32 سنة على رحيل الشاعر الكوردي جكر خوين
جكرخوين1903 -1984 اسمه شيخموس حسن علي ولد عام 1903 في قرية هساري ، وبعيد ولادته هاجرت أسرته الى عامودا و استقرت فيها ، وقد توفي والده و والته عيشانة بعد وصولهما الى عامودا بفترة قصيرة ، فتبناه أخوه خليل و أخته آسيا ، تنقل شيخموس بين القرى و البلدات الكردية في سورية ، ثم رحل الى كردستان العراق و أيران ، حيث تعرف على واقع الشعب الكردي ، وقد أستقر بعد عودته في قرية تل شعير لمتابعة دراسته الدينية عند الشيخ عبيد الله و من ثم الامام فتح الله حتى حصل على اجازته الشرعية في العلوم الدينية
يعتبر من أشهر شعراء الكورد الذين لمعت أسماؤهم وحتى الآن يعتبر مدرسة خاصة قلدها الكثيرون من شعراء الأكراد ولا يزالون يسيرون على نهجه ، كتب الشعر الكلاسيكي وشعر التفعيلة وكذلك قصيدة النثر
أسس جكر خوين جمعية( خويبون ) الأدبية عام 1928 التي اهتمت بنشر الوعي القومي والثقافي والأدب الكردي في الجزيرة السورية ، ضمت العديد من المثقفين والأدباء الأكراد منهم كاميران بدرخان وحسن حاجو ، كما شارك في تأسيس ( نادي عامودا الثقافي ) عام 1932 ومن خلاله أظهر اهتمامه بتعليم اللغة الكردية للشباب وبرز منهم عدد كبير من المثقفين أشهرهم نايف حسو الذي اشتهر باسم سيداي تيريز
لجكر خوين ثمانية دواوين تحكي قصص الكفاح الكوردي والتقلبات السياسية التي عاشها الأكراد والفخر بانتمائه الكردي وخطبه السياسية والتي كانت تحمل العديد من الدلالات السياسية والأنسانية يفسر ذلك سر الكلمات الخشنة التي احتشد بها شعره على حساب استعمال الألفاظ الرقيقة منها /النار و اللهيب 1945 ، ثورة الحرية 1954 و من أنا 1973 ، و السلام 1984………/
توفي جكرخوين في ستوكهولم في 22 تشرين 1984 و نقل جثمانه الى قامشلو و دفن في منزله في موكب مهيب لم تشهد منطقة الجزيرة له مثيلا ، و تحول ضريحه الى مزار لأبناء الشعب الكردي