منظمة العفو الدولية تنشر تقريرا عن الاوضاع في كوردستان تركيا
قالت منظمة العفو الدولية يوم الخميس إن العمليات الأمنية في كوردستان تركيا الذي يغلب عليه الكورد، قد تعرض ما يصل إلى 200 ألف شخص للخطر، إما بوقوعهم بين طرفي الاشتباكات أو بعزلهم عن خدمات الطواريء والمرافق الأساسية مثل المياه.
وقالت المنظمة في تقرير، إن حظر التجول على مدار الساعة وسط اشتباكات بين قوى الأمن ومسلحي حزب العمال الكوردستاني أدى إلى حبس الناس في بيوتهم بل وأرغمتهم على العيش مع جثث أقاربهم الموتى لأيام.
وتقول السلطات إن حظر التجول يهدف إلى حماية المدنيين وسط اشتباكات شبه يومية.
وقال مسؤول كبير مشترطا عدم نشر اسمه ردا على تقرير المنظمة “تركيا لم تتخذ قط موقفا لكي يتعرض حياة المواطنين الأبرياء للخطر، هذا كفاح ضد منظمة مسلحة تؤذي الجميع في المنطقة ومسؤولة عن مقتل الكثيرين لاسيما من قوات الأمن.”
وبلغ العنف أسوأ مستوياته منذ عقدين من الزمان بعد أن تجددت في يوليو تموز حركة تمرد بدأت قبل 31 سنة. وتقول منظمة العفو ومسؤولون حكوميون إن أكثر من 150 مدنيا ومئات الجنود ومقاتلي حزب العمال الكوردستاني لقوا مصرعهم منذ ذلك الحين.
وقال تقرير المنظمة “بين القتلى أطفال صغار ونساء وشيوخ من المستبعد بشدة أن يكونوا طرفا في الاشتباكات مع قوات الأمن” وأضاف أن “السلطات منعت المراقبين من زيارة المناطق الخاضعة لحظر التجول، حتى ان السلطات التركية قد بدأت بإستخدام الاسلحة الثقيلة”.
وقال جون دالهيوزن المدير في المنظمة في التقرير إن “حظر التجول المعوق الذي لا يسمح للناس بمغادرة بيوتهم على الاطلاق يسري منذ أكثر من شهر وهو ما يعني فعليا حصار أحياء بأكملها.”
رووداو