الطائرات الروسية تقتل أكثر من 10 آلاف شخص خلال 13 شهراً من ضرباتها الجوية والصاروخية على سوريا
بعد إنهاء سلاح الجو الروسي الشهر الـ 13 على تدخله في سوريا، منذ بدء ضرباته في الـ 30 من أيلول / سبتمبر من العام 2015، تواصل طائراته التي تزايد عددها في الأسابيع الأخيرة، تنفيذ المجازر والقتل اليومي بحق المواطنين المدنيين من أبناء الشعب السوري، حيث تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهاد ومقتل 10102 مواطن مدني ومقاتل من الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتنظيم “الدولة الإسلامية”، خلال 13 شهراً، وذلك منذ فجر الـ 30 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت من العام 2015، وحتى ليل أمس الـ 30 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري 2016، ممن قضوا في آلاف الضربات الجوية التي استهدفت عدة محافظات سورية.
وتوزعت الخسائر البشرية على الشكل التالي:: 1013 طفلاً دون سن الـ 18، و584 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و2565 رجلاً وفتى، إضافة لـ 2861 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، و3079 مقاتل من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.
جدي بالذكر أن روسيا استخدمت مؤخراً خلال ضرباتها الجوية مادة “Thermite”، والتي تتألف من بودرة الألمنيوم وأكسيد الحديد، وتتسبب في حروق لكونها تواصل اشتعالها لنحو 180 ثانية، حيث أن هذه المادة تتواجد داخل القنابل التي استخدمتها الطائرات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة في قصف الأراضي السورية، وهي قنابل عنقودية حارقة من نوع “”RBK-500 ZAB 2.5 SM”” تزن نحو 500 كلغ، تلقى من الطائرات العسكرية، وتحمل قنيبلات صغيرة الحجم مضادة للأفراد والآليات، من نوع ((AO 2.5 RTM)) يصل عددها ما بين 50 – 110 قنيبلة، محشوة بمادة “Thermite”، التي تتشظى منها عند استخدامها في القصف، بحيث يبلغ مدى القنبلة المضادة للأفراد والآليات من 20 – 30 متر.
إن المرصد السوري لحقوق الإنسان، وعلى الرغم من الأكاذيب الروسية المتواصلة حول قتل طائراتها وضرباتها الصاروخية للمدنيين، لا يزال يرى روسيا الاتحادية -العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، مستمرة في في قتلها المدنيين السوريين، وسط تعامي المجتمع الدولي عن هذه المجازر والجرائم المرتكبة بحق المواطنين من أبناء الشعب السوري، من قبل روسيا التي تنفذها بذريعة محاربة “الإرهاب”، وما خرج عن المجتمع الدولي لم يتعدى تنديدات إعلامية منه ومن مبعوثه الأممي إلى سوريا عن الجرائم المتواصلة بحق أبناء الشعب السوري، كما نجدد في المرصد السوري لحقوق الإنسان، إدانتنا بشدة لاستمرار قتل المدنيين في سوريا، وندعو مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، للعمل بشكل أكثر جدية، لوقف القتل اليومي بحق المواطنين السوريين الراغبين في الوصول إلى دولة الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة.
المرصد