الاتجاه الكوردي المتعاكس سياسيا في تغيير اسم (روج افا).. حواس خليل يقول بإنه لم يتفاجأ من الpyd ومصطفى مشايخ يؤكد بأنها تغيرت لظروف موضوعية
أقدمت “الإدارة الذاتية” في مؤتمره المنعقد مؤخرا في مدينة رميلان إلى تغيير البند الذي ذكر فيه بتسمية المناطق ذات الأغلبية الكوردية في سوريا ب”روج افا” كجزء من كوردستان الكبرى المكونة من الأجزاء الأربعة إلى مسمى شمالي سوريا دون التنويه لمصطلح الكورد فيه، وأسباب التغيير.
رجح بعض المحللين السياسيين إلى إن تغيير المصطلح جاء ليكون تمهيدا للمشاركة في مؤتمر الآستانة المزمع عقده قريبا، فيما اختلفت آراء بعض النشطاء والسياسيين والحقوقيين أيضا حول ذلك، والبعض الآخر وجد ذلك أمر غير “مفاجئ”
عمد مراسل الشبكة لتسليط الضوء على هذا الموضوع إلى اللقاء مع اتجاهين متعاكسين سياسيا إحداهما من أحزاب “التحالف الوطني الكوردي ” والأخرى من أحزاب المجلس الوطني الكوردي لوضع آرائهم وتحلليهم أمام القارىء.
“مصطفى مشايخ” رئيس التحالف الوطني الكوردي قال حيال ذلك “هناك ممانعة من تسمية روج آفا -شمال سوريا من قبل بعض الدول الإقليمية خاصة تركيا -إيران، ولسحب الذرائع جاءت شمال سوريا وهي تسمية مؤقتة خاضعة للظروف الموضوعية ما يهمنا توحيد المناطق الكوردية، وربطها ببعض سياسيا وإداريا وجغرافيا” ونوه بأن التحالف صوت ضد القرار، وتم تسجيل التحفظ على التغير.
اما الطرف السياسي الآخر الذي تمثل ب “حواس خليل عكيد” القيادي في حركة الاصلاح الكوردي – سوريا أكد قائلا “إن من يتابع سياسة ال pyd منذ بداية الثورة السورية إلى اليوم لن يتفاجأ بمثل هذا القرار، بل يمكن توقع أكثر من ذلك منه؛ لأن ال ب ي د يتبنى سياسة الأمة الديمقراطية حسب أدبياتهم، ولا يوجد في اجنداتهم مصطلحات قومية كوردية مع العلم إنه قد استشهد المئات من أبناء كوردستان سوريا إيمانا منهم بالدفاع عن كوردستان، ولا زال هناك الآلاف من الشباب الذين يؤمنون بهذا المبدأ”
وأضاف “عكيد” بأنه من المعروف على مدى التاريخ بأن الأحزاب والتنظيمات تنشأ وتعمل لرفع شأن القضية، ولكن حسب تعبيره فإن ال”pyd” يعمل بعكس ذلك تماما، ونوه بأنه “يستغل القضية للحفاظ على اجنداته الحزبية الضيقة”
كوردستريت