المعارض الكوردي حواس خليل : من الخطأ ألا يكون المجلس ضمن الائتلاف…و توقف مفاوضات جنيف سببه إصرار النظام على الحل العسكري

4

تحدث ” حواس خليل ” عضو  قيادي في حركة الإصلاح الكوردي في سوريا وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض بأن إعلان تحرير أية بقعة سورية من “داعش” هو حسب وصفه “انتصار” للثورة السورية باعتبار إن “داعش” تمثل الوجه الآخر للنظام، إلا أن لحساسية الموقف فكان حسب اعتقاده “يفترض” بتلك القوات أن تنسق مع الجيش الحر أو على الأقل مع أهالي مدينة “الرقة” المعنيين بتحرير مدينتهم قبل الكل، وذلك تجنبا للحساسيات.

وبشأن مفاوضات جنيف أكد المعارض الكوردي بأنه حاليا من المؤكد إن المفاوضات “واقفة تماماً” ولكن توقف المفاوضات حسب تعريفه “ناجم” لا شك بسبب إصرار النظام على الحسم العسكري، مشيرا بأن الائتلاف والهيئة العليا جددوا تمسكهم باستبعاد بشار الأسد فور تشكيل هيئة حكم تدير مرحلة انتقالية، وأوضح بأن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة وكذلك الهيئة العليا للمفاوضات بينا التزامهما بالعملية السياسية، وذلك في ختام الهيئة العليا في العاصمة السعودية الرياض.

وحول تأجيل مؤتمر المجلس الوطني أوضح القيادي الكوردي بأنه من المؤكد أن تأجيل المؤتمر لم يكن “عملاً عبثياً” منوها بأنه تمّ بحث ذلك في الاجتماع الأخير للأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي مناقشة مجموعة من المواضيع الهامة التي كانت على جدول الأعمال، ملفتا بأن من أهم القرارات التي اتخذت بعد نقاشات مطولة، وبأن القرار اتخذ ب ”التريث” في لحين انتهاء اللجنة التحضيرية من الإعداد المناسب، وأيضا بسبب الأوضاع الاستثنائية في كل من منطقتي عفرين و كوباني؛ وكذلك قضية المعتقلين من قيادات المجلس الوطني والنشطاء الكرد من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي، مؤكدا بأن كل هذه “الإشكاليات” من الممكن أن تشكل “عائقاً حقيقياً” لانعقاد مؤتمر المجلس.

وبحسب “خليل ” فإن دور المجلس الوطني الكردي كدور معظم قوى المعارضة، مشيرا بأنه إذا كان الفتور الذي أصاب اغلب القوى السياسية في المعارضة فلا شك بأن المجلس الوطني ليس استثناء، خاصة بعد الدور “التقاعس” لبعض من يعدون من أصدقاء الشعب السوري؛ وكذلك “الهجمة الشرسة” لكل من النظام الأسدي والميليشيات الإيرانية وسلاح الجو الروسي، معتبرا بأنه من “الخطأ” ألا يكون المجلس الوطني في الائتلاف الذي نال شرعية الاعتراف من أكثر من مئة دولة ما بين عربية وإسلامية وغربية.

وأضاف في ذات السياق بأنه وبالنسبة إلى التصريحات التي تخرج عن بعض من وصفهم ب ”العنصريين” من هنا وهناك فهذا الأمر حسب وصفه “لا يلغي” وجود أناس مؤمنين كل الإيمان بالقضايا الوطنية العادلة وحقوق الشعب الكردي مع ضمان حقوق كل المكونات في سوريا، منوها بأنه إذا كان المجلس خارج الائتلاف فما الذي بمقدوره فعله باعتبار أنه يلتقي بمسؤولي أغلب القوى الدولية المعنية في سوريا، مستفهما هل من جسم معارض قوي غير الائتلاف حتى يذهب المجلس اليه أو يكون جزء منه؟

واختتم “خليل ” حديثه حول  سؤال طرحه مراسل الشبكة ما  اذا كان يتوقع تصعيدا بين واشنطن وموسكو في المرحلة المقبلة  موضحاً بأن هذا عائد لمدى توافق وتضارب المصالح بين الدولتين، فخلافاتهم وصراعاتهم هي على حد اعتقاده “ليست أيديولوجية إنما سياسية واقتصادية صرفة” مردفا القول بإن الأمر ليس متعلق برئيس معين أو جناح ما من إحدى الدولتين، إنما المصلحة الكلية لهما هي التي تحدد مسار تحركاتهم ومواقفهم إن كانت ستتجه نحو التصعيد أم نحو التهدئة، والأيام المقبلة من المتوقع أن تكون حُبلى بالمفاجئات خاصة بعد فوز دونالد ترامب برئاسة أمريكا، وكل ذلك حسب وصفه.

 

نقلا عن كوردستريت

Leave A Reply

Your email address will not be published.