ندوة حوارية عربية / كوردية في دبي.. ملخص / إيجاز
وليد حاج عبدالقادر
أقيم في يوم السبت ٢/٤/٢٠١٦ ندوة حوارية حول القضية الكوردية في سوريا ودور المجلس الوطني الكوردي في سوريا في المعارضة، دعت اليها طيف من المعارضة السورية المتنوعة، واستضافت الأستاذ فيصل يوسف وحضور بعض من الكورد المقيمين في دولة الإمارات والمحاورون الرئيسيون بالإضافة الى الأستاذ فيصل افترض أن يكونوا كل من د . سمير سعيفان عن مركز / منتدى حرمون / وكذلك السيد سيامند ميرزو عن أو بالإنابة عن حزب الإتحاد الديمقراطي وأدار الندوة السيد ناجي نجاتي طيارة الذي قدم الأستاذ فيصل يوسف بصفته المنسق العام لحركة الإصلاح في سورية وعضو الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي ورئيسا أسبق لها أيضا وذلك بعد أن أوجز دور المجلس الوطني الكوردي والكورد في الثورة السورية والتطورات الأخيرة التي أوجدت تخوفا في الشارع العربي لاقتناص الكورد الأزمة السورية والسعي لتقسيم سوريا ،
ومن ثم اعطى المجال للأستاذ فيصل لمداخلة محددة بعشرين دقيقة حيث اعلن بأنه هنا يمثل رؤية المجلس الوطني الكوردي وبعد ترحيبه بالحضور ثمن على هذه المبادرة الجيدة للاستماع الى وجهة النظر الكوردية ووجها لوجه وتطرق الى مآلات المسألة السورية والقضية القومية الكوردية ويمكن تلخيصها بالنقاط التالية : أن القضية القومية الكوردية في سوريا هي قضية وطنية بامتياز .. بالرغم من الإختلافات السياسية في المناطق الكوردية فأن السلم الأهلي مصان . ومن ثم استعرض تاريخ المسألة الكوردية منذ سايكس بيكو والمظلومية التاريخية التي لحقت بالشعب الكوردي وأكد على الهوية الوطنية السورية ، وان الخطاب الكوردي خطاب وطني ديمقراطي وركز على تلازم المسارين وأن الكورد كانوا سباقين في رفع شعار اسقاط النظام عام / ٢٠٠٤ / وأن الحركة الكوردية منفتحة على أطر المعارضة بالرغم من محاولة النظام رشوة الحركة الكوردية إلا أنها انحازت للشارع السوري واعتبرت الحركة أن أي شكل من أشكال العلاقة مع النظام هو خط احمر إلا من خلال المعارضة والإلتزام مقررات جنيف ومؤتمر الرياض وحيث ان الكورد يشكلون القومية الثانية وبالتزامه / المجلس الوطني الكوردي / بالبعد الوطني السوري والبعد القومي للقضية الكوردية فقد طرح التالي :
حل ديمقراطي للقضية الكوردية
الغاء السياسات الإستثنائية بحق الشعب الكوردي
تعويض المتضررين وإعادة الأوضاع الى ما قبل هذه السياسات ولخصها بالإعتراف الدستوري بالحقوق القومية للشعب الكوردي في سوريا وتطبيق حالة لا مركزية وأكد بأن المجلس الوطني الكوردي طرح تصورا فيدراليا لسوريا ديمقراطية اتحادية مستقبلية وأكد بأن هذه الطروحات لم تؤخذ بجدية، وأن المقصود بالفدرالية ليس التقسيم بقدر إعادة توحيد سوريا على أسس جديدة، وأدان التجييش الذي يمارسه بعضهم بحق الكورد مؤكدا على السعي لترسيخ حالة السلم الأهلي والبحث عن أفضل الصيغ من دون محرمات وبالحوار منهيا بذلك مداخلته الأولى . ومن ثم طلب السيد ناجي من سيامند ميرزو بالتحدث كونه محاور رئيسي ولكنه اعتذر قائلا بأنه يكتفي بما قاله الاستاذ فيصل يوسف. ومن ثم بدأ د. سمير سعيفان مداخلته عبر السكايب والهاتف ويمكن ايجازها بالتالي :
هل وحدة الأراضي السورية بات من المحرمات كورديا ؟! .
هل سيحتاج السوريون العرب مثل العراقيين العرب بحاجة الى تأشيرة وموافقة وكفيل ليذهبوا الى القامشلي اسوة بأربيل ؟! .
بشار أسد وجه ضباطه وبحضور رياض حجاب بتسليح الأكراد رغم تحفظ بعض ضباط الأمن مراعاة لشعور عشائر عربية .
المطالب الكوردية تدرجت والآن هم يستغلون الوضع السوري و … اقترح التالي :
الكف عن طرح الفدرالية والحق التاريخي وايجاد مشتركات هو المهم . وأضاف بأن مركز حرمون سيقيم ورشة نقاشية سيديرها هو وحازم نهار للبحث في آلية حل القضية الكوردية وتم فتح باب المداخلات والتساؤلات ، حيث قام المحامي محمد صالح عثمان بالرد على الاتهامات التي طالت كوردستان العراق وضرورة اخذ موافقات وما شابه والتقصد باغفال الجوانب الأمنية والإرهاب المتاخم لحدود الإقليم مشيرا الى عشرات الألوف من العراقيين الذين انتظروا ولايزال بعضهم للآن على ابواب بغداد ممنوعون من الدخول اليها لدواعي امنية وتطرق الكاتب وليد حاج عبدالقادر في مداخلته والتي ركز فيها على النقص المعرفي العنيف والموجودة عند غالبية القوى العربية حول القضية القومية للشعب الكوردي في سوريا وكوردستان عامة وربطها وكانها ظهرت فقط مع الثورة السورية ومن ثم التركيز المتعمد على موضوعة الفدرالية بالرغم من قناعة الجميع باستحالة أن تعود سوريا الى مرحلة ماقبل عام ٢٠١١ وبمركزيتها المطلقة ، وفي العودة الى الواقع : لنقر ونعترف جميعا من قسم سوريا ؟! من أنشأ دولا وأمارات ؟! ومن يخطط لوقائع حدودية مترافقة بتغييرات ديموغرافية ؟! الدولة الاسلامية لداعش !! وأمارات ووو بالتالي مسار الصراع العسكري أفلا توحي بترتيبات ما ؟! .. ومن ثم لماذا الإقصاء التاريخي هنا ودور الكورد منذ عهد الإنتداب ورفض الدويلات ؟! وان الحركة السياسية الكوردية هي ليست وليدة هذه السنين بل منذ تنفيذ سايكس بيكو واجهاض سيفر بلوزان ، فمنذ عام ١٩٢٩ تم تأسيس اول حزب كوردي باسم / خويبون / بمؤتمر بحمدون في لبنان وبسمة كوردستانية ، وأول حزب كوردي في سوريا أيضا تأسس في عام ١٩٥٧ وبسمة كوردستانية وكان اسمه الحزب الديمقراطي الكوردستاني ودعا لتحرير وتوحيد كوردستان ، والكورد ما تسلقوا الثورة ليعلنوا عن مطالبهم وقضيتنا / كما أشار الاستاذين فيصل وصالح ايضا / هي قضية ديمقراطية ومرتبطة بالحقوق السياسية وأن شعار حق تقرير المصير تم رفعه كورديا في عام ١٩٨٠ من قبل حزب الإتحاد الشعبي الكوردي في سوريا وكذلك التزمت بها منظمة العمل الشيوعي قبل ذلك بسنة وأردف حاج عبدالقادر : بأنه لطالما يتم التمأسس على دولة قومية وتبيحون لانفسكم عروبتكم فلي كورديتي ايضا ولطالما ايضا تحددون الأمر بدولة قومية وهي في الأصل متعددة فمن حق الآخرين ايضا البحث عن مساراتهم ايضا وهذا ما أشار اليه الأستاذ فيصل ايضا بضرورة التلازم والتوازن الدقيق بين البعدين الوطني والقومي وان ما يدعو اليه مجموعة / لوموند دبلوماتيك / د . سمير العيطة ، و د . م جمال باروت واكملها اليوم د. سمير سعيفان بالأبعاد ما وراء اقليمية وعلى اساس تنموي اقتصادي وتحقق مواطنة تنتفي فيها القوموية و .. فقط لغير العرب ، أضف الى ذلك انه يتم تحميل مشروع حزب ال ب ي د مالا يحمل عليه والمقصود هي الفدرالية الديموغرافية اي البشرية والمتقاطعة اصلا مع مشروع حافظ أسد / الإدارة المحلية / والتي هي في الأساس التفاف حقيقي على الفدرالية القومية .. ومن ثم توالت المداخلات القصيرة المشفوعة بأسئلة تمحورت في غالبيتها وباختصار شديد على : التركيز الشديد على مجريات الأحداث وما يحدث في مناطق شمال حلب كممارسات للتطهير العرقي والتهجير للعرب . وهل الفدرالية هي على غرار الإقليم العراقي ؟! .. القضية الكوردية هي / جيوبوليتيك / بين أمريكا وروسيا .. هل تظريس اللغة الكوردية وتلك المناهج جائزة في عفرين ؟! .. عندما استولت داعش على مناطق من / شمال العراق / وبالتالي فأن مسعود البارزاني الذي يمثل – على أساس – التيار المعتدل فيستغل الوضع لضم كركوك ومن ثم دعوته لاجراء استفتاء حول حق تقرير المصير والذي تراجع عنه بعد تهديد خامنئي !! .. الأكراد يعتبرون فقط ذواتهم نتاج مظلومية بينما الشمال الشرقي لسوريا لابل هي كلها نتاج مظلومية .. الحوار يجب أن يرتكز على أولوية اسقاط النظام .. هناك حالات تداخل اجتماعية ومصاهرات أي تشابك في العلاقات الإجتماعية بين المكونات ومن ثم ظاهرة ذوي الأصول الكوردية … الكورد تبوؤا مناصب حكومية عالية .. العلاقة مع اسرائيل .. هناك شيء مسكوت عند الكورد عليه .. ماذا يحدث في مناطق الكورد ؟! .. الجمهورية السورية كبديل وحق مشروع عن الجمهورية العربية السورية … الكورد وسايكس بيكو .. الاضطهاد العام والخاص .. الفدرالية هي خطوة لتقسيم سوريا وكون الكورد يشكلون واحد على سبعة من سكان سوريا فلا يحق لهم فرض رأيهم على شكل الدولة والنظام في سوريا ؟! .. الريبة والشك في شكل وزمن آلية طرح الفدرالية .. تجاوز الجماهير والنشطاء للأحزاب عام ٢٠١١ … تورط ال ب ي د في اغتيال ومواجهة النشطاء .. ماذا يفرق المجلس الوطني الكوردي سياسيا عن ال ب ي د .. دور الاكراد في الثورة السورية .. ضمانات وبالتالي نوع الفدراليات التي يريدونها ، أثنية ، دينية ، عرقية قومية جغرافية .. مظلومية النظام ومظلومية الشعب .. ومن جديد تعرض المحامي محمد صالح لبعض الأسئلة والاتهامات التي طالت كوردستان العراق ومسألة ادعاءات التطهير العرقي ، وداخل وليد حاج عبدالقادر حول سياسة الإلغاء ومفهومية من المحيط الى الخليج والارتكاز على تاريخية خاصة وليبدأ الأستاذ فيصل يوسف وبلغة هادئة وفصيحة ويرد ملخصا الأسئلة ككل حيث أكد من جديد بأنه ومنذ الحراك الديمقراطي الذي بدء منذ استلام بشار الحكم ، حيث المنافحات سواءا مع المعارضة او النظام ما توقفت منذ اعلان دمشق ووصولا الى هيئة التنسيق وشعر الكورد بنوع من الخزلان في المواقف من بعضهم في وقت كانوا بأمس الحاجة الى نوع من التضامن سنة ٢٠٠٤ وعلى المتباكين على قضايا كثيرة ألا يبحثوا عن مشاجب يعلقوا عليها المأساة السورية ككل . وأكد وبأنه من خلال لقاءاته العديدة إن مع سيادة الرئيس مسعود البارزاني رئيس اقليم كوردستان ومع السيد جلال الطالباني وكثير من قادة الكورد فأنهم دائما كانوا يقولونها علنا بأنهم مع خيار الشعب الكوردي وحقوقهم المشروعة وبالشكل الذي يرغبونه وانهم مستعدون لتقديم كامل الدعم ودون التدخل مطلقا بشؤونهم . واضاف الاستاذ فيصل بأنه ومع كل التقدير فأن الغالبية ركز على المظلومية العامة ! نعم صحيح ولكن مظلوميتنا كانت مزدوجة ومع كل التقدير لكثير من الديمقراطيين العرب وكل الإحترام مع المختلفين فأن المجلس الوطني الكوردي يعبر عن حالة كوردية واسعة وقد حصلوا على ٦٢٥ ألف توقيع ليوصل صوت وحقوق الشعب الكوردي الى جنيف وهو سعى ليكون جزءا من المعارضة السورية .. وأن رؤية المجلس الكوردي تلخص حقيقة وجود الشعب الكوردي في سوريا وعلى أرضه التاريخية وله الحق بالتمتع بحقوقه القومية والديمقراطية في ظل نظام اتحادي ديمقراطي واضاف السيد فيسل يوسف : هل هناك محرمات في نقاش مستقبل الدولة السورية .. إعادة النظر في التقسيمات الإدارية ؟! .، وبالتالي أوليس جميلا الدعوة الى الحوار بدون ڤيتو على الفدرالية ولا رفض مسبق مثلا وايضا للفدرالية ..
ولاتي مه