إسرائيل تقصف مطار المزة العسكري في دمشق

2

أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، أن الطيران الإسرائيلي نفّذ فجراً غارة استهدفت مطار المزّة العسكري غرب دمشق، ما أدى إلى نشوب حريق كبير، فيما أكدّت وسائل إعلام سورية رسمية أن الحريق وقع في محيط المطار وسببه صواريخ أرض – أرض، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

 

وأوضحت «الإذاعة العبرية الثانية» وموقع «عرب 48» أن 14 انفجاراً تلت الغارة هزتّ المنطقة الأمنية الحساسة التي تحوي قصر الشعب الرئاسي وعدداً من الوزارات والسفارات ومقر الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري.

 

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن «إسرائيل أطلقت عند الساعة الثالثة فجراً صواريخ عدة من داخل القدس المحتلة غرب تل أبو الندى سقطت في محيط مطار المزة غرب دمشق/ ما أدى إلى نشوب حريق في المكان من دون إصابات».

 

وكانت اسرائيل استهدفت الأسبوع الماضي قافلة أسلحة تابعة لـ «حزب الله» اللبناني كانت في طريقها من دمشق إلى بيروت، وموقعاً لقوات النظام في سورية.

 

وفي وقت سابق، قال بيان صادر عن الإعلام الحربي التابع لـ «حزب الله» إن «انفجارات مدوية وارتفاع سحب النار والدخان داخل مطار المزة العسكري الملاصق للعاصمة حدثت فجراً، فيما بدا أنه استهداف صاروخي صهيوني لمواقع عسكرية مفترضة داخل حرم المطار فحصلت انفجارات قوية ومتقطعة على مدى نصف ساعة».

 

ويعد المطار الأحدث والأكبر في منطقة العاصمة وريفها، ويبعد عن المركز أقل من 5 كيلومترات، إضافة إلى قربه من المباني الحكوميّة، مثل قصري الشعب (الذي يقع في منطقة المزّة ذاتها) والمهاجرين الرئاسيين، ما يجعل المطار نقطة وصل للضباط المغادرين من مقر قيادة الأركان السوريّة في دمشق إلى الجبهات المختلفة في حلب وحماة، والقواعد العسكرية الروسية في طرطوس واللاذقيّة.

 

والمطار العسكري لا يقتصر على المدرّج وحسب، إنما يضم غرف عمليات عسكريّة ومستودعات ذخائر وسلاح، إضافة إلى معتقل المزّة السيّء الصيت الذي يقع تحت الأرض، ويقول حقوقيّون إنه الأسوأ منذ غلق سجن تدمر، في تسعينات القرن الماضي.

 

وفي دلالة على الأهميّة القصوى للمطار، منع الرئيس السوري السابق حافظ الأسد بناء أي مبانٍ سكنيّة عالية الارتفاع حتى مسافة كيلومترين من المطار. وشكّل المطار نقطة انطلاق لعديد من العمليات العسكريّة في المناطق المحاذية لدمشق، مثل داريا ومعضميّة الشام، القريبتين من المطار.

 

أما المنطقة المحيطة بالمطار، فهي واحدة من أكثر مناطق دمشق أهميّة، إذ تحوي مقارَّ عدد من الوزارات منها: وزارة الإعلام ووزارة التعليم العالي وقصر العدل والقضاء العسكري ورئاسة مجلس الوزراء ومبنى الإذاعة والتلفزيون ومبنى فرع الأمن السياسي ومبنى فرع الأمن العسكري، إضافة إلى قصر الشعب الجمهوري والمقر الرسمي للرئيس بشار الأسد.

 

الحياة

Leave A Reply

Your email address will not be published.