بيان بخصوص تدخلات ال ب ي د PYD في شؤون ايزيديي سوريا
منذ انطلاقة ثورة الكرامة السورية في ١٥ آذار عام ٢٠١١، كان المكون الايزيدي جزء من مختلف فئات الشعب السوري التي انخرطت بالثورة عبر مجلس ايزيديي سوريا من أجل الدفاع عن حقوقهم ضمن وحدة الشعب السوري، ودفاعا عن وجودهم الأصيل والتاريخي على أراضيهم.
يعيش شعبنا الايزيدي في سوريا معاناة مستمرة بسبب الممارسات التي انتهجت ضدهم من قبل الجماعات الإسلامية المتطرفة في رأس العين وعفرين مما دفع بالكثير منهم لترك منازلهم والبحث عن ملاذ آمن، وهي جزء من معاناة شعبنا الكردي الذي عانى الأمرين لسنوات من اضطهاد وتهجير واعتقال. آخرها الانتهاكات التي ترتكبها قوات الب ي د ضد الكورد بشكل عام، واستهداف الب ي د للوجود الايزيدي بشكل خاص مما يفاقم من معاناة الايزيديين حيث تصادر أملاكهم ويتم تغيير الديمغرافيا السكانية والجغرافية في مناطقهم، بالإضافة لقيامهم بمصادرة الصوت الايزيدي من خلال تدخلهم المباشر في ادارة شؤون البيت اﻻيزيدي في كانتونة الجزيرة وتعينهم اشخاص من دون العودة الى ثوابت الديانة اﻻيزية وهو أمر مرفوض من قبل المكون الايزيدي السوري الذي له كامل الحق في تعيين ممثليه وإدارة شؤونه دون توصيات أو إملاءات من أي مكون آخر. ولم تسلم الديانة الايزيدية من محاولات تشويهها وطمسها وتغييرها، ومن هذه المحاولات نصب تمثال زرادشت في عفرين والترويج بأنه يمثل الديانة الايزيدية والإصرار على إبقائه بالرغم من الاعتراضات التي رفعها الايزيديون، حتى أن سماحة المرجع الديني لعموم الايزيدية في العالم أصدر بيانا يؤكد فيه أن تمثال زرادشت المنصوب في عفرين – سوريا لا يمثل الديانة الايزيدية. هذا الأمر يمس بروح وقيم وتاريخ الديانة الايزيدية بالإضافة لإثارة غضب وحفيظة الايزيديين بفرض ما لا يمت بصلة لهم ولدينهم.
لقد تعرض الايزيديون في تاريخهم إلى ٧٤ إبادة، آخرها المجزرة المروعة التي هزت ضمير العالم والتي تعرض لها شعبنا الايزيدي في شنكال، من تنكيل وترويع وقتل وتهجير واستباحة ممتلكاتهم وأرواحهم، ولا زال الضحايا في انتظار العدالة. وبعد كل المحن والآلام التي تعرض لها شعبنا الايزيدي، فمن أولى خطوات انصافهم هي بمنحهم حرية إدارة شؤونهم وحق تقرير مصائرهم والبت في شؤون دينهم واحترام شخصيتهم المستقلة والامتناع عن فعل كل ما يزيد من معاناتهم.
مجلس ايزيديي سوريا