المجلس الوطني الكوردي : ما تتعرض له مدينة حلب من هجوم وحشي لا يمكن تصنيفه إلا ضمن جرائم الحرب
منذ اكثر من اسبوع و مدينة حلب تتعرض لقصف جوي و ارضي غير مسبوق من قبل قوات النطام و حلفائه, خلّف المزيد من القتل و الخراب و الدمار في العديد من الاحياء السكنية للمدينة المنكوبة , كما لم تسلم من هذا القصف الهمجي المستشفيات و مراكز توزيع الخبز , و تذهب ضحيته يوميا العشرات من القتلى و المئات من الجرحى و الآلاف من المشردين دون مأوى من المحاصرين و جلهم من المدنيين العزل بينهم الاطفال و الشيوخ و النساء و مما زاد من مأساة هؤلاء تشديد الحصار على مناطقهم و أحيائهم و الحيلولة دون وصول المواد الغذائية و الطبية اليها.
إن ما تتعرض له مدينة حلب من هجوم وحشي اليوم لا يمكن تصنيفه إلا ضمن جرائم الحرب كونه يستهدف المدنيين الابرياء , امام مرأى و مسمع المجتمع الدولي الذي لم ترق محاولاته الى مستوى الجريمة و الذي فشلت شرعيته في وقف هذا الهجوم البربري حتى الآن.
إن المجلس الوطني الكردي في سوريا , في الوقت الذي يدين فيه بأشد العبارات ما تتعرض له مدينة حلب من مجازر و هجوم وحشي أرضا و جوا من قبل قوات النظام و حلفائه بأحدث اسلحة الفتك و القتل و الدمار, يهيب بكل قوى الخير و السلام و المدافعة عن حقوق الانسان في المنطقة و العالم و الداخل الجريح لوقف ما ترتكب من مجازر و جرائم في حلب و إحياء الاتفاق الروسي و الامريكي لوقف اطلاق النار و العودة الى وقف الاعمال العدائية باستثناء قوى الارهاب و تأمين الممرات الآمنة لايصال المواد الغذائية و الطبية الى المناطق و المدن و الاحياء المحاصرة تمهيدا لتوفير الاجواء الملائمة للعودة الى طاولة المفاوضات في جنيف3 , بعد ان ثبت لكل المعنيين بالازمة السورية و مأساتها استحالة الحسم العسكري و ضرورة الاخذ بالخيار السياسي عبر تسوية سلمية منصفة تقضي الى انهاء النظام الدموي و التوصل الى البديل الديمقراطي و بناء سوريا الاتحادية (الفدرالية) الديمقراطية لكل مكوناتها بدون تمييز.
قامشلو 2\10\2016
الامانة العامة
للمجلس الوطني الكردي في سوريا