بيان حول الاحصاء الذي أعلنه PYD

4

أعلنت سلطة إدارة pyd على إجراء تعداد سكاني فيما أسمتها بمقاطعات الجزيرة و عفرين و كوباني وأقدمت على تنفيذها في بعض المدن و البلدات في الجزيرة, و من المعلوم أن أية عملية إحصائية للسكان تهدف إلى جمع أرقام وبيانات بغية اعتمادها إثناء وضع الخطط المستقبلية للبناء و التنمية في المجالات المختلفة , وأن مثل هذه العمليات تقررها المؤسسات الشرعية و تنفذها هيئات مستقلة و كوادر متخصصة في هذا المجال ,و تجري في أجواء يتسم بها المجتمع بالثبات و الاستقرار و الأمان, و يعتمد نتائجها من قبل المنظمات الدولية ذات الشأن. و بقراءة لواقع الحال يتضح أنه لا يتوفر أياَ من الأمور السابقة في إجراء هذه العملية في الوقت و المكان و الأداة ,فبالإضافة إلى أن المقرر للعملية و المشرف عليها هي جهة سياسية فأنها أيضاً تجري في ظروف تعيش البلاد فبها و المناطق التي تشملها العملية ظروفاً إستثنائية تسودها أجواء العنف و عدم الاستقرار ,وأن أكثر من نصف أبناء الشعب الكوردي يعيشون خارج مناطقهم في دول اللجوء هرباً من ما يهددهم في أمنهم و معيشتهم ,حريتهم و كرامتهم . و تتعرض مناطقه لهجمات إرهابية يقودها (داعش) كما يستهدف من قبل النظام و يتعرض لممارسات سلطة pyd من إعتقالات و مصادرة للحريات و أشكال التعبير و تجنيد الشباب قسراً في قواته ,مما يسبب ذلك في عملية نزوح و هجرة مريعة للسكان الكورد و يهدد الواقع الديمغرافي في مناطقه ,كما تأوي هذه المناطق عشرات الآلاف من السوريين الوافدين من مناطق الصراع المسلح المختلفة في البلاد ,إضافة إلى أن السياسات و القوانين العنصرية التي طبقها النظام الدكتاتوري و حكومات البعث المتعاقبة بحق الشعب الكوردي لاتزال تخيم بعواقبها عليه ,و على مناطقه سواء مما جره الإحصاء الإستثنائي الجائر و ضحايا مكتومي القيد أو من مشروع الحزام العربي و إستقدام ما يسمى بالغمر ,و إستيطانهم . الأمر الذي يجعل الغاية من إجراء عملية الإحصاء هذه لا تنسجم و ما تقدم من موجبات ,بقدر ما تندرج في سياق أهداف سياسية تزيد الهواجس لدى أبناء الشعب الكوردي و لدى المكونات الأخرى ,حول شرعنة التغيير الذي حصل ديمغرافياً و يستمر يوماً بعد آخرو يستهدف الكورد في وجودهم و هويتهم.

إن المجلس الوطني الكوردي في الوقت الذي يعلن عن رفضه لهذا الإحصاء و يؤكد أنه لا يعتد بنتائجها فأنه يطالب pyd بوقفها و الكف عن مثل هذه القرارات و الإجراءات السياسية الإنفرادية بحق شعبنا و يدعو الجهات الدولية و المنظمات ذات الشأن إلى إيقاف مثل هذه الأعمال و العمل على تبديد المخاوف لدى أبناء الشعب الكوردي في عدم المساس بالوجود الحقيقي للكورد و التي سيتم إعتمادها في ظل أجواء الأمن و الإستقرار الذي يسعى إليه السوريون جميعا.

قامشلو –  الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي في سوريا

20 ايلول/2016

Leave A Reply

Your email address will not be published.