برقية المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي بمناسبة انعقاد الاجتماع الثالث للهيئة العامة لحركة الإصلاح الكردي- سوريا
هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا
الاخوة والاخوات في حركة الاصلاح الكردي – سوريا
باسم هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا …نتقدم اليكم بأسمى التهاني بانعقاد مؤتمركم الثالث …وننحني اجلالا” لشهداء شعبنا الذي ضحى وصمد من اجل الحرية والديمقراطية
لقد مرت على سوريا اصعب لحظات عرفها شعبنا العظيم في تاريخه المعاصر اهتزت اركان الوحدة الوطنية ونمت طحالب الطائفية والمذهبية وتحطمت ارزاق العباد والبنى التحتية للبلاد وصار العنف قوة تحطيم يومية للنسيج الاجتماعي السوري وكانت آلام الاشهر الاخيرة موجعة وقاتلة لكنها اوضحت للقاصي والداني ان لاءات هيئة التنسيق الوطنية (( لا للعنف…لا للطائفية… لا للتدخل الخارجي )) لم تكن صرخة وجدانية في العراء بل الارضية الاقوى لحماية الديمقراطية المدنية من كل المحاولات المضادة بأقطابها الداخلية والخارجية.
ايتها الاخوات…والاخوة..
ان هيئة التنسيق ومنذ انطلاقتها الاولى عملت وبكل جدية لايجاد اطار يوحد قرارات ومواقف قوى المعارضة لكن نتيجة مواقف البعض من العاملين ضمن المعارضة بالخارج وعوامل خارجية ادخلتهم في تصوارت خاطئة ودفعتهم الى مواقف معارضة وفي وضع كهذا الجرأة والامانة وحدها قادرة على المواجهة ولعلنا بعد كل اوجاع الحقبة الماضية اكثر استعدادا” وقوة للدفاع عن خارطة طريق جامعة لاغلبية مجتمعية فعلية قادرة على استنباط الحل السوري بعيدا” عن استنساخ تجارب اخرى وبعيدا” عن عمليات التوظيف والاستقطاب الاقليمية والدولية من اجل محاصرة انصار الحل العسكري وتفكيك جبهة السلطة الامنية من اجل تجفيف الحاضنة الاجتماعية للعنف وبناء جبهة المواطنة المدنية القادرة على خوض معركتي البناء الاقتصادي والمؤسسات الديمقراطية التي تهمش على الارض المشاريع الظلامية المسدودة الافق وتقطع على الذهنية الدكتاتورية سبل الاستمرار.
الاخوة….الاخوات..
علينا ان نتقدم مع كل الاصوات المعززة للحل السياسي دون انغلاق تنظيمي او نرجسية ذاتية هدفنا الانسان الذي كرمته الشرائع السماوية والفلسفات الانسانية الكبرى وجعلته سببا” وموضوعا” للوجود نفسه.
وان خيارنا السياسي المبدئي يضع على عاتقنا جميعا” مهمات جلل تحتاج الى اعادة فرز ضرورية لاستقطاب كل الذين سئموا المزاودات الخطابية وكل من يرفض التضحية اليومية بجيل كامل من الطاقات الغنية الواعدة.
ولن يفيدنا اليوم التوقف على اطلال التدمير والخراب ولن يعيد لنا مكانتنا سوى قدراتنا الذاتية للتركيز على المشتركات فيما بيننا التي تمثل حبل النجاة للخروج من الازمة الهوجاء التي تعصف بسوريا راهنا”
وتنحية قضايا الخلاف جانبا” والتركيز على ما يجمعنا والاتفاق على ضرورة التغيير الوطني الديمقراطي الجذري والشامل بصورة سليمة عبر الحل السياسي للوصول لدولة وطنية ديمقراطية مدنية حديثة لامركزية ادارية تضمن حقوق الجميع بما فيهم الكرد الذي اعتبرت هيئة التنسيق الوطنية ان الوجود القومي الكردي جزء اساسي من النسيج الوطني السوري الامر الذي يقتضي إيجاد حل ديمقراطي في إطار وحدة البلاد أرضا” وشعبا” والعمل لاقراره دستوريا”.
الاخوات….الاخوة ..الرفاق ….الرفيقات..
نتمنى لمؤتمركم النجاح في المهمات المصيرية التي سيكون لها انعكاساتها الايجابية على نضالاتنا المشتركة وصولا” لتحقيق اهداف شعبنا والارتقاء بعلاقاتنا الثنائية للأفضل وان نمتلك القوة والجرأة على ان نتقدم لان من لا يتقدم اليوم يتراجع بالضرورة..
الرحمة للشهداء ..الشفاء للجرحى… الحرية للمعتقلين
والسلام عليكم
هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا- المكتب التنفيذي