فيصل يوسف” تجاهل “تف دم” للحوار أمر غير مريح…أمريكا تسند من يحارب “داعش” ليس من اجل حقول الكورد

20

حوار “فيصل يوسف” المنسق العام لحركة الإصلاح الكوردي حول عدة ملفات ساخنة وهامة تتعلق بأحداث الحسكة والموقف الأمريكي من ذلك، والوضع السوري الراهن؛ وكذلك دخول الجيش التركي والجيش الحر إلى جرابلس، وأيضا أسئلة ومواضيع أخرى مهمة يكشفها الحوار لكم بكل شفافية ووضوح. مع شبكة كوردستريت

 

بداية أوضح المنسق العام لحركة الإصلاح بأن ما حدث في الحسكة بين وحدات الحماية والدفاع المدني نتيجة عدم استقرار الأوضاع، وتنازع النفوذ والمصالح في وسط الحسكة وبعض المدن الأخرى أيضاً، مؤكدا بأنهم من حيث المبدأ لا يرون أية شريعة للنظام القائم بعد أن مارس بحق الشعب السوري أبشع الممارسات، منوها بأن النهاية كانت تعتقد بأهمية وحدة القوى الكوردية كمعارضة في الحسكة والضغط باتجاه الحل السياسي والمحافظة على السلم الأهلي، مضيفا بإنه عدا ذلك فلا يعتقون أية مراهنة على النظام بإجراء أي حل أو توجه معين لخدمة الناس على حد قوله.

المعارض الكوردي أشار في معرض حديثه عن دخول الجيش التركي إلى جرابلس بأن الساحة السورية باتت مسرحا لصراعات عديدة، منوها بأن مجمل قوى المعارضة والنظام باتوا في علاقات أخرى هكذا هم الجيس الحر والمعارضة الإسلامية المعتدلة والنظام وسواهم كلاهما يستقويان بالخارج من حيث الإسناد والسلاح، وبحسب اعتقاده فهناك معارك كر وفر في معظم أنحاء البلاد، وبأن ماجرى في جرابلس جرى في مناطق أخرى.

السياسي الكوردي أضاف في السياق ذاته بأنهم في المجلس أصدروا بيانا بينوا فيه موقفهم، معتقدا بأهمية أن يكونوا شركاء في المسألة الكوردية ويكونوا صفا واحدا في إطار المعارضة الوطنية، والدفع باتجاه الحل السياسي وتحقيق الشراكة الكوردية في سوريا المستقبل والعمل معا لطلب الإسناد الكوردستاني والدولي، وإسماع صوتهم للمعنيين الدوليين وفي مقدمتها روسيا وأمريكا حسب اعتقاده.

في حين جاءت قراءة “يوسف” للوضع السوري الراهن بأن هناك كلا من “تف دم” ومؤسساتها والمجلس الوطني الكوردي حيث عقدوا اتفاقات عديدة لكن الطرف الأول والمتمثل ب”تف دم” لم يلتزم به، ملفتا القول بأن المجلس الوطني من جانبهم كطرف كانوا ومازالوا ملتزمين، وبأن لهم قرار منذ مؤتمر المجلس بأنهم يسعون وعبر الحوار لتحقيق الشراكة في مختلف الجوانب مع “تف دم” مشيرا بأن الطرف الآخر تجاهل هذا الشئ، وهذا المشهد “غير مريح” للشعب الكوردي وحتى لقوى المعارضة، وإذا بقيت الحالة هكذا لا شك سوف تكون على حساب القضية الكوردية وحقوق الشعب الكوردي حسب تحليله.

القيادي الكوردي في صدد حديثه عن حملة الاعتقال بحق كوادر المجلس الوطني اعتقد بأن المجلس الوطني “فصيل سياسي كوردي” ومارس نشاطه، مؤكدا بأنه وقبل أن يكون هناك مجلس وطني كان هناك أحزاب وأطر وقوى سياسية ناضل المجلس ولم يتخذ أي قرار لحمل السلاح إلا أثناء تشكيل قيادة تخصصية للدفاع عن المناطق الكوردية وعن المدنيين الكورد من خلال التوافق مع مجلس غرب كوردستان حين ذاك، اما عندما لم يتمكنوا من تحقيق الشراكة فالمجلس الوطني “حسب قوله” لم يحمل السلاح حتى الآن وليس هناك أي مبرر لقمع النشاط السياسي للمجلس الوطني، وهذا “انتهاك صارم” بحق النشطاء الكورد، ولكن حسب وصفه فإن هذا لا يمنع من استمرارية العمل والنشاط السياسي والعمل على تحقيق التوافقات الكوردية وإسماع الصوت الكوردي لكل القوى المعنية لتحقيق الحل السياسي ، منوها بأن اعتقال الكوادر والنشطاء منطلق لاستمرار وتعميق النضال السياسي والعمل من أجل “وأد الفتنة” في الشارع الكوردي على حد وصفه.

هذا واختتم المنسق العام لحركة الإصلاح الكوردي “فيصل يوسف” حديثة مفسرا بأن الولايات المتحدة الأمريكية وعبر تاريخها وسجلاتها هي دولة، والدولة لها مصالح وهي تنطلق في علاقاتها مع دول وهي مصالحها الخاصة، وأيضا مع المجموعات الأخرى خارج الدول، مردفا القول بأن مواقف الولايات المتحدة مواقف “مصلحية” في مواجهة “داعش” حتى الآن ليس لها أي توجه في إسناد حقوق الشعب الكوردي في سوريا، هم يدعون جهارا بأنهم مع القوى التي تحارب “داعش” داعيا للضغط باتجاه أن يتم تبني حقوق الشعب على حد قوله.

 

نقلا عن : كوردستريت

 

 

 

 

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.