبا اليوم (الجمعة)، للمشاركة في احتفال برفع علم بلاده فوق سفارتها في هافانا، بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين خصمي الحرب الباردة، ليكون أول وزير خارجية أميركي يزور كوبا منذ 70 سنة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركي إنّ إدوارد ستيتنيوس هو آخر وزير خارجية يزور كوبا في 9 مارس (آذار) 1945، حيث توقف لفترة وجيزة خلال رحلة عودته من مؤتمر دولي في مكسيكو سيتي.
ورفع أفراد من مشاة البحرية الاميركية (المارينز)، علم الولايات المتحدة فوق السفارة الاميركية في هافانا، خلال مراسم قادها كيري بمناسبة استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وشارك في الاحتفال ثلاثة جنود متقاعدين من المارينز -كانوا قد أنزلوا العلم في عام 1961 – حيث سلّموا العلم الجديد إلى أفراد المراسم الذين رفعوه أمام مبنى السفارة على ساحل البحر في هافانا.
وعلى صعيد متصل، أكد فيدل كاسترو الرئيس الكوبي السابق أمس في عيد ميلاده الـ89، أنّ الولايات المتحدة مدينة لكوبا «بملايين الدولارات»، بسبب الحظر التجاري الذي فرضته على الجزيرة لنصف قرن.
وجاءت تصريحات كاسترو في مقال نُشر في إحدى وسائل الإعلام المحلية قبل يوم من الزيارة التاريخية لوزير الخارجية الأميركي جون كيري.
يذكر أنّ في عام 1962 فرضت الولايات المتحدة الحظر على كوبا الشيوعية، بعد ثلاثة أعوام فقط على وصول كاسترو إلى السلطة.
وما زال هذا الحظر قائما ويريد الرئيس باراك أوباما من الكونغرس رفعه. لكن المسؤولين الأميركيين يؤكدون أنّ الأمر يحتاج إلى بعض الوقت لأنه لا يشكل جزءا آليا من إعادة العلاقات.
وكتب كاسترو أنّ «كوبا تستحق تعويضات تعادل قيمة الأضرار البالغة ملايين الدولارات، كما أكدت بلادنا بحجج دامغة وأدلة في كل خطبها في الأمم المتحدة».
ولم يحدد كاسترو المبلغ الذي يتحدث عنه. ويطالب الأميركيون أيضا بتعويضات عن ممتلكات تعود إلى أميركيين وبينها عقارات، صُدرت عندما وصل كاسترو إلى السلطة.
الشرق الاوسط