المجلس الوطني الكردي لن يشارك في أي مفاوضات بمعزل عن المعارضة السورية الوطنية
أكد عضو قيادة حركة الإصلاح الكردي وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني، حواس خليل، أن المجلس الوطني الكردي لن يشارك في أي مفاوضات مع نظام الأسد بمعزل عن المعارضة السورية الوطنية.
ويأتي تأكيد خليل بعد دعوة سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي عبد الحميد درويش، المجلس الوطني الكردي للانفصال عن الائتلاف، واعتباره نظام الأسد أفضل للأكراد من الائتلاف الذي لا يعترف بحقوقهم.
وقال خليل، إن تصريحات درويش لم تكن مفاجئة، وهي متوافقة مع موقفه الذي أعلن في وقت سابق في أحد ندواته، لافتاً إلى أنه يحاول اعادة حزبه إلى الصدارة بعد خساراته السياسية إثر خروجه من المجلس الذي يمسك بزمام المبادرة السياسية، فيما تسيطر قوات “الحزب الديمقراطي الكردي” على الأرض.
وفي هذا السياق، لفت خليل إلى أن درويش كان يسعى من خلال اجتماعات الأحزاب الكردية في حميميم إلى التوصل إلى “وفد كردي” مقابل تنازلات أمام الروس من أجل الذهاب إلى الأستانة، إلا أن المجلس الوطني أفشل مشروعه.
وأشار السياسي الكردي، إلى أن الأنباء الأخيرة تفيد بإنسحاب حوالي 700 مقاتل من “pyd” من منطقة الشيخ مقصود في حلب إلى عفرين، وذلك بعد طلب النظام اخلاء المنطقة، وهو ما يندرج ضمن استعادة السيطرة على حلب، مؤكداً في الوقت ذاته أن النظام في واقع الأمر لا يسيطر على أي من الأراضي السورية التي باتت تحت السيطرة الروسية والميليشيات الإيرانية.
وفي ذات الوقت، أكد خليل أن المعارضة السورية لن تشارك في الأستانة إلا ضمن المحددات الأساسية للعملية السياسية وهي أن تكون عملية السياسية وفق لبيان جنيف والقرارات الدولية الأخرى بما فيها القرار 2118 والقرار 2254، لافتاً إلى أن المعارضة لم تتلقى حتى الساعة أي دعوة لحضور المؤتمر.
وأفادت عدة تقارير صحيفة أن مفاوضات ستجرى الأسبوع المقبل في قاعدة حميميم بين وفد من الإدارة الذاتية الكردية والنظام، وذلك بعد أن عقد في الرميلان قبل أيام مؤتمر بحضور حوالى ١٦٠ شخصاً، لبحث واقع الإدارات الذاتية ومشروع الفيدرالية، إضافة إلى مناقشة “العقد الاجتماعي” والوثيقة السياسية من جانب المجلس التأسيسي، والتي تعبر عن رؤية المجلس للمبادئ الأساسية لحل القضية السورية.
وانتهى المؤتمر، بحسب وثائقه النهائية، إلى إقرار “فيديرالية شمال سوريا، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من سورية الفيدرالية الديموقراطية”، وكان لافتاً أنه جرى حذف عبارات “فيدرالية روج أفا” واعتماد “فيدرالية شمال سوريا”، بحيث تكون الفيدرالية “قائمة على الجغرافيا وليس الديموغرافيا أو المكونات”..
مدار اليوم