قيادي كوردي في الائتلاف الوطني حول أهداف التدخل الروسي في سوريا
أكد القيادي في الائتلاف الوطني السوري, حواس خليل عكيد, أن “ما يجري في سوريا يكشف طبيعة التآمر الدولي وعمق واتساع المؤامرة الكبيرة التي تحاك ضده إقليميا ودوليا، مما يجعل من الثورة السورية فريدة من نوعها في العصر الحديث”.
وقال عكيد في لقاء مع شبكة ولاتي إن :”الشعب السوري يقاوم وحيدا طغيان نظام الأسد الدموي المدعوم من إيران وروسيا وأطراف إقليمية أخرى، بوصفهم أصدقاء حقيقيين لنظام الأسد، أما أصدقاء الشعب السوري فهم أشبه بالأصدقاء المفترضين الموجودين فقط في الفضاء التكنولوجي وليس على الأرض، فهؤلاء الأصدقاء أيضاً ولو بطرائق غير مباشرة يشعر المرء وكأنهم مشتركون في المؤامرة الدولية على الشعب السوري سواءً بالفعل أو بالصمت”.
وننشر نص اللقاء الذي أجرته شبكة ولاتي مع عضو الائتلاف الوطني حواس خليل عكيد كاملا:
ظهرت مواقف دولية جديدة حيال المعارضة والنظام السوري وخاصة بعد التدخل الروسي في سوريا, هل برأيكم سوريا تتجه نحو الحل السلمي كيف تقيمون ذلك, وكيف تقيمون التدخل الروسي؟
نرى بأن التدخل الروسي العسكري المباشر في سورية يصبُّ في إطار توسيع نفوذها بالتنسيق مع النظام الإيراني، والتورط الروسي في سوريا ليس جديدا، لأن موسكو انحازت إلى النظام البعثي الأسدي واستخدمت قوتها ونفوذها الدبلوماسي والسياسي لتوفير غطاء دولي لجرائم الاسد ومجازره، لكن الجديد في التدخل الروسي هو إرسال جنود إضافة للمعدات والأسلحة من دبابات وصواريخ وإنشاء مطار عسكري لاستقبال الطائرات العسكرية العملاقة كل ذلك بموافقة أمريكية، وعلى ما يبدو أن واشنطن ترى أن لروسيا دورا تلعبه في مكافحة الإرهاب في سوريا، في الوقت الذي تروج فيه موسكو أنها تذهب إلى سوريا من أجل مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية والتنظيمات المسلحة الأخرى.
وحقيقة ما يجري في سوريا يكشف طبيعة التآمر الدولي وعمق واتساع المؤامرة الكبيرة التي تحاك ضده إقليميا ودوليا، مما يجعل من الثورة السورية فريدة من نوعها في العصر الحديث، فالشعب السوري يقاوم وحيدا طغيان نظام الأسد الدموي المدعوم من إيران وروسيا وأطراف إقليمية أخرى، بوصفهم أصدقاء حقيقيين لنظام الأسد، أما أصدقاء الشعب السوري فهم أشبه بالأصدقاء المفترضين الموجودين فقط في الفضاء التكنولوجي وليس على الأرض، فهؤلاء الأصدقاء أيضاً ولو بطرائق غير مباشرة يشعر المرء وكأنهم مشتركون في المؤامرة الدولية على الشعب السوري سواءً بالفعل أو بالصمت.
هل برأيكم الغرب وصل إلى قناعة بأن بشار أفضل من داعش والنصرة؟
الغرب للأسف ووفق ما يُعرف على مستوى إعلامها لشعوبها وليس من الآن فحسب بل ومنذ بدء الهجرة السورية هرباً من بطش الطاغية، رسموا صورة في مخيلة مواطنيها على أن ما يجري في سوريا هو أن داعش وبعض الفصائل المتطرفة هم وراء كل مشاكل سوريا، وهم حقيقة من خلال هذا الخطاب الاعلامي يبرؤون بطريقةٍ أو بأخرى ساحة نظام الأسد من كل ما يحدث في سوريا، وبناءً على هذه الارضية الجاهزة للخطاب الغربي فليس بمستغرب أن يروا بأن بشار ونظامه أهم وأفضل من داعش وأخواتها، متناسين ربما بأن الأسد هو الذي مهد التربة لكل تلك الزمر الارهابية في العالم وقد سبقهم الأسد بإرهابه وقتل شعبه وتهجيره.
ما هو المطلوب كورديا برأيكم حيال تلك التغيرات المرتقبة؟
نحن اليوم بأمس الحاجة الى توحيد الخطاب السياسي الكردي وتضافر الجهود سياسيا وعسكري ما بين جميع مكونات سياسيه في كردستان سوريا لحماية شعبنا وتحقيق أهدافنا القومية, أما وطنيا ومن وجهة نظرنا كمجلس وطني كردي وباعتبارنا جزء من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، فخطابنا لا يختلف عن خطاب أية جهة وطنية أخرى حريصة على حرمة سوريا فيما يخص التدخل الروسي السافر.
ونرى بأن توفير مظلة حماية روسية إسرائيلية إيرانية لحماية نظام الأسد من السقوط والانهيار يظهر حقيقة هذا النظام الذي تحول الى أداة بيد الدول وفي مقدمتهم ايران وروسيا، ذلك النظام الكاذب الذي ادعى المقاومة والممانعة نصف قرن، وقد حان الوقت ليكشف عن وجهه القبيح أمام العالم بأسره، ونشدد على أن التدخل العسكري الروسي في سورية يتعارض مع القانون الدولي، ومسؤولياتها في مجلس الأمن، وستتحمل في المستقبل نتائج أفعالها.
ونرى بأن هذا التدخل من شأنه أن يقوض العملية السياسية، خصوصاً أن الإجراءات المتفق عليها في بيان جنيف وتحديداً المادة 12/ الفقرة (ب) تنص على رفض أعضاء مجموعة العمل أي زيادة في العسكرة.
شبكو ولاتي