استمرار خلافات الأحزاب الكردية يعرقل اجتماعها مع بارزاني
اعلنت رئاسة إقليم كردستان عن تأجيل الاجتماع الذي كان من المقرر عقده أمس الأحد بين رئيس الإقليم مسعود بارزاني والأحزاب الكردية لحل أزمات الإقليم.
ونقل بيان المتحدث باسم ديوان رئاسة الإقليم ان الاجتماع الذي كان من المقرر ان يجمع بارزاني وممثلي الاحزاب الكردستانية يوم الأحد، تم تأجيله لأجل غير مسمى بناء على مقترح من الاتحاد الوطني الكردستاني.
واضاف «ان سبب طلب تأجيل الاجتماع هو منح المزيد من الوقت للأطراف السياسية الكردستانية لإجراء المزيد من المباحثات والحوارات فيما بينها».
وعن أسباب تأجيل الاجتماع الجديد بين الرئيس مسعود بارزاني والأحزاب الكردية، أشار عضو المكتب السياسي في الاتحاد الإسلامي الكردستاني فرهاد صالح لـ«القدس العربي» أن اللجنة المكونة من الأحزاب الثلاثة (الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني والاتحاد الاسلامي ) التي شكلها الاجتماع السابق أرتأت أن يكون هناك وقت آخر للتباحث والنقاش مع الأحزاب الأخرى للتوصل إلى اتفاق على فقرات الاجتماع القادم مع جميع الأحزاب لكي يتم على ضوئها تحديد موعد اللقاء القادم مع الرئيس مسعود بارزاني. واعترف صالح أن أجواء عدم الثقة بين بعض الأحزاب لا يمكن إزالتها كليا خلال الاتصالات السابقة وتحتاج إلى بعض الوقت، مؤكدا عدم وجود مرونة في المواقف وخاصة ما يتعلق بموقف حركة التغيير بعدم العودة إلى المفاوضات إلا بعد إعادة أعضائها في البرلمان والحكومة.
وقبل ذلك، أعلن عضو المكتب السياسي للاتحاد الاسلامي الكردستاني، عمر محمد، وهو عضو في لجنة تفعيل البرلمان والحكومة ايضا، «ان اجتماع اللجنة انتهى، لكن جهودنا لم تنته بعد، وسنكون على اتصال مع الجماعة الإسلامية وحركة التغيير للمشاركة في اجتماع يوم الاحد، مع الأطراف الأخرى»، مشيرا إلى انه «تم في الاجتماع على إعداد مجموعة من المقترحات لاجتماع يوم الأحد».
واشار إلى ان هناك احتمالية تأجيل اجتماع بارزاني مع الأطراف السياسية، الذي كان من المقرر عقده يوم الأحد، « لأن اللجنة تحتاج إلى المزيد من الوقت، لإعداد تقرير اجتماع بارزاني والأطراف السياسية، لذا فإنه من المحتمل تأجيل الاجتماع». واضاف محمد، «سنتحدث في اجتماع اليوم عن زياراتنا إلى حركة التغيير، والجماعة الإسلامية، برأينا مجرد استئناف الاجتماعات كان خطوة جيدة، لأنها اذابت الجليد الذي كان موجودا في السابق».
وكان اجتماع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، مع بعض الأحزاب السياسية في الإقليم، في (26/1/2016) والذي تغيبت عنه حركة التغيير والجماعة الإسلامية، قرر تشكيل لجنة مشتركة تضم 9 أعضاء، وتعمل على الاتصال بكافة الأحزاب لإيجاد أرضية مناسبة من أجل تفعيل البرلمان والحكومة وحل قضية رئاسة الإقليم، وإنجاح الاستفتاء على تقرير المصير. وقد زارت اللجنة كلا من حركة التغيير والجماعة الإسلامية اللتين أعلنتا عن مقاطعتهما الاجتماع قبل تطبيع الأوضاع السياسية في إقليم كردستان وعودة رئيس البرلمان ووزراء التغيير المبعدين.
وقد انفجرت أزمة الأحزاب الكردية على إثر التظاهرات التي انطلقت في بعض مناطق الإقليم للمطالبة بإصلاحات وصرف رواتب الموظفين، وأسفر عنها مهاجمة بعض مقرات الأحزاب التي أتهم الحزب الديمقراطي أتباع حركة التغيير بالتحريض عليها، فأصدر قرارا باستبعاد أربعة وزراء ورئيس البرلمان عن مناصبهم، وذلك إضافة إلى عدم الاتفاق حول تجديد رئاسة الإقليم لمسعود بارزاني.
القدس العربي