المعارضة السورية تشارك في محادثات السلام الشهر الجاري
أفاد الناطق باسم المعارضة السورية سالم المسلط اليوم (الأربعاء)، أنها ستشارك في محادثات السلام المقررة في وقت لاحق هذا الشهر، في حين دعت الرئيس الأميركي باراك أوباما لاتخاذ موقف أكثر صرامة مع روسيا، لتتوقف عن شن غارات جوية على مواقعها في سورية. ورداً على سؤال في شأن ما إذا كانت المعارضة ستشارك في محادثات السلام هذا الشهر قال المسلط: «نعم سنذهب. وكنا هناك كي تكلل بالنجاح، لكن ليس لدينا شريك جاد»، مضيفاً: «إذا توقفوا عن قتل المدنيين أعتقد أنه سيتم التوصل لحل هناك». وعندما سئل مجدداً عما إذا كان سيشارك في محادثات السلام، قال «سنذهب إلى محادثات السلام. ليس لدينا شروط مسبقة. نطالب فقط بتنفيذ قرار مجلس الأمن»، واستطرد قائلاً: «سنفعل أي شيء لمساعدة شعبنا ووقف معاناته» وعندما سئل عما يريد من الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يفعله، قال «أعتقد أن يمكنه بالفعل وقف الهجمات الروسية على السوريين. إذا كان يرغب في إنقاذ أطفالنا فهذا هو وقت قول لا لتلك الغارات على سورية» وأضاف «أعتقد أنه يستطيع فعلها لكننا نستغرب حقاً لعدم سماع هذا منه. لابد أن يوقف شخص ما بوتين ودكتاتور دمشق. لا أعتقد أن روسيا قوية جداً، لكن بعض الضعف من الجانب الآخر جعل بوتين يتصرف على هذا النحو». وتابع «فيما يتعلق بالقرارات السياسية هناك بعض الضعف في واشنطن. لا يرى النظام السوري وروسيا وإيران من يقول لهم لا، ولذلك يرتكبون المزيد من المذابح في سورية».
وأوضح المسلط أن المعارضة السورية ستشارك أيضاً في محادثات في ألمانيا غداً، حيث تلتقي القوى الكبرى في محاولة لدفع جهود تحقيق السلام في سورية.
وفي سياق متصل، قال ممثلو المعارضة السورية اليوم، إنه «يجب تنفيذ إجراءات إنسانية قبل انضمام المعارضة إلى محادثات مع الرئيس بشار الأسد». وقال رئيس الوزراء السابق ومنسق المعارضة السورية رياض حجاب، إن «المحادثات لن تبدأ قبل رفع الحصار المفروض على مناطق ووصول مساعدات إنسانية، ووقف روسيا ضرباتها الجوية»، مضيفاً أنه «يتحدث عن رفع الحصار حول المدن والبلدات وإطلاق سراح المعتقلين، والسماح بوصول المساعدات للمحتاجين والتوقف عن ضرب المناطق المدنية». وتابع أنه «قبل ذهاب المعارضة للمحادثات في 25 من شباط (فبراير) الجاري، ينبغي اتخاذ إجراءات على الأرض»، مؤكداً أن «حلب التي تسعى قوات موالية للحكومة لتطويقها، لن تسقط أبداً في أيدي الحكومة».
الحياة