دي ميستورا: حل الأزمة السورية يستوجب تفاهمًا أمريكيًا روسيًا
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إنه “يجب أن يتحقق تفاهم بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في المقام الأول، من أجل حل الأزمة السورية، ولكن من أجل تحقيق حلٍ مجدٍ يجب أن تكون إيران والسعودية وتركيا طرفًا”.
وفي تصريحاته للصحفيين بمكتب الأمم المتحدة بجنيف الإثنين، أشار دي ميستورا إلى أنَّ “التدخل العسكري الروسي في سوريا أكسب الأزمة بعدًا جديدًا”، لافتًا أنه سيتوجه إلى موسكو بعد انتهاء المؤتمر الصحفي، وسيتوجه بعدها إلى العاصمة الأمريكية واشنطن”.
وأعرب دي ميستورا عن أسفه لرفض الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة المشاركة في مجموعات العمل التشاورية التي اقترحها، قائلًا “أحترم قرار الائتلاف وآمل أن يغيروا موقفهم، لو نظرنا للتطورات على الساحة لوجدنا أننا بحاجة لمجموعات العمل وأنها أصبحت أولوية، ونتمنى أنّ نصل بعد اللقاءات والمشاورات لعقد مؤتمر جنيف3″.
وميدانيًا أشار دي ميستورا إلى “ضرورة وقف إطلاق النار في قريتي الفوعا وكفريا (ريف إدلب) والزبداني من أجل تقديم مساعدات إنسانية للمدنيين”، مؤكدًا ضرورة إجلاء 3 آلاف مدني من مدينة الزبداني في أسرق وقت.
وأعلن مكتب دي ميستورا، في 22 أيلول/ سبتمبر الماضي، تعيين 4 رؤساء مجموعات عمل لسوريا، وذلك في إطار تنفيذ مبادرته، فيما أصدرت الهيئة السياسية للائتلاف مع 70 فصيلًا عسكريًا بيانًا، قبل أكثر من أسبوع، رفضوا فيه المشاركة في هذه المجموعات.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت مطلع تشرين أول/ أكتوبر الجاري، أن طيرانها قام بأولى ضرباته في سوريا، بناءً على طلب النظام هناك، وقالت إن الغارات (المتواصلة) استهدفت مواقع لتنظيم “داعش”، في الوقت الذي تُصر فيه واشنطن، وعدد من حلفائها، والمعارضة السورية، أن الضربات الجوية الروسية استهدفت مجاميع مناهضة للأسد، والجيش السوري الحر، ولا تتبع التنظيم.
الاناضول